الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هجرة جماعية من الشركات لكل السوشيال ميديا.. الحكاية كاملة

هجرة جماعية من الشركات
هجرة جماعية من الشركات لكل السوشيال ميديا.. الحكاية كاملة

سيل من التطبيقات والمنصات الاجتماعية انتشر خلال الآونة الأخيرة آخرها تطبيق "ثريدز" الذي حصد 100 مليون حساب في أول 5 أيام من انطلاقه، ومع كثرة هذه التطبيقات أصبح الكثير من الأفراد مشتتين بين هذا الكم الكبير من المنصات التي تتنافس فيما بينهما لكسب أكبر عدد من المستخدمين.

وفقا لتقرير موقع "بي بي سي" تماما مثل الأفراد، الشركات الكبرى أيضا تكافح للتواجد على عدد منصات التواصل الاجتماعي التي تتنافس على وقتها واهتمامها، ولكن مع كثرة هذه المنصات أصبح الاختيار بينها عملية صعبة ومعقدة، يواجهون خيارًا مهمًا سيحدد شريحة الجمهور المستهدف.

يقول ناثان أليباخ ، المدير الإبداعي في Allebach Communications ، التي تعقد شراكة مع العلامات التجارية بما في ذلك Utz Snacks و Steak-umm أنه على مدار العقد الماضي ، كان مطلوبًا من العلامات التجارية الكبيرة والشهيرة الحفاظ على وجودها على وسائل التواصل الاجتماعي، ليس فقط لأنها وسيلة رئيسية للقاء المستهلكين والسماع منهم، بل تعد أيضًا وسيله رئيسية للوصول لأكبر عدد من المستهلكين المحتملين، لأنها أداة تعريف لأي شريكة لا يمكن الاستغناء عنها، وهو ما يترجم بعد ذلك إلى زيادة في المبيعات.

ومع ذلك ، بعض الشركات تكون أكثر انتقائية فيما يخص تواجدها عبر منصات التواصل، تختار أن تكون على بعضها وتغيب عن البعض الآخر، تختار الشركات أن تكون أكثر حكمة بشأن الأنظمة الأساسية التي تختار الانضمام إليها. في بعض الحالات يكون قرارها بناءً على خبرات الشركات السابقة أو الأقدم في المجال.

على سبيل المثال شركة Lush Cosmetics واحدة من أولى العلامات التجارية الكبيرة التي اتخذت خطوات جادة في هذا الشأن، حيث اتخذ قرار حاسم في نوفمبر 2021 بالتوقف عن النشر على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة "ميتا" Meta ، الشركة الأم لـ Facebook و Instagram  و WhatsApp.

هجرة جماعية من الشركات لكل السوشيال ميديا.. الحكاية كاملة

أغلقت شركة التجميل حساباتها على منصات "ميتا" المختلفة في عام 2019 ، بسبب مخاوف متعلقة بعمل الخوارزميات فضلاً عن قلق الشركة بشأن التأثير السلبي المحتمل لوسائل التواصل الاجتماعي على الشباب.

قالت أنابيل بيكر ، مديرة العلامة التجارية العالمية لشركة Lush: "نحن نحمل علامة تجارية اجتماعية ، والمجتمع عاملاً رئيسيًا بالنسبة لنا،عندما انضممنا إلى وسائل التواصل الاجتماعي ، كان Facebook فيه كل ما كنا نبحث عنه في الأول، خلق روابط مباشرة مع المجتمعات."

تشرح "بيكر" أن شركة التجميل نسحبت عندما تغيرت وسائل التواصل الاجتماعي لتصبح بطبيعتها أقل اجتماعية وتتمحور حول المستخدم ، بوساطة خوارزميات تسيطر عليها الشركات  الكبيرة، والشركة حاليا بعيدة عن السوشيال ميديا منذ عامين، لفترة صغيرة كانت متواجدة عبر منصات التواصل أيام وباء كوفيد 19 ثم تراجعت عن هذا التواجد.

ليس هذه الشركة فقط التي قررت التراجع عن استخدام السوشيال ميديا، عندما تركت ماركة الأزياء الفاخرة بوتيغا فينيتا Bottega Veneta الكثير من منصات التواصل الاجتماعي في عام 2021 ، استشهد مديرها الإبداعي دانيال لي بما أسماه "مزاج التنمر المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي". قال لصحيفة الغارديان: "لا أريد أن أكون في جو سلبي".

وفقا لتقرير موقع "بي بي سي" يقول خبراء وسائل التواصل الاجتماعي ، أن خلال الفترة القادمة ستبتعد عدد كبير من العلامات التجارية عن وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وأنها مهمة شاقة الاحتفاظ بعدد كبير من الحسابات الرسمية على هذا الكم الهائل من المنصات المختلفة وهو ما يتطلب عدد من الموظفين المختصين بكل هذه المنصات وتحديثها بشكل مستمر، ظهرت هذه المشكلة بشكل خاص بعد "ثريدز" وتراجع "تويتر" عن مكانته وظهور أشباه له كثيرة لم يتبين أن هناك فائز حقيقي احتل مكانة تويتر.

لكن بعض العلامات التجارية انسحبت من منصات التواصل بسبب "عدم الارتياح العام" والبعض الآخر بسبب عدم رضاها عن طريقة إدارة هذه المنصات والخوارزميات المتبعة.