قام الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بزيارة المجلس الأوروبي للأبحاث النووية CERN بجنيف، وذلك برفقة السفير دكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم بجنيف، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور نور السبكي، مستشار مصر الثقافي بباريس.
وخلال الزيارة، عقد الوزير اجتماعًا مع مسئولي المجلس الأوروبي للأبحاث النووية؛ بهدف التباحث حول آليات تعزيز التعاون الأكاديمي مع المجلس، وتطوير البحث العلمي في مجال فيزياء الجسيمات، فضلاً عن الاستفادة مما يوفره المجلس من تجارب علمية وبرامج تدريبية للباحثين والأكاديميين المصريين، وذلك في إطار التعاون القائم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأوروبي.
[[system-code:ad:autoads]]
كما التقى الدكتور أيمن عاشور عددًا من الباحثين والأكاديميين المصريين المُلتحقين بالمجلس الأوروبي؛ للتعرف على رؤيتهم ومقترحاتهم بشأن تعظيم الاستفادة العلمية والأكاديمية من مختلف البرامج التي يقدمها المجلس، وكذلك أبرز التحديات التي تواجههم.
وعلى هامش الزيارة، تفقد الوزير معمل مُعجلات الجسيمات، ومركزيَ التحكم والبيانات.
من ناحية أخرى، التقى وزير التعليم العالي، الدكتور مارتن جاستل، منسق التعاون الدولى بسيرن؛ للتباحث حول إطلاق برنامج منح للمتميزين من طلاب الدراسات العليا المصريين؛ لدراسة الماجستير والدكتوراه فى سيرن.
من جانبه، أوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن التعاون بين الوزارة وسيرن نتج عنه أكثر من 1560 ورقة علمية عالمية ساهمت فى تحسين ترتيب الجامعات المصرية، وبناء القدرات البحثية فى مجالات فيزياء الطاقة العالية.
وأشار إلى أن المستفيدين من هذا البرنامج خلال السنوات الماضية أصبحوا علماء مرموقين فى جامعات عين شمس والفيوم والمنصورة والبريطانية وزويل وغيرهم.
وقال إن البرنامج المقترح سوف يُسهم فى امتلاك مصر قدرات بحثية فى هذا المجال دون تكلفة الموازنة العامة للدولة أية نفقات إضافية.
وأضاف الدكتور محمود صقر أن الهدف من برنامج المنح المقترح هو بناء قاعدة علمية من العلماء المصريين فى المجالات المختلفة للفيزياء، مؤكدًا أن الوزارة ستوفر الدعم لهذا البرنامج من خلال الإدارة المركزية للبعثات، على أن تتولى الأكاديمية الإشراف والمتابعة الفنية من خلال الشبكة القومية للفيزياء التابعة لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
جدير بالذكر أن المجلس الأوروبي للأبحاث النووية يُعد من المؤسسات العلمية البارزة، حيث يُدير أكبر مختبر فيزياء جسيمات في العالم، وقد أنشئ عام 1954 ويضم حاليًا في عضويته 23 دولة.