استضاف السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي، في السفارة البريطانية بالقاهرة هذا الأسبوع حلقة نقاش ضمت لاعب منتخب مصر والدوري الإنجليزي السابق والرئيس التنفيذي لأكاديمية "دا ميكر" أحمد حسام ميدو ، ولاعبة منتخب مصر للسيدات و سفيرة كأس العالم "فيفا" وأول لاعبة عربية في الدوري الإنجليزي سارة عصام بالإضافة إلى خبراء كرة قدم آخرين.
كانت حلقة النقاش تحت عنوان "كرة القدم من الموهبة إلى الصناعة: كيف نتطور كرة القدم في مصر؟" حيث كان محور المناقشة هو كيف يمكن للمملكة المتحدة دعم المواهب الكروية الشابة في مصر بالإضافة إلى أنواع المبادرات اللازمة لدفع هذا الأمر للأمام، والاستفادة من تجارب الدوري الإنجليزي الممتاز.
بدأ الحدث بكلمة ترحيب من السفير، تلتها حلقة النقاش. ومن بين المتحدثين الآخرين:
-محمد وصفي الرئيس التنفيذي لأكاديمية "رايت تو دريم" وهي أكاديمية تدريب للشباب المصري مكونة من خبراء ومستكشفي كرة قدم بريطانيين ستفتح أبوابها في أواخر عام 2023
-عمر عبد الرشيد مدرب في برنامج "بريمير سكيلز" وهو برنامج يديره المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع الدوري الإنجليزي الممتاز، لتمكيّن المدربين الأساسيين من مساعدة الشباب (ذكورًا وإناثًا) ، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، على إيجاد مسارات لحياة أفضل من خلال كرة القدم.
أدارت الجلسة راما جويلي، السكرتيرة التنفيذية لمجلس الاتحاد المصري لكرة القدم، واللاعبة السابقة والمدير الإداري للمنتخب المصري للسيدات.
خلال حلقة النقاش ، تحدث ميدو عن قوة "الدوري الإنجليزي الممتاز"، مستعيدا ذكرياته هناك ووصف المملكة المتحدة بأنها "أم كرة القدم". وأوضح أن المملكة المتحدة يمكن أن تدعم صناعة كرة القدم المصرية من خلال توفير دورات تعليمية للاعبي كرة القدم والمدربين المصريين الشباب على حد سواء، كذلك تعزيز العلاقة بين اتحادي كرة القدم البريطاني والمصري وبين الأندية الرياضية المختلفة.
ركزت سارة عصام على دور المملكة المتحدة في دعم لاعبات كرة القدم ، لوضعهن على مسار واضح و مسار مهني مشرق في كرة القدم ، ودعم مواهبهن، سواء من خلال التغذية أو التدريب أو خدمات الصحة العقلية. وأعربت عن أملها في أن يتم تقديم نفس الشيء للاعبات كرة القدم في مصر ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتغطية الإعلامية وإلقاء الضوء على إنجازاتهن.
وتحدث وصفي عن دور أكاديمية "رايت تو دريم "والتي سوف يتم افتتاحها قريباً في توفير التدريب للشباب المصري وضرورة دعم مراكز الشباب المصري والمبادرات المحلية ، بينما قدم عبد الرشيد لمحة عامة عن برنامج "بريمير سكيلز" وأهمية انتشار مبادرات متشابهة في مصر.
شارك الضيوف أيضًا في المناقشة ، حيث اقترح البعض الحاجة إلى دعم المنظمات غير الحكومية المحلية ، وتقديم المساعدة الفنية لإدارات الأندية وتقديم نظام كرة قدم أكثر تنظيماً.
وقال السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي: "كرة القدم أكثر من مجرد لعبة. إنها اللعبة الجميلة. لديها القدرة على الجمع بين الناس من جميع مناحي الحياة ومن جميع أنحاء العالم. أنا فخور بأننا اليوم في السفارة البريطانية ، بمساعدة الخبراء في هذا المجال، يمكننا استكشاف كيفية دعم صناعة كرة القدم في مصر، وخاصة المواهب الشابة ، وبناء علاقة أقوى مع الدوري الممتاز ."
واختتم السفير بايلي الجلسة مشيرا إلى تقديره للأفكار المقترحة بما في ذلك اقتراح جويلي لجلب مستكشفي كرة القدم التابعين للدوري الإنجليزي الممتاز لمعرفة كيف يمكنهم اختيار لاعبي كرة قدم مصريين.