قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ماذا يحمل لقاء جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الأمريكية؟

لقاء جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الأمريكية
لقاء جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الأمريكية
×

توجه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء الماضي، علي رأس وفد رفيع من الأمانة العامة إلى العاصمة الأمريكية "واشنطن"، للقاء وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن وإطلاق حوار استراتيجي بين جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الأمريكية حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

حوار استراتيجي

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبو الغيط خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن تناولا الموضوعات تهم الجانبين سواء في مجال السياسة والأمن أو المجالات الاقتصادية والاجتماعية المتعددة أخذاً في الاعتبار العلاقات الإيجابية والمميزة التي تربط الولايات المتحدة بالدول العربية عموما وبما يشكل أساساً قوياً يمكن البناء عليه للارتقاء بالعلاقات بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.

كما أوضح المتحدث أن زيارة الأمين العام ستشمل محادثات موسعة بين وفد الأمانة العامة وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية لإطلاق حوار استراتيجي بهدف تبادل الرؤى حول النزاعات والقضايا الإقليمية والدولية الهامة، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.

كما انه سيتم التشاور حول التطورات الراهنة عربياً ودولياً وكيفية تعزيز الجهود لاحتواء الأزمات بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، كما سيتم تناول سبل تطوير وتعزيز العلاقات في المجالات المختلفة بين الجانبين تجسيداً لحرص الجامعة العربية على التعاون والتفاعل مع القوى العالمية ذات التأثير بما ينعكس ايجابياً على المصالح العربية.

في هذا الصدد قال أحمد السيد أحمد خبير الشئون الدولية والأمريكية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجة، إن اللقاء الذي جمع بين الأمين العام للجامعة العربية بوزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن في واشنطن هو لقاء في غاية الأهمية حيث يأتي في سياق إعطاء رسالة عربية من الجامعة العربية للجانب الامريكي بأنه من الضروري وقف الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينين ، مشيراً إلى انها اعتداءات متكررة سواء كانت انتهاكات للمقدسات والمسجد الاقصى من قبل المستوطنين المتطرفين ، أو بناء المستوطنات الاسرائيلية في القدس أو في الاراضي الفلسطينية ، أو العدوان الاسرائيلي على الفلسطينين في الضفة الغربية المحتلة مثلما حدث في بلدة حوارة وحرق منازلهم وأموالهم ومخيم جنين وبالتالي الجامعة العربية اتخذت موقفا واضحا تجاه هذه الاعتداءات.

تحقيق السلام في الشرق الأوسط

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أنه هناك رسالة ثانية هامة من خلال هذه اللقاء وهي مطالبة الجامعة العربية أمريكا أن يكون لها دور فعال في عملية السلام وحل الدولتين الذي دعا لها الرئيس بايدن وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة اسرائيل ، وبعد مرور عامين على حكم بايدن لم يتم تنفيذ هذه الرؤية بالتالي هذا اللقاء حاول فيه أحمد أبو الغيط توصيل الرؤية الى بلينكن وأنه على أمريكا أن تتحمل مسؤليتها كراعي رسمي لعملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأن الجانب الامريكي هو الوحيد القادر على الضغط على اسرائيل والحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو ووجود وزراء متطرفين فيها.

واستكمل : الرسالة التي تم ايصالها أيضاً هو أن الحكومة تقود المنطقة إلى حافة الهاوية والتي تهدد الشرق الاوسط والمصالح الامريكية كذلك، ولذلك هذا اللقاء يأتي في سيااق تنسيق الجامعة العربية مع أمريكا الراعي الرسمي لعملية السلام لتحقيق السلام والتحذير من مخاطر استمرار هذه الاعتداءات لانها تغذي الارهاب والتنظيمات الارهابية وتشعل شرارة العنف في المنطقة
كما حدث في العدوان الاخير على مخيم جنين كما يسعى ابو الغيط للتأكيد على المصلحة العربية والامريكية فيما يتعلق بضرورة تحقيق السلام ومواجهة ممارسات الحكومة المتطرفة.

وأردف: هذا اللقاء هام لانه يناقش القضية الفلسطينية فضلاً عن القضايا الاخرى مثل سوريا وعودتها للجامعة العربية في ظل العقوبات التي تفرض عليها من قبل امريكا من خلال قانون قيصر وبالتالي هناك رسالة من ابو الغيط للجانب الامريكي وأن هناك توجه عربي وجهود كبيرة عربية لعودة سوريا وتحقيق الاستقرار فضلاً عن مناقشة أزمة السودان ومحادثات جدة لوقف الحرب بها وكذلك الملف الليبي، وهناك عدة قضايا أخرى كثيرة سعى أحمد أبو الغيط لمناقشتها.