شن رواد موقع التواصل الاجتماعي الشهير “تويتر” حالة من الهجوم على إحدى الممثلات التي تنتمي إلى الكيان الإسرائيلي وتدعى جال جادوت، بعدما أعلنت عن تقديمها فيلما يتناول حياة الملكة المصرية كليوباترا.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الأمر بمثابه سرقة وتزوير للتاريخ، مؤكدين أنه بعد فشل مسلسل كليوباترا، والذي قامت إحدى المنصات العالمية بإنتاجه، يتم السعي إلى تقديم عمل آخر.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الممثلة الإسرائيلية "جال جادوت" ستلعب دور البطولة في فيلم وثائقي "كليوباترا" بميزانية مرتفعة.
وقالت الممثلة الإسرائيلية التي ستلعب دور الملكة المصرية: "كل ما رأيته عن كليوباترا في السينما هو أنها كانت امرأة مغرية كانت على علاقة مع يوليوس قيصر وماركوس أنطونيوس، ولكن الحقيقة هي أن هناك المزيد من حياتها لم يكشف بعد".
وقررت محكمة القضاء الإداري، تأجيل أولى جلسات الدعوى المقامة ضد منصة نيتفليكس Netflix ببث بعض المواد المرئية فيلم وثائقى عن الملكة كليوباترا التى كانت من أصل" يوناني" على أنها سوداء وكل الفراعنة وقتها بشرتهم سوداء على عكس التاريخ والحضارة المصرية القديمه لجلسة 1 أكتوبر، وإحالة ملف القضية لهيئة المفوضين بمجلس الدولة لإعداد تقرير نهائي عن الواقعة وإضافة خصوم جديدة بشأن القضية.
وكان المحامي محمود السمري، تقدم ببلاغ إلى مكتب النائب العام، جاء نصه: “لوحظ في الفترة الأخيرة قيام منصة نيتفليكس Netflix ببث بعض المواد المرئية، وكان المحتوى مخالفا لضوابط المحتوى الإعلامي الذى تعودنا عليه فى المجتمعات العربية والشرقية وفى كل دول المنطقة العربية والإسلامية”.
وشرح البلاغ، أنه "لوحظ أيضا أن أغلب ما تعرضه تلك المنصة يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية، خاصة المصرية، ووصل الأمر بإدارة المنصة إلى عرض إعلانات دعائية جذابة يراها الملايين فى العالم وانتشرت على صفحاتهم الرسمية الموثقة عبر “فيس بوك”، وفى الآونة الأخيرة قاموا بدعوة لمشاهدة فيلم وثائقى عن الملكة كليوباترا التى كانت من أصل "يوناني" على أنها سوداء وكل الفراعنة وقتها بشرتهم سوداء علي عكس التاريخ والحضارة المصرية القديمة".
وتابع: "انزعاجنا ليس تقليلا من شأن أصحاب البشرة السوداء لأن مصر نفسها بها مواطنون أصحاب البشرة الداكنة، وموضوعنا ليس له علاقة بمسألة اللون لكن انزعاجنا واندهاشنا من محاولة تمرير كذب متعمد للتشكيك في التاريخ والحضارة المصرية القديمة الموثقة من آلاف السنين، وأيضا محاولة قلب الحقائق لترويج فكر"المركزية الأفريقية الأفروسنتريك" المنتشر بكثرة على السيوشيال ميديا، والتى لها شعارات وكتابات الهدف منها تشويه وطمس الهوية المصرية بشكل فج ويدعو للقلق لنا كمصريين لنا حضارة تاريخية قديمة تحكى عنها الأمم على مر الزمان".
وأوضح البلاغ، أن “قضية هؤلاء أصحاب هذا الفكر مدعومون بشكل كبير من جهات خارجية كبيرة لتزييف حقائق المصريين وتاريخ مصر القديم، ومن منطلق الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية لدى المصريين فى كل أنحاء العالم والاعتزاز بها وترسيخ روح الانتماء للوطن، وبناءً عليه نطلب ونلتمس اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه المنصة، ووقف عرض كل عمل غرضه طمس وتشويه الهوية المصرية عن طريق اللعب فى العقول بإعلانات جذابة وأفلام الهدف منها تزوير وتشويه التاريخ، وهذا ما تتبناه المركزية الأفريقية المشار إليها فى مصر”.
وتابع: “أيضا توجيه تهمة التزوير للقائمين على هذا العمل بالاشتراك والمساعدة من إدارة المنصة، خاصة أن الجميع يسمع عن كلمة التزوير، فيتبادر للذهن التزوير المعتاد فى تزوير الأموال والمستندات والتواقيع وغيرها الكثير والكثير، حتى وصلنا لتزوير التاريخ، فهذا جديد علينا وعلى عقولنا ومسامعنا، وهذا ما حصل عبر تلك المنصة المشار إليها”.