كشف الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ، عن صحة قصة سراقة بن مالك ، والمشهورة في وقائع الهجرة النبوية .
وقال علي جمعة ، في بيانه صحة قصة سراقة بن مالك ، أنه كان من قبيلة اسمها "بنو مدلج" منوها أن أهل هذه القبيلة ، كانوا مختصصي في اقتفاء الأثر "قصاصي الأثر" وذلك في الصحراء ، وكانوا يعرفون سمات الأشخاص الذين يعثرون على آثارهم في الرمال.
صحة قصة سراقة بن مالك
وتابع: كان أهل قبيلة سراقة بن مالك ، يجمعون الآثار في الرمال ، ويحللونها ، ويترجمون ما فيها من معانى وسمات لهؤلاء الأشخاص السائرين في الصحراء.
وأشار إلى أن قريش ، وضعوا مكافأة 100 جمل ، لمن يأتي بسيدنا محمد ، فتصدر سراقة بن مالك ، لهذه المهمة، وخرج لتقصي الآثار ، وبالفعل على آثار سيدنا محمد وسيدنا أبو بكر ، وأن سيدنا عامر كان يذهب إليهم باستمرار في الغار.
واستكمل: جرى سراقة بن مالك بفرسه إلى مكان سيدنا محمد ، حتى توقف في مكان ، وغاصت قوائم الفرس ، ولم يتحرك من مكانه.
سوار كسرى
وتابع علي جمعة : أخبر سيدنا محمد ، سراقة بن مالك ، بهديته في حالة تركهما وذهب ، فقال له: أتتركنا ولك سوار كسرى ؟ فرد عليه سراقة: وهل ينال مثلي سوار كسرى؟ فأخبرهم سراقة بن مالك، أنه لن يدل قريش على مكانهم ، نظير أن يتركوه في حاله ليعود بفرسه، فانطلق الفرس من مكانه.
وأكد علي جمعة ، أنه بالفعل ، لبس سراقة بن مالك، سوار كسرى ، في حروب فارس ، وكان من نصيبه ، كما وعده النبي الكريم.