تسبب تدنيس وحرق القرآن الكريم في ستوكهولم بالسود، خلال الاحتفال بعيد الأضحى؛ في ردود فعل وإدانات واسعة بالعديد من دول العالم، ولكن بعض الدول لم تكتف فقط بالإدانة أو التهديد؛ بل اتخذت قرارات ردا على الواقعة التي استفزت مشاعر المسلمين، وكانت الكويت أبرزها.
تكليف من الحكومة بطباعة 100 ألف نسخة من القرآن بالسويدية
أصدر مجلس الوزراء الكويتي، أمرا، بطباعة 100 ألف نسخة من القرآن الكريم باللغة السويدية، وتوزيعها في السويد؛ وذلك ردا على حادث حرق المصحف في ستوكهولم.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، إن القرار جاء بناء على توجيهات الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
وأشارت الوكالة الكويتية، إلى أنه: "جرى تكليف الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما بطباعة عدد 100 ألف نسخة من المصحف الشريف مترجمة إلى اللغة السويدية".
وأضافت أنه "تم التنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية؛ ليتم توزيع النسخ المترجمة في مملكة السويد".
وقال مجلس الوزراء الكويتي، في بيان، إن ذلك يأتي "بهدف التأكيد على سماحة الدين الإسلامي ونشر المبادئ والقيم الإسلامية والتعايش الإيجابي بين البشر جميعاً، في جو يسوده المحبة والتسامح والسلام، وإبراز جوانب الرحمة ونبذ مشاعر الكراهية والتطرف والتعصب الديني".
قرارات مجلس الأمة الكويتي
كما أعلن مجلس الأمة الكويتي، أمس الثلاثاء، إصدار 5 توصيات لمجموعة من الوزارات، تتعلق بواقعة حرق القرآن الكريم في السويد.
وحسب صحيفة "الراي" الكويتية، أصدر مجلس الأمة الكويتي خلال جلسة المجلس التي عقدت اليوم 5 توصيات تهدف إلى منع تكرار مثل هذا الفعل، حيث “وجه وزارة التجارة بمنع بيع السلع التي تصنعها دول تسمح بالتعدي على القرآن، ووجه الوزارة إلى منع التصدير إلى الدول التي تسمح بالتعدي على ثوابت الدين الإسلامي وتحمي المعتدين".
كما أوصى مجلس الأمة الكويتي، وزارة الخارجية بالقيام بدورها بالمحافل الدولية من خلال المطالبة بوضع قانون دولي يجرم مَن يتعدى على الدين الإسلامي يسمح برفع قضايا بالمحاكم الدولية.
ودعا المجلس إلى عدم السماح بقبول طلب اللجوء السياسي لمن يسب الدين والرب والرسل والقرآن.
كما طالب مجلس الأمة الكويتي، وزارة الإعلام إجراءات ضد المواقع الإلكترونية التي تسيء إلى الإسلام وحجب كل مقطع أو رسالة فيها إساءة إلى الدين الإسلامي.