تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي قاد وفد بلاده إلى القاهرة للمشاركة في قمة دول جوار السودان، والتي انعقدت الخميس الماضي.
تعزيز التعاون والعلاقات
وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون والعلاقات بين الدول المجاورة للسودان، ومناقشة القضايا الهامة المشتركة بينها.
وحضر القمة عدد من قادة الدول الإفريقية المجاورة للسودان.
قضية سد النهضة
وصرح المستشار أحمد فهمي، المُتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي في قصر الاتحادية، حيث تمَّ مناقشة سُبل التوصل إلى حلٍّ للأزمة في السودان بالتعاون مع دول الجوار، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، بالإضافة إلى بحث قضية سد النهضة.
أهمية التعاون والتنسيق بين الدول
وأشار فهمي إلى أن المحادثات بين الجانبين جرت بطريقة وديَّة وسلمية، وأنه تمّ التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول المجاورة للسودان لتجاوز هذه الأزمة.
وأكَّد الجانبان خلال الاجتماع على تجديد إرادتهما السياسية المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وذلك استناداً إلى الرغبة المشتركة في تحقيق المصالح المشتركة ورفاهية الشعبين، والمُساهمة بفعالية في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وتعزيز قدرة الدولتين على التعامل مع التحديات المشتركة.
ملء سد النهضة
وتم خلال الاجتماع مناقشة سُبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وتوصل الجانبان إلى الاتفاق على النقاط التالية:
الشروع في مفاوضات عاجلة للوصول إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وتحديد قواعد تشغيله، وبذل كافة الجهود اللازمة للوصول إلى هذا الاتفاق خلال 4 أشهر.
وخلال هذه المفاوضات، أكدت إثيوبيا التزامها بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، خلال عملية ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، وتوفير الاحتياجات المائية لكلا البلدين.
واستضافت مصر، اليوم الخميس، مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.