قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

المحرصاوي لـ صدى البلد: الأساس في الإرهاب التطرف الفكري.. ونحمي الطلاب والأئمة والوعاظ منه لغة وفكرا| حوار

الدكتور محمد المحرصاوي
الدكتور محمد المحرصاوي
×

الدكتور محمد المحرصاوي نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لـ صدى البلد:

الأساس في الإرهاب التطرف الفكري .. ونحمي طلابنا منه لغة وفكرا

استخدام الوسائط والتقنيات الحديثة فى تعليم اللغة العربية الفصحى للأجانب

تولي المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، كأحد روافد الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، مسألة نشر الدعوة الإسلامية وتحصين وتدريب القائمين عليه من خلال عدد من المتخصصين والمعنيين من أبناء الأزهر الشريف، عناية خاصة.

ومن خلال لقاء “صدى البلد”، مع الدكتور محمد المحرصاوي، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أكد على أن المنظمة لا يقتصر نشاطها على الجانب الدعوي ممثلاً في التعامل مع الأئمة والوعاظ من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بل يمتد دورها إلى تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وذلك من خلال مركز الشيخ زايد.

«العربية .. حصن وحياة»

مؤخراً وفي الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية أطلق مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مبادرة “اللغة العربية .. حصن وحياة”، تفاعل معها الكثير من المعنين بالشأن الديني واللغوي في مختلف بقاع الأرض، فما هو هدفها؟

الدكتور محمد المحرصاوي، قال إن الله سبحانه وتعالى اختص اللغة العربية بأن تكون لغة القرآن الكريم وذكر سبحانه وتعالى ذلك في عدة آيات، حيث جاء في قوله تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، مضيفا أنه يجب علينا أن نحافظ علي لغتنا العربية، وأن نعتز بها، فتعلم اللغة العربية من أعظم القربات التي نتقرب بها إلي المولى عز وجل.

وأشار إلي أن اللغة العربية هي لغة عالمية، وعالمية اللغة العربية جاءت من عالمية الإسلام الذي جاء رحمة للناس أجمعين مصداقاً لقوله سبحانه وتعالي ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ).

وشدد أن فهم اللغة العربية يؤدي إلى الفهم الصحيح للقرآن فمن لا يحسن اللغة العربية، ويعرف الأساليب اللغوية، ولسان العرب لن يجد سبيلا إلى فهم وتذوق القرآن، ولا يستطيع أن يفهم مراد الله، ومن هنا ينشأ التطرف والفهم الغير صحيح لآيات القرآن الكريم ومعانيه.

التأقلم مع دراسة اللغة

وفيما يتعلق بدور مركز الشيخ زايد في تعليم اللغة العربية، أشار إلى أن هناك ما يزيد عن مائة جنسية تدرس بالأزهر الشريف، كما أن الطلاب الوافدون في التعليم الجامعي وقبل الجامعي الأزهري يقدرون بأكثر من 50 ألفا، لذا كان هناك قرار يتعلق بكيفية التحاق الطلاب الوافدين بالجامعة.

فقديماً كان الطالب يأتي من بلده ويدخل مباشرة، وربما وجد صعوبة في التأقلم مع دراسة اللغة العربية وفهمها، وكثير منهم كانوا يتعثرون، لذلك أصدر فضيلة الإمام الأكبر قراراً بألا يلتحق الطالب بكليات جامعة الأزهر المختلفة إلا إذا تم عرضه على اختبار تحديد مستوى للغة العربية، إذا اجتازه الطالب يلتحق مباشرة بالكلية، وإذا رسب أو لم يتحصل على الدرجة المطلوبة يتم إلحاقه بالدراسة ضمن مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إلى أن ينتهي من المستويات المطلوبة، ثم يتحصل على إفادة بموجبها يلتحق بالكلية التي يرغب بها.

صعوبات اللغة للوافدين

أما عن المشكلات التي تواجه الطلاب الوافدين في تعلم اللغة العربية، أشار إلى أن البعض جاء إلى مصر ولا يدرك شيء عن اللغة وبالتالي يخضع للمستوى الأول وهكذا وفق اختبار تحديد المستوى، لافتاً إلى أن الحياة العملية أوقعتهم في مشكلة أخرى تتمثل في وجود لغتين مختلفتين سواء الفصيحة التي يجدونها في قاعات الدرس، والأخرى هي لغة الشارع التي لا يفهمونها، وبالتالي نقوم بحل هذه المشكلة من خلال توفير احتكاك بينهم وبين البيئة المصرية التي يعيشون فيها عبر الرحلات، كما نعلمهم اللغة العربية الفصحى كي يتمكن من التعامل مع التراث وفهم كتبه، وفي الوقت نفسه الكلمات التي تمكنه من المعايشة.

وشدد على أن المنظمة تعمل على اختيار المدرسين بدقة عالية، ذلك لأن تعاملهم مع الطلاب سواء إيجاباً أو سلباً ينسب إليها، وأنهم قد وصلوا إلى مرحلة الاكتفاء التام من المدرسين، قائلاً: «هم في مستوى عالٍ يليق بالمنظمة والأزهر ومصر، لأن الطلاب الوافدين حال التعامل معهم بالأسلوب الراقي سنجدهم خير سفراء لنا حال العودة إلى بلادهم».

