الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلط ينم عن إدراك مجتزأ.. القوى الحزبية تهاجم "السادات" بسبب الملف الخارجي.. ويؤكدون: مصر استعادت نفوذها الإقليمي والدولي

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية

التيار الإصلاحى الحر يستنكر بيان السادات حول العلاقات الخارجية لمصر

الإصلاح والنهضة يهاجم محمد أنور السادات ويستنكر إقحام ملفات الأمن القومي في الصراع السياسي

رئيس حزب الاتحاد يرد على "السادات": مصر استعادت نفوذها الإقليمي والدولي.. ويحب إدراك أبعاد الأمن القومي

محمد سامي: سياسة مصر الخارجية تميزت بالانضباط والاتزان الشديد

استنكرت القوى الحزبية البيان الصادر عن محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية حول ملف العلاقات الخارجية لمصر، مؤكدين أنه أقحم ملف الأمن القومي بالصراع السياسي، ووصفوه بأنه يمثل خلط ينم عن إدارك مجتزأ لحجم وتعقيد ملفات الأمن القومي.

وأشادت القوى الحزبية بجهود مصر في ملف العلاقات الخارجية، والذي استطاعت من خلاله أن تستعيد نفوذها الإقليمي والدولي وتكون رقما صحيحا في المعادلة الدولية، مؤكدين أنها أدارت الملف بحكمة بالغة خاصة ملفي السودان وليبيا.

 وقال التيار الإصلاحي الحر إن توقيت صدور البيان خطير ومستغرب في ظل فترة من أقوى فترات أداء الخارجية المصرية منذ عقود وفي ظل علاقات إقليمية ودولية متزنة وعاقلة.

وأضاف التيار بأن قضايا الأمن القومي بشكل عام وفي شق العلاقات الخارجية بشكل خاص لا تتناول بهذا الشكل المتناقض والمفتقر للقراءة الكاملة للمشهد.

واستنكر التيار ذلك الربط المستغرب بين ملفات العلاقات الخارجية من جهة وبين التداول السلمي للسلطة من جهة أخرى، وهو يمثل خلط ينم عن إدارك مجتزأ لحجم وتعقيد ملفات الأمن القومي.

ودعا التيار كافة الأطياف والتيارات السياسية إلى الحكمة وإعلاء المصلحة العليا للوطن فوق المصالح السياسية والانتخابة الضيقة.

كما أصدر حزب الإصلاح والنهضة، بيانًا عبر فيه عن الاستغراب الممزوج بالقلق بشأن بيان محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية حول ملف العلاقات الخارجية لمصر.
واستنكر الحزب ما انضوى عليه البيان من إقحام لقضايا تمس الأمن القومي في دوائره الإقليمية والعالمية في صراع انتخابي وسياسي، واستغرب الحزب ماهية العلاقة بين ملف حساس ودقيق كعلاقات مصر الاقليمية والدولية وبين ضرورة التداول السلمي للسلطة.

ورأى الحزب أن هذا المسلك شديدة الخطورة وينضوي على تهور سياسي ومساس بالأمن القومي المصري الذي يراه الحزب خطا أحمرا.

وأكد الحزب أن البيان استفاض في تحليلات مرسلة لا تؤيدها الحقائق على الأرض في خلط واضح بين الآراء الشخصية والحقائق الواقعية، ويدل على قراءة مجتزئة بل ومسيسة في بعض جوانبها.

وتسائل الحزب لمصلحة من الحديث عن تلك القضايا بهذه الطريقة التي يملؤها التناقض ويغيب عنها الوعي السليم لرجال الدولة.

وأهاب الحزب بالقوى والنخب السياسية