الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: اختلاف البشر سبب في عمارة هذا الكون

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله تعالى لما خلقنا ، لم يخلقنا على جنس واحد ، كالملائكة مثلا، فهم ذو طبيعة واحدة ، واختلافهم في الأفعال فقط.

وأضاف علي جمعة ، في تصريح له، أن الله تعالى لما خلق البشر ، وضع لهم عقل واختيار وإرادة ، جعلتنا مختلفين ، وهذا الاختلاف والتنوع من أجل عمارة الدنيا والإبداع.

وأشار إلى أن الاختلاف منحة من عند الله، لقول الله سبحانه وتعالى (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)، منوها أن السنة تتمثل في اختلاف الناس، لما الناس وهي مختلفة في مشاربها وطبائعها وصنائعها بتعمر الأرض، حيث نجد الاشتراك في الصنعة، والاشتراك في إنه إحنا نطلع منتج واحد".

اختلاف الفقهاء

كما علق الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على مسألة اختلاف الفقهاء وأسباب اختلافهم.

وقال جمعة، فى لقاء له، إن المسلمين عشقوا حرية الفكر ورأوا أن النصوص منها ماهو قطعى فأجمعوا عليه ومنها ماهو ظنى فاختلفوا بشأنه وإنما اختلفوا على قواعد وأسس وأصول ورأوا أن هذا الاختلاف من رحمة الله، فرحمة الأمة فى اختلاف الأئمة.

وأضاف جمعة، أن الفقهاء يختلفون من أجل 36 سببا، ألف فيهم الشيخ على الخفيف كتابا سماه "أسباب اختلاف الفقهاء" وألف فيهم الشيخ الدهلوى كتابا سماه "الانصاف فى بيان أسباب الاختلاف".

وتابع جمعة: مثلا اختلف الفقهاء فى حديث معين منهم من صححه ومنهم من ضعفه، ومنهم من اختلف فى مفهوم الحديث كحديث النبى "من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن شربها فى الرابعة فاقتلوه" منهم من لم يأخذ به مع عدم إنكاره لأنه منسوخ حيث كان فى بداية تحريم الخمر ثم ألغاه النبى ولم يأمر بقتل الشارب مع استمرار حرمة شرب الخمر والحد اللازم لها.

كما مثَل جمعة، بركعتا تحية المسجد والإمام يخطب يوم الجمعة، حيث قال الشافعية بصلاتهما لحديث "سليك الغطافانى دخل المسجد فجلس فقال له النبى يا سليك هلا حييت بركعتين فقام سليك فصلى"، والإمام مالك قال لا، لأن الحديث كان عين أى لشخص فقط فى واقعة معينة وكذلك لم يصل الركعتين أحدا من الصحابة، وقال إن سليك كان فقيرا من البادية وليس من المدينة وكانت الصحابة تحجز بعض الصدقات باسمه فالنبى أراد أن يخبرهم أن سليك قد وصل بدلا من أن يخبرهم أن سليك وصل وأعطوه صدقته.