الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز عبادة الله من أجل دخول الجنة فقط ؟ .. أزهري يجيب

صدى البلد

أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن الذين يعبدون الله عز وجل من أجل الفوز بالجنة فقط، فهؤلاء هم التجار، لأنهم يبحثون عن المكسب.

واستشهد الشيخ عبد الحميد الأطرش بما قالته رابعة العدوية: "اللهم إن كنت أعبدك طمعا في جنتك فاحرمنيها وإن كنت أعبدك خوفا من النار فأحرقني فيها وإن كنت أعبدك للنظر إلى وجهك فلا تحرمنيها".

وأضاف لـ"صدى البلد"، أن الله تعالى يستحق العبادة ولو لم يدخل العبد الجنة وينجه من النار، بل العمل لا ينجي العبد من النار، وإنما ينجو العبد منها ويدخل الجنة بمحض رحمة الخالق سبحانه وتعال.

كيف تداوم على الطاعة والذكر 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن هناك من يجد قلبه في الذكر، وهناك من يجد قلبه في الصلاة على سيدنا النبي ﷺ ، وهناك من يجد قلبه في الذكر بتلاوة القرآن، وهناك من يجد قلبه في الاستغفار ، وهناك من يجد قلبه في القيام، وآخر يجد قلبه في الركوع ، وغيره يجد قلبه في السجود، ومن يجد قلبه في الصيام ، ومن يجد قلبه في إطعام الطعام.

وأضاف “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن كل قلب يجد نفسه فى عبادة أكثر من الأخرى، وتساءل قائلا: فماذا يفعل الإنسان عندما يجد قلبه يميل لعبادة قيام الليل مثلا عن الصلاة على النبي؟.

ليجيب جمعة قائلا: "أختار ما أجد فيه قلبي، فإن الأمر أمر عبادة نريد فيه أن نتقرب إلى الله وهذه أرزاق ، فليس هناك تفاضل في الحقيقة، إنما هي حالات كل واحد بالحالة التي أقامه الله فيها.

ونصح المفتي السابق بفعل شيئين للمداومة على الأذكار، الأول: أن نذكر ولو قليلا، ولكن بديمومة" أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قل"، ولذلك استغفر مائة مرة (تأخذ حوالي 4 دقائق أو 5 دقائق) أقول (لا إله إلا الله) مائة مرة، أصلي علي سيدنا النبي - ﷺ - مائة مرة، أفعل هذا في الصباح وفي المساء فقط لا غير ولكن أداوم عليه، إذا المشكلة الآن هي الديمومة علي الذكر ولو كان قليلا، وهذا يكون بالهمة والمتابعة حتى نجد هذه العبادة تستقر عند الإنسان حتى تتحول إلى جزء من برنامجه اليومي، فإذا تحولت إلي جزء من برنامجه اليومي فلن يتركها، ويظل دائما متشوقا إليها، وذلك مع الديمومة.

وأضاف جمعة، في بيان له: "وثاني ما نفعله، أن نجعل ذكر الله في حياتنا، عندما نأكل أو نشرب نقول: باسم الله. وعندما ننتهي نقول: الحمد لله. وعندما نخرج في الصباح نقول: باسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، هي أشياء بسيطة، وفي أماكن كثيرة، عندما أدخل المسجد أقول: اللهم افتح لي أبواب رحمتك. وعندما أخرج أقول: اللهم افتح لنا أبواب فضلك، كلمات بسيطة جدا، عندما أخرج من الحمام أقول: غفرانك، كلمة واحدة فقط, ولكنها تجعل للإنسان صلة مع الله".

وتابع: "إذا فعلنا ذلك لعدة أيام متعاقبة وبانتظام سنتغلب على النسيان واللهو والانشغال".