بعبع الثانوية العامة أربكها وهدد حلمها بأن تكون عضوا بهيئة التدريس بجامعة أسيوط فقررت السير في طريق آخر للوصول إلى الحلم المنتظر تحقيقه والتحقت بالمدرسة الثانوية التجارية بنظام الخمس سنوات رغم أن مجموعها في ذلك الوقت كان أعلى من مجموع قبول الثانوية العامة.
واجهت وقتها انتقادات بتركها للمدرسة الثانوية والتحاقها بـ " الدبلوم " لم تنظر إلى هذه الانتقادات وتفوقت على نفسها حتى أن التحقت بكلية التجارة بجامعة أسيوط واقتربت من تحقيق الحلم بعد أن تفوقت خلال دراستها بالكلية خلال سنوات الدراسة حتى أن أعلنت الكلية حصولها على المركز الأول بتقدير تراكمي امتياز لتقترب من حلمها بأن تكون عضوا بهيئة تدريس الكلية إنها الطالبة نورهان أحمد عبدالله.
وقالت نورهان أحمد عبدالله، لـ " صدى البلد " : عندما كنت في الصف الثالث الإعدادي كان في عائلتي طلاب بالثانوية العامة وكان كل حلمهم الالتحاق بكليات القمة ومنها الطب ولم يوفقوا بسبب المجموع وكانت الثانوية العامة مخيفه للجميع ومن هنا فكرت كثيرا كيف أصل إلى حلمي من طريق آخر وجدت المدرسة التجارية بنظام الخمس سنوات طريق إلى الوصول إلى حلمي وتحدثت مع والدي في هذا الأمر خاصة وإنني في ذلك الوقت كنت بحب الرياضة خالص والمعادلات والمحاسبة ورأيت أن حلمي يمكن أن أحققه عن طريق " الدبلوم " ووجدت ترحيب من أسرتي ودعم كامل منهم بهذا الأمر .
وأضافت نورهان : واجهات اعتراضات كثيرة من المقربين مني خاصة وأن مجموعي كان يتيح لي الدخول الثانوية العامة مما أصابني بإحباط وفكرت في التراجع ولكن بعد ذلك قررت أن أخوض التجربة بعد لقناعتي بها وقدمت أوراقي في المدرسة وواجهت صعوبات كثيرة خلال الدراسة منها كثرة عدد المواد الدراسية التي وصلت إلى 14 مادة وفي أول امتحان ليه مادة محاسبة حصلت على 11 درجة من 20 مما أصابني بإحباط ولكن مع استمرار دراستي بدأت اشتغل على نفسي واضع أمام عيني تحقيق حلمي حتى أن تفوقت على نفسي وفي الترم الثاني حصلت على 19 درجة من 20 في المحاسبة وبعدها شعرت براحة نفسية مع دراسة المواد وكنت متفوقة واضع أمام عيني الالتحاق بكلية التجارة هدف لتحقيق الهدف الأكبر أن أكون عضوا بهيئة تدريس الكلية خاصة وإنني كنت اسمع والدي في كل صلاة يدعي لي بان أكون دكتورة والحمد لله نجحت والتحقت بكلية التجارة .
واستكملت نورهان : التحقت بكلية التجارة ولكن وجدت تغير كامل في حياتي وصعوبة في المواد خاصة وان المحاضرات كانت اون لاين بسبب فيروس كورونا وشعرت بأنني لن أنجح في الكلية ولكن عندما سيطر علي الإحباط وجدت الأمل من تشجيع أساتذتي في الكلية وخاصة الدكتور إبراهيم عبدالحي كان يدرس لي مادة الحكومية في الفرقة الثالثة وقال لي " أنتي هتبقي الأولى على الكلية وهتبقي معيدة " وكان دائما الدعم لي مما زادني إصرار على التفوق وبعد انتهاء الامتحانات وأنا بالفرقة الثالثة ظهرت النتيجة واتصلت بي إحدى زميلاتي وقالت لي " أنتي الأولى على الدفعة " من الفرحة أصبت بصدمة وبكيت .
وتابعت : في السنة الثالثة حصلت على تقدير امتياز بنسبة 95٪ وتم تكريمي في الكلية وحصلت على تقدير 93% في السنة الرابعة وبعد جمع المجموع التراكمي حصلت على 94% المجموع التراكمي لسنوات الدراسة كلها والأولى على كلية التجارة شعبة المحاسبة".