بدأ الاحترار العالمي بالظهور في كوكب الأرض خلال منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وليصبح العقد الأول من القرن الحالي الأكثر دفئا على الإطلاق، بحسب تقرير لموقع "ساينس ألرت".
وبحسب وسائل إعلام، نقل الموقع عن علماء وخبراء تحذيرهم من أن الحرارة في العام 2024 سترتفع على الأرجح إلى مستوى جديد.
ولفت تقرير الموقع إلى أنه "لسوء الحظ بالنسبة لكوكب الأرض، فإن بعض الدول، لاسيما الصين والهند، لا تزال تستمر في استخدام محطات الطاقة التي تعمل بالفحم الحجري وتتوسع في بنائها مما يؤدي إلى فقدان المكاسب البيئية التي تحققت في أماكن أخرى من الكوكب الأزرق".
[[system-code:ad:autoads]]
ويتزامن ذلك مع تحذير صدر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، من بدء نمط طقس النينيو الاحتراري، مستشهدة بارتفاع درجات حرارة سطح البحر في العالم ووصولها إلى مستوى قياسي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وظاهرة النينو "ENSO" تتمثل بتحول دوري في نظام المحيط والغلاف الجوي في المحيط الهادئ الاستوائي الذي يؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم.
وتحدث الظاهرة كل 3-7 سنوات (5 سنوات في المتوسط) وعادة ما تستمر من تسعة أشهر إلى سنتين.
"ذروة غير مسبوقة"
وحذّر مدير قسم مراقبة المناخ في منظمة الأرصاد الجوية عمر بدور، في تصريحات للصحفيين، من الذروة غير المسبوقة الحاصلة في درجات حرارة سطح البحر في شمال المحيط الأطلسي، متوقعا بأن يكون العام القادم الأكثر دفئا بعد عام 2023، وأن تزداد ظاهرة النينيو خلال عام 2024 بشكل قياسي، إذا استمرت قوتها في التطور.
واعتبر المسؤول الدولي، فترة الأسبوع الأول من شهر يوليو الجاري، الأكثر دفئا لهذا العام، قائلا إن "درجات الحرارة اليومية المسجلة خلال شهر يونيو في شمال الأطلسي كانت مرتفعة للغاية مقارنة بالقراءات المعتادة، بينما وصلت مستويات الجليد البحري في القطب الجنوبي خلال يونيو، إلى أدنى مستوى لها منذ بدء عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية.
ولفت بدور إلى أن هذا النوع من الانخفاض في الجليد البحري حول القطب الجنوبي لم يسبق له مثيل، محذّرا من أن موجة الحر البحري ستؤثر أيضا على توزيع الأسماك والنظم البيئية للمحيطات، ما يؤثر بشكل غير مباشر على المناخ، موضحا أن درجة حرارة سطح الماء ليست وحدها التي تزداد دفئا، بل إن المحيط كله سيزداد دفئا.
"أوروبا أكثر حرارة"
وكان تقرير مشترك قد صدر في وقت سابق بالتعاون بين منظمة الأرصاد الجوية الدولية وعلماء من دول الاتحاد الأوروبي قد أكد أن القارة العجوز شهدت أكثر فصول الصيف حرارة على الإطلاق العام الماضي مما أودى بحياة الكثيرين، مشيرا إلى أن ارتفاع الحرارة على هذا النحو ربما يصبح أمرا عاديا.
وذكر التقرير المناخي أن موجات الحر الشديد أدت إلى 16 ألف وفاة إضافية العام الماضي في أوروبا.