قالت الرابطة الإيطالية للمنتجين الزراعيين “كولديريتي”، اليوم الإثنين، إن إلغاء صفقة الحبوب قد يهز الأسواق العالمية ويهدد بعدم الاستقرار السياسي في المناطق التي تعاني من مشاكل في الأمن الغذائي.
وأوضحت الرابطة الإيطالية، أن ”هذا قرار مقدر لهز الأسواق العالمية بسبب وزن إنتاج الحبوب في أوكرانيا".
وأشارت “كولديريتي”، إلي أن “الصين وإسبانيا وتركيا استفادوا من الاتفاقية، حيث حصلوا على 24 ٪ و 18 ٪ و 10 ٪، علي التوالي، من حجم المنتجات المصدرة من أوكرانيا”.
وأكدت “كولديريتي”، أن الصفقة مهمة أيضا "لمكافحة خطر الجوع في 53 دولة حيث ينفق السكان، وفقا للأمم المتحدة، 60 ٪ على الأقل من دخلهم على الغذاء”.
وقالت الرابطة الإيطالية للمنتجين الزراعيين: ”لذلك، هناك خطر على الاستقرار السياسي والتوترات الاجتماعية وتدفقات الهجرة آخذة في الازدياد، بما في ذلك في اتجاه إيطاليا".
وفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إن إنهاء روسيا العمل باتفاق تصدير الحبوب سيؤدي لانعدام الأمن الغذائي العالمي وتفاقم الصعوبات الاقتصادية.
ووصف بوريل، مطالب روسيا برفع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية الروسية من أجل تمديد “صفقة الحبوب” بـ”الهراء”، على الرغم من أن هذا الشرط كان جزءا لا يتجزأ من هذه المبادرة.
بدورها، دعت وزارة الخارجية الفرنسية، روسيا إلى وقف ابتزازها بشأن تعليق اتفاق “صفقة الحبوب” مع أوكرانيا.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن “فرنسا تدين تعليق روسيا مشاركتها في مبادرة الحبوب بالبحر الأسود.. روسيا هي المسؤولة الوحيدة عن عرقلة الملاحة في هذا المجال البحري وتفرض حصارا غير قانوني على الموانئ الأوكرانية”.
وأضافت: “يجب أن توقف ابتزازها للأمن الغذائي العالمي وأن تعيد النظر في قرارها”.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه يجب القيام بكل ما يلزم لنتمكن من استخدام ممر تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.