الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جامعة القاهرة في أسبوع| افتتاح مركز الدراسات الأثرية والتراث العالمي بالأقصر.. توقيع اتفاقية بين كلية الطب وجامعة باريس سيتيه

جامعة القاهرة
جامعة القاهرة

«الخشت» عن افتتاح مركز الدراسات الأثرية والتراث العالمي بالأقصر:

أحد أهم إنجازات جامعة القاهرة.. ويمثل نقطة إشعاع ثقافي وحضاري لها.. وإضافة حقيقية لعلم الآثار 

نواصل نهجنا في توسيع الشركات مع الجامعات العالمية لتعزيز التعاون بمختلف المجالات

 

شهدت جامعة القاهرة على مدار الأسبوع الماضي، العديد من الأخبار والأحداث المهمة التي لفتت انتباه المهتمين بها، وفي هذا الملف، يرصد موقع صدى البلد، حصاد أبرز أخبار الجامعة خلال هذه الفترة.

افتُتِحَ مركز الدراسات الأثرية والتراث العالمي بالأقصر التابع لجامعة القاهرة، بحضور عميد كلية الآثار الدكتور أحمد رجب، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام ونخبة من الشخصيات الأثرية، وترأس الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الاجتماع الأول لمجلس إدارة مركز الدراسات الأثرية والتراث العالمي بالأقصر التابع لكلية الآثار، بحضور أمين عام الجامعة المهندس أحمد ترك، وذلك في إطار حرص الجامعة على استمرار ريادتها في مختلف المجالات، وأداء رسالتها في خدمة المجتمع المصري والمساهمة في المحافظة على هوية الحضارة المصرية.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن مركز التراث العالمي بالأقصر يُعد أحد أهم الإنجازات المشهودة لجامعة القاهرة على أرض الواقع خلال الفترة الأخيرة، وجاء نتاج جهود كبيرة تضافرت فيها المؤسسات والجهات التابعة للجامعة لتتويج عمل الجامعة في هذا الشأن، ووجه الشكر لإدارة الجامعة السابقة برئاسة الدكتور جابر نصار على جهودها لاسيما بشأن أرض المركز، كما وجه الشكر لإدارات كلية الآثار السابقة والشؤون القانونية والإدارة الهندسية والمالية والإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام والمكتب الإعلامي.

وأكد أن هذا المركز يُمثل نقطة إشعاع ثقافي وحضاري للجامعة بصعيد مصر، ويفتح أفقًا جديدًا في هذا الموقع الأثري المهم، بالإضافة إلى كونه إضافة حقيقة لعلم الآثار عامة وعلم المصريات خاصة في العالم أجمع.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن المركز يستهدف أن يكون نافذة حقيقية للتدريب في كل ما يتعلق بمجال الآثار مثل دراسة الآثار والترميم وغيرها من مختلف التخصصات الأثرية، وفتح مجال للتعاون مع الجامعات الأخرى والبعثات الأثرية بمختلف أنواعها سواء المصرية أو الأجنبية، وعقد شراكات مع جامعات عالمية في إعداد وتقديم دورات تدريبية متخصصة في الآثار المصرية، وتنظيم الزيارات العلمية لطلاب كليات الآثار بالجامعات المصرية والأجنبية واستضافتهم لحضور ورش عمل تدريبية وزيارات ميدانية في آثار مدينة الأقصر.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن مركز التراث العالمي تم بناؤه وتنفيذه على أعلى مستوى ووفقًا للمواصفات الفنية العالمية وبجودة عالية، وتم تجهيزه وإعداده على الوجه الأكمل في كافة الجوانب الإنشائية والإدارية والأكاديمية.

 

ومن جهته، أشاد الدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار، بالدعم المستمر وغير المحدود الذي يقدمه الدكتور محمد الخشت على كافة المستويات والذي جعل من جامعة القاهرة منارة محلية وعالمية، وساهم في إتمام إنشاء مركز التراث العالمي بمدينة الأقصر، موضحًا أن المركز له العديد من المهام الخاصة به، ومنها عقد دورات تدريبية وندوات ومؤتمرات، وإصدارات علمية، وتنظيم فعاليات مشتركة مع جامعات ومتاحف مصرية وعالمية مرموقة، وإنشاء مجلة دولية متخصصة في الآثار يكتب فيها العلماء الدوليون، بالإضافة إلى عدد كبير من الأنشطة.

وأشار عميد كلية الآثار، إلى أن المركز يمنح جامعة القاهرة مكانة ودورًا حضاريًا يؤكد تأثيرها على العالم كله وليس مصر فقط، ويساهم في تأدية الجامعة لدورها الوطني في الجانب الأكاديمي والعلمي والبحثي لآثار مصر، وتعميق الانتماء للآثار المصرية، وذلك انطلاقًا من كونه يُمثل منارة حضارية وثقافية وتراثية عالمية ويصبح من مواقع الدراسات العالمية التي تحرص كل الجامعات المتقدمة على التعاون معها.

