قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكايات من حياة ميلان كونديرا صاحب «كائن لا تحتمل خفته»

ميلان كونديرا
ميلان كونديرا
×

يعتبر الروائي ميلان كونديرا، الذي رحل عن عالمنا اليوم، الأربعاء، أحد أشهر الروائيين اليساريين، حيث حصل على جائزة الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي في العام 1991.

وتعد روايته «كائن لا تحتمل خفته»، الأبرز والأكثر سحرًا على الإطلاق بين كل أعماله، وقد استقبلت بحفاوة بالغة وتحولت فيما بعد إلى فيلم سينمائي من بطولة دانيال داي لويس وجولييت بينوش، حتى صار كونديرا، واحدًا من أكثر الكتاب شهرة في العالم.

ميلاد ميلان كونديرا

ولد كونديرا في الأول من أبريل عام 1929 لأسرة من الطبقة المتوسطة في مدينة برنو بتشيكوسلوفاكيا (التشيك حاليًا)، وتلقى تعليمه الجامعي في جامعة تشارلز في براغ متخصصًا في الأدب، ثم بدأ يحاضر فيه عام 1952، وقد انطلقت مسيرته في الكتابة خلال الخمسينيات بكتابة الشعر.

أول روايات ميلان كونديرا

نشر روايته الأولى المزحة عام 1967، ثم توالت بعدها الروايات التي أسست لمشروعه الأدبي الفريد، منها الحياة في مكان آخر، وكتاب الضحك والنسيان والخلود، والبطء، والهوية، ثم الجهل، وحفلة التفاهة.


أزمات سياسية في حياة ميلان كونديرا

كان كونديرا التحق بالحزب الشيوعي في بلاده عند مرحلة الشباب المبكر، لكنه طرد منه بعد فترة بتهمة القيام بنشاطات معادية للحزب، ليعيد الانضمام إليه لاحقًا، ثم طرد منه للمرة الثانية عام 1970 ليهاجر إلى فرنسا عام 1975 بعد الانتقادات التي طرحتها كتاباته للنظام الشمولي والذي كان يحكم بلاده آنذاك، وفي عام 1979 أسقطت حكومة بلاده الجنسية عنه، لكنه حصل على الجنسية الفرنسية بعد ذلك بعامين، وقد اتخذت الحكومة قرارًا بحظر أعماله في موطنه الأصلي.

وعندما عرض عليه رئيس الوزراء التشيكي إعادة الجنسية له بعد نحو 44 عامًا من تجريده منها، لم يبد أن كونديرا كان متحمسًا تمامًا لاستعادة جنسيته، فقد أمل «ألا يتطلب الأمر الكثير من الأوراق».

وربما قد يفسر الأمر أن الشكوك قد رافقت كونديرا بشأن رؤيته عن الوطن طيلة حياته كهاجس، ولم يكن مفهومه عنه حاسمًا إلى الحد الذي يجعله يتحمل بصدر رحب الإجراءات الروتينية، كي يستعيد جنسيته الأم، فقد شكل له الوطن فكرة غامضة للغاية، بحسب ما صرح به خلال مقابله مع صحيفة «نيو يورك تايمز» عام 1984.

يقول: «إنني أتساءل عما إذا لم تكن فكرتنا عن الوطن مجرد وهم أو خرافة، وعما إذا لم نكن ضحايا لها؟ وأتساءل عما إذا كانت أفكارنا عن الجذور هي ببساطة محض خيال نتعلق به؟ هل أعتبر حياتي في فرنسا حياة بديلة وليست حياة حقيقية؟ هل أقول لنفسي "إن حياتك هناك في تشيكوسلوفاكيا مع أبناء بلدك القدامى"؟ أم أنني أتقبل حياتي، هنا حيث أكون؟ لقد اخترت فرنسا».