وأوضح أن هناك من الطلاب من يستطيع سداد الرسوم الخاصة بالدراسة أو الدورات، وهناك من هم على منح، وآخرون لا يستطيعون سدادها، لذا تقوم المنظمة بواجبها نحوهم وتقوم بالسداد عنهم.

تأهيل الأئمة والوعاظ

لفت «المحرصاوي» إلى أن المنظمة لها نشاطات متعددة إلى جانب تعليم اللغة، أبرزها مواجهة الفكر المتطرف، بيان سماحة الإسلام، ونشر المفاهيم الصحيحة، وذلك عبر الدورات التدريبية والتأهيلية للوعاظ والواعظات والطلاب أيضا، موضحاً أن فلسفتهم تقوم على أن الأساس في الإرهاب هو التطرف الفكري، وأن الأساس في التطرف الفكري هو الفراغ الذهني، لذا يسعون إلى ملئ هذا الفراغ.

وأضاف: «نتعامل مع كافة الطلاب سواء كانوا أزاهرة أو غير أزاهرة، ونقوم بعمل دورات ومشروعات في التنمية البشرية، والإلقاء الإذاعي، والإسعافات الأولية وغيرها من المجالات المختلفة والمعاصرة»، وذلك لمنع استقطابهم.

وأردف: لدينا مشروع سفراء الأزهر، و5 آلاف أزهري، نقوم من خلالهم بعمل دورات تدريبية بأسعار رمزية للطلاب ليس بغرض ربحي قدر ما هي محاولة لتعويدهم على الإلتزام، بالإضافة إلى التعاون مع أكاديمية البحث العلمي، وجهاز التعبئة والإحصاء، وغيرها من الجهات المعنية بالدولة.

مبادرة حياة كريمة

وعن مشاركتهم في مبادرات الدولة التي أطلقتها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال المحرصاوي:" نحن مؤسسة من مؤسسات الدولة، لذا نقوم بواجبنا تجاه أبنائها وذلك من خلال عمل قوافل مع التضامن وجامعة الأزهر سواء الطبية أو المعونات، مشيراً إلى أن المنظمة مشاركة بكافة المبادرات الرئاسية ومن بينها “حياة كريمة”، أو القرى الداخلة فيها بما نستطيع أن نقدمه، إضافة إلى القوافل التوعوية التي تحدد بحسب الفئة المستهدفة سواء قوافل محاربة الإرهاب، أو تلك الهادفة لزراعة الآمنة، وغير ذلك.

ازدواجية اللغة

وشدد نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر على ضرورة مواجهة تحدي ازدواجية التعليم والتي تتمثل في تباين لغتي الدراسة والشارع، ففي قاعات الدرس نجد لغة فصيحة وفي الشارع وعبر القنوات المختلفة من إعلام ودراما إلى غير ذلك نجد العامية التي تشكل التباساً لدى متعلمي اللغة العربية، وعلاجاً لهذه علينا أن نسعى للإرتقاء بلغة الإعلام والدراما انطلاقاً من أن اللغة بنت السماع، فالإعلام في كل وسائله يستخدم لغة عامية دراجه، لذا النهوض باللغة يتطلب أن نرتقي أولاً بلغة الإعلام والدراما وغير ذلك م، انحطاط اللغة في أثر على التذوق اللغوي عند المتلقي.

مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية

يهدف مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إلى تعليم اللغة العربية الفصحى لغير الناطقين بها؛ طبقا لمعايير الجودة العالمية، وتوفير أفضل الإمكانات من الهيئة التدريسية والخبراء المؤهلين من خلال التوسع في استخدام الوسائط والتقنيات الحديثة، كما أنه مركز معتمد لتدريب وتأهيل معلمي اللغة العربية.

كما يقدم المركز برنامجا أكاديميا صُمم خصيصاً للمُعلمين حديثي العهد بمجال التدريس لتأهيلهم وإكسابهم المهارات والخبرات اللازمة بشكل كافٍ عند الإقدام على العمل بمجال التدريس، ويهدف البرنامج إلى تأهيل المعلمين مهنياً وفقاً لمعايير الرُخصة الدولية للمعلمين.

ويتضمن البرنامج العديد من النقاط المهمة التي تركز علي كفاءة صياغة الأهداف التعليمية، وكفاءة استخدام الوسائل التعليمية، وكفاءة استراتيجية استقبال وتوجيه الأسئلة، وغيرها من الأهداف، إيماناً من المركز بأن أساليب التدريس متغيرة والمجتمع متطور وغير ثابت، وخبرة المعلم يجب أن تزداد يوما بعد يوم، وهذا يستلزم أن يكون المعلم متابعا لكل ما هو جديد ومتطورا في مهاراته وأساليبه.

واستقبل المركز في عام 2021/2022 نحو 3000 طالب من 75 جنسية حول العالم، أبرزهم من تايلاند وماليزيا وإندونيسيا ونيجيريا، ويمر الطالب خلال دراسته بسبعة مستويات وهي كالتالي:
المبتدئ الأول
المبتدئ الثانى
المتوسط الأول
المتوسط الثاني
المتقدم الأول
المتقدم الثاني
المستوى المتميز
ويختص المستوى السابع بتدريس الطالب الموضوعات المرتبطة بدراسته الجامعية .