أثرت الاحتجاجات المستمرة في إسرائيل منذ أكثر من 28 أسبوعاً على اقتصاد تل أبيب، ما أدى إلى خسائر تقدر بالمليارات.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فقد انعكست الاحتجاجات التي شملت كل أنحاء إسرائيل على التجارة، ففي قطاعي القهوة والمطاعم، طرأ انخفاض بنسبة تصل حتى 40% في أعقاب المظاهرات وبسبب الحالة المزاجية السيئة.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية المطاعم في تل أبيب “شاي بريمان”: “نحن نشهد انخفاضاً بنسبة 10 و30 وحتى 40%، هذه النسبة المتفاوتة تختلف بين القطاعات، كلما كان المطعم أكثر رقياً زاد الانخفاض، من المهم ملاحظة أن الانخفاض يشمل جميع المقاهي ومطاعم الوجبات السريعة”.
وأضاف “بريمان”: “نشعر بتراجع في جميع أنحاء الكيان، لكن هذه المرة تعاني تل أبيب أكثر من المدن الأخرى، تحولت المظاهرات بالفعل إلى عدة أيام في الأسبوع، ما يجعل من الصعب التأقلم على ذلك، بسبب صعوبة الوصول إلى الأماكن في تل أبيب”.
وتابع: “الناس قلقون بشأن ارتفاع أسعار الفائدة ويشعرون أن المطعم هو شيء يمكن التنازل عنه، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع الأسعار، من الواضح أن الأسعار آخذة بالارتفاع وأن أصحاب المطاعم يعانون منها مثل بقية الاقتصاد، وهذا يؤثر على العملاء”.
واستطرد: “بالإضافة إلى حقيقة أن هناك انخفاضا في عدد الزبائن، فإن بعض الموظفين أيضاً لم يتمكنوا من الحضور للعمل بسبب الاحتجاجات، تل أبيب بشكل عام لها تأثير أكبر مما يحدث في الاقتصاد مؤخراً بسبب المظاهرات والمزاج، في النهاية أولئك الذين يأكلون في المطاعم بتل أبيب التي تعتبر أوساط مرموقة، هم الأشخاص الذين يعملون في شركات التقنية العالية، هؤلاء هم الأشخاص الذين يكسبون أموالاً جيدة، عندما تكون هناك زيادة في أسعار الفائدة وترتفع قيمة الرهان العقاري بنسبة 35%، فإن الأموال الزائدة للرفاهية والترفيه تذهب إلى الرهن العقاري والتضخم”.