جدير بالذكر أن المركز تم البدء في بنائه عام 2018، وأصدر الدكتور محمد الخشت قرارًا في وقت سابق بتشكيل مجلس إدارة المركز ليضم عددًا من المتخصصين والشخصيات العامة، ويختص بوضع خطة عمل المركز في خدمة الآثار والتراث والثقافة، حيث يقام على مساحة 2500 متر مربع بالقرب من المزارات الأثرية بمدينة الأقصر، وتم تصميمه على الطراز الأثري بمدخل رئيس على هيئة زهرة اللوتس الفرعونية، ويضم 5 طوابق بإجمالي 33 غرفة فندقية، وقاعتين للمحاضرات تستوعب 150 طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية والمطاعم والمطابخ وغيرها من الخدمات اللوجستية، كما تم تزويد أسطح المبنى بألواح وخلايا طاقة شمسية لاستخدام الطاقة النظيفة في المبنى وتوفير تكاليف الكهرباء، وتزويد المبنى بشبكة حماية للدفاع المدني.


على الجانب الآخر، شهدت قاعة أحمد لطفي السيد بجامعة القاهرة، توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين كلية طب قصر العيني، وجامعة باريس سيتيه، ومستشفى بوجون، ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي بين مصر وفرنسا وتبادل الأطباء والباحثين في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي.

وقع الاتفاقية بالإنابة عن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد العطار نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وذلك بحضور البروفيسور PR Philippe Rusznewski عميد كلية الطب بجامعة باريس سيتيه، والدكتورة منال المصري عميد كلية طب قصر العيني، والدكتور محمد شميس مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، والدكتور أحمد الراعي أستاذ الأمراض المتوطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، ومونيا جيسكل الملحقة العلمية والجامعية لسفارة فرنسا، وعدد من أعضاء هيئة التدريس من الجانبين المصري والفرنسي.

وناقش الطرفان، الأهداف الرئيسية التي تسعى اتفاقية التعاون تحقيقها وتتمثل في تحديد عناصر التعاون بين الشركاء في مجال التعليم النظري والعلمي، وتبادل المعلمين والباحثين والمهنيين الصحيين، والبحث في أمراض الكبد والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى إمكانية تضمين تخصصات أخرى لاحتياجات مُحددة.

كما ناقش الطرفان، مجالات التعاون المشترك والتي من أبرزها التدريس النظري للأطباء والعاملين بكل من كلية طب قصر العيني ومعهد تيودور بلهارس، في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي من خلال مدرسي كلية الطب بجامعة باريس سيتيه والأطباء الخبراء من مستشفى بوجون، والتدريب النظري والعملي للعاملين بالمهن الطبية والمساعدة الفنية من كلية طب قصر العيني ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث وذلك من قِبل الموظفين غير الطبيين بمستشفى بوجون، واستضافة الأطباء من كلية طب قصر العيني ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث بمستشفي بوجون لتلقي التدريب العملي في المجالات الطبية والجراحية والتقنية المتعلقة بأمراض الكبد والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى عقد اللقاءات العلمية والمشاريع البحثية المشتركة، والمساعدة في تنظيم ووضع برتوكولات لعمليات زرع الكبد، والتدريب الداخلي في المستشفى للطلاب من خلال تنفيذ برنامج التبادل الطلابي.
 

ومن جهته، نقل الدكتور محمد العطار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ترحيب الدكتور محمد الخشت بتوقيع اتفاقية التعاون المشترك بين الجانبين المصري والفرنسي في مجال التعليم والبحث العلمي وتبادل الأطباء والباحثين في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي، مؤكدًا أن توقيع الاتفاقية سيُثمر عنه نتائج علمية مُتميزة في مجال طب الأمراض المتوطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد، منوها إلى توجيه الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة بمواصلة الاستمرار في توسيع الشراكات مع الجامعات العالمية لتعزيز التعاون فى مختلف المجالات البحثية والتدريبية.  


وقال الدكتور Philippe Rusznewski عميد كلية الطب بجامعة باريس سيتيه، إن التعاون مع جامعة القاهرة كان مثمرًا في مجال الكبد والأمراض المصاحبة له ونسعى حاليًا لتوسيع نطاق هذا التعاون، مشيدًا بضخامة كلية طب قصر العيني مقارنة بكلية الطب بجامعة باريس سيتيه التي تُعد أكبر كلية طب في أوروبا وتضم 25 ألف طالب و160 عضو هيئة تدريس منهم 100 فقط من الأساتذة.
 

وأوضحت الدكتورة منال المصري عميدة كلية طب قصر العيني، أن اتفاقية التعاون المشترك تهدف إلى تبادل الخبرات في مجال الكبد والبنكرياس وتبادل الطلاب خاصة أن كلية طب قصر العيني يدرس بها أكبر عدد من الطلاب، مشيرة إلى مجالات التعاون القائمة بين كلية الطب والجامعات الفرنسية في تخصصات المخ والأعصاب، والأطفال، والجراحات التداخلية وغيرها.
 

وأشار الدكتور أحمد الراعي أستاذ الأمراض المتوطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، إلى أن اتفاقية التعاون السابقة بين جامعة القاهرة وجامعة باريس سيتيه تضمنت تنظيم 11 مؤتمر علمي بين الجامعتين تناولوا كل ماله علاقة بأمراض الكبد، وأكثر من 15 دورة تدريبية تم تفعيلها في فرنسا وتم الاستفادة بها بشكل كبير، وعقد عدد كبير من السينمارات أثمرت عن أبحاث تم نشرها في مجلات علمية كُبرى.