الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى ميلاد عميد المسرح العربي.. هل حاول يوسف وهبي تجسيد شخصية النبي سينمائيا؟

صدى البلد

يصادف اليوم 17 يوليو 1898، ميلاد عميد المسرح العربي العملاق "يوسف بك وهبي"، الذي ترك بصمة واضحة في النهوض بالمسرح الجاد الهادف.

يوسف وهبي

ولد يوسف وهبي في ١٧ يوليو عام ١٨٩٨م في مدينة الفيوم على بحر يوسف و من هنا جاء اسمه تيمناً بمكان ميلاده ، ولد لأب يعمل مفتشاً للري بالفيوم هو "عبد الله باشا وهبى". و لوالده تراث لا يزال موجوداً في الفيوم الى الآن ، إذ أنه هو الذي قام بحفر "ترعة عبد الله وهبى" بالفيوم، والتي حولت آلاف الأفدنة من الأراضي الصحراوية إلى أراضي زراعية.

حب يوسف للتمثيل كان يملأ عليه وجدانه مما آثار خلافاً بينه و بين والده حتى ان والده طرده من المنزل عندما تقدم الى السيرك ليلتحق بالعمل مشخصاتي هناك و هو سليل العائلة الراقية ذات الحسب و النسب."، لما ضيق والده عليه الخناق هرب الى إيطال…

و في عام ١٩٢١ عاد يوسف وهبي الى مصر بعد وفاة والده،بدأ من هنا مشواره الجاد نحو النهوض بفن المسرح في مصر، فخرج بالمسرح من دائرة المسرحيات الخفيفة التي تعتمد على العروض الراقصة  الى المسرح الذي اتسم بأسلوب الميلودراما حيث اتجه في بداياته الى ترجمه الاعمال الأدبية العالمية مثل اعمال شكسبير و موليير. وبدأ بمسرحية "المجنون" كباكورة لأعماله المسرحية حيث عرضت على مسرح "راديو" عام ١٩٢٣م.

أزمته مع السينما


تأخر دخوله إلى عالم السينما بسبب الحملة الصحفية والدينية التي أثيرت ضده بسبب نيته وقتها تمثيل دور النبي محمد في فيلم لشركة ماركوس الألمانية بتمويل مشترك مع الحكومة التركية، وكان يرأسها في ذلك الوقت مصطفى كمال أتاتورك، وقال يوسف وقتها في تصريحات إننى إذ كنت قد رضيت أن ألعب هذا الدور فليس إلا لرفعة شأن النبى محمد صلى الله عليه وسلم وتصويره أمام العالم الغربى بشكله اللائق به وحقيقته النبيلة، وليس الغرض من هذا الفيلم سوى الدعوة والإرشاد للدين الإسلامى،حيث اضطر تحت ضغط شعبي ومن الملك فؤاد الذي هدد بسحب جنسيته المصرية منه الى العدول عن هذه الفكرة.


وفي عام 1930 و بعد تخطي هذه الأزمة وبالتعاون مع محمد كريم أنشأ شركة سينمائية باسم رمسيس فيلم التي بدأت أعمالها بفيلم "زينب" سنة 1930، والذي كان من إنتاجه وإخراج محمد كريم. و توالت بعدها أعماله السينمائية و التي بلغت ما لا يقل عن ٦٠ فيلم ما بين تمثيل و تأليف و أخراج أشهرهم فيلم "غرام و انتقام".

حصل يوسف وهبي على العديد من الألقاب و الجوائز  :

- منحه الملك فاروق الأول رتبة البكوية .
- وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960 .
- جائزة الدولة التقديرية العام 1970 .
- انتخب نقيبا للممثلين العام 1953 وعمل مستشارا فنيا للمسرح بوزارة الإرشاد .
- حاز على جائزة الدولة التقديرية والدكتوراة الفخرية العام 1975 من الرئيس المصري أنور السادات .
-  منحه بابا الفاتيكان وسام "الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية"، وهو أول مسلم يحصل على هذه الجائزة.
 

لقب عميد المسرح العربي .

توفى في ١٧ أكتوبر عام ١٩٨٢  اثر اصابته بكسر في عظام الحوض نتيجه سقوطه في الحمام. توفي أثناء العلاج إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وكان إلى جواره عند وفاته زوجته وابنها. وقد ودعه محبو فنه بعد حياة حافلة بالإبداع، وتخليداً لذكراه تكونت في مسقط رأسه الفيوم جمعية تحمل اسمه هي "جمعية أصدقاء يوسف وهبى"، وأقيم له تمثال أمام مقر هذه الجمعية بحي الجامعة بالفيوم على رأس الشارع الذي يحمل اسمه.