قالت مؤسسة أمريكية للدراسات الاستراتيجية إن دعم اليابان سيكون الأهم بالنسبة للولايات المتحدة بين حلفائها في حال اندلاع نزاع مع الصين بشأن تايوان.
وتشير المؤسسة إلى أن الولايات المتحدة ستضطر إلى الاعتماد على دعم حلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و"على رأسهم اليابان"، وفقا لتقرير صدر مؤخرا بعنوان “العلاقات الأمريكية التايوانية في عصر جديد”.
وتستضيف اليابان نحو 54 ألف جندي أمريكي ومقار بعض الوحدات الأمريكية الرئيسية مثل الأسطول البحري السابع والوحدة البحرية المتنقلة 31، وفقا للتقرير.
ويقول التقرير إن “الولايات المتحدة ستجد من المستحيل تقريبا الاستجابة بشكل فوري وفعال للاعتداء الصيني على تايوان دون أن تستطيع الاستعانة بـ ” القوات الأمريكية ومنشآتها في اليابان.
وأضاف أن طائرات مقاتلة أمريكية “لن تكون قادرة على المشاركة بفعالية في المعركة” دون استخدام قواعد في اليابان، وأنه سيلزم إجراء مشاورات مسبقة مع طوكيو لنشرها في عمليات قتالية.
ولـ"تمهيد الطريق لإجراء مشاورات مسبقة سلسة" خلال أزمة تايوان، يجب على اليابان والولايات المتحدة “إجراء حوارات منتظمة وجادة”، وفقا للتقرير.
وتزداد التوترات بين الصين التي يحكمها الحزب الشيوعي والولايات المتحدة بشأن التايوان التى تدير شؤونها بشكل منفصل عن بكين منذ انفصالهما عام 1949 نتيجة حرب أهلية.
وتعتبر الصين تايوان مقاطعة منشقة يجب إعادة ضمها إلى البر الرئيسى، بالقوة إذا لزم الأمر.
ويرى كثير من المحللين أن نزاعًا حول تايوان يثير قلقًا للغاية بالنسبة للجابان بسبب قُرْب جزرها في جنوب غرب آسيا بما في ذلك جزر سينكاكو، وهي مجموعة من الجزر في بحر الصين الشرقي تسيطر عليها طوكيو لكن بكين تطالب بها.
وقال التقرير أيضا، إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى دعم من حلفاء آخرين في المنطقة، وذكر باسم أستراليا والفلبين.
وأضاف، أنه “على الرغم من أن حلفاء الولايات المتحدة يصبحون أكثر انفتاحًا بشأن استعدادهم لدعم تدخل أمريكي نيابة عن تايوان، فإنه يلزم وضوح أكبر” حتى تتمكن واشنطن من مناقشة تقاسم الأدوار مع حلفائها ووضع “خطة حرب متكاملة أكثر”.
ومن الناحية الاقتصادية، قال التقرير، إن الصين على الأرجح تدخل في تباطؤ طويل الأجل ولا يُتوقع أن تحقق نموًا مستدامًا بسبب سياسات الولايات المتحدة بما في ذلك رقابة التصدير على التقنيات المتقدمة.
ومع تفاقم التدهور، قد يتخذ الرئيس الصيني شي جين بينغ خطوات إضافية لـ"اللجوء إلى قضية تايوان لحشد الدعم" لحزبه الشيوعي الحاكم وحكمه الشخصي، وفقًا للورقة.
وبما أن الفترة الخامسة لشى كرئیس للحزب تقترب من نهایتها فى عام 2027، “سیزداد خطر نشوب صراع حول تایوان”، وفقًا للتقریر.