تعاون مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” مع جهاز الأمن الأوكراني لتضييق الخناق على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر معلومات مضللة روسية مزعومة، لكن انتهى به الأمر إلى الإبلاغ عن الصفحات التي تديرها وزارة الخارجية الأمريكية والصحفيون الأمريكيون، حسبما كشف تقرير صادر عن اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي.
[[system-code:ad:autoads]]
واتهم التقرير، مكتب التحقيقات الفيدرالي بعدم فحص قوائم الحسابات المقدمة إليه من قبل جهاز أمن الدولة بشكل صحيح قبل إرسالها إلى أمثال ميتا وجوجل وتويتر.
ونتيجة لذلك، قامت الوكالتان “بوضع علامة لشركات التواصل الاجتماعي على الحسابات الأصلية للأمريكيين، بما في ذلك حساب وزارة الخارجية الأمريكية الذي تم التحقق منه وتلك التي تخص الصحفيين الأمريكيين”، وطلبتا حذف تلك الصفحات، كما جاء في التقرير.
في بعض المناسبات، تابع مكتب التحقيقات الفيدرالي للتأكد من أن هذه الحسابات قد تم حذفها، وفقا للتقرير، الذي استند إلى وثائق تم استدعاؤها من ميتا في فبراير.
في إحدى قوائم إدارة أمن الدولة التي أحالها مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى ميتا، تم وصف حساب انستجرام الرسمي باللغة الروسية لوزارة الخارجية الأمريكية بأنه «يوزع محتوى يروج للحرب، ويعكس بشكل غير دقيق الأحداث في أوكرانيا، ويبرر جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا في انتهاك للقانون الدولي»، حسبما ذكر التقرير.
وأشارت شبكة “سي إن إن” إلى أن “ميتا”، التي تمتلك إنستجرام وفيسبوك، لم تمتثل على ما يبدو لطلب حذف صفحة وزارة الخارجية.
وقالت اللجنة القضائية بمجلس النواب إن طلب الإشراف الآخر الذي قدمته وكالة الأمن الداخلي الأمريكية إلى فيسبوك تضمن قائمة تضم 5165 حسابا.
واستشهد التقرير برسالة بريد إلكتروني من موظف كبير في تويتر أشار إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي أن “بعض الحسابات لصحفيين أمريكيين وكنديين” كانت على إحدى القوائم التي أرسلتها الوكالة إلى الشركة.
كما تم الاتصال بمنصات جوجل ويوتيوب بشأن فرض رقابة على الحسابات المزعومة الموالية لروسيا.
وقال عضو رفيع المستوى في فريق الأمن السيبراني في جوجل، إن الشركة غارقة في طلبات مختلفة لإزالة المحتوى، بشكل رئيسي من الحكومة الأوكرانية وحكومات أوروبا الشرقية الأخرى والاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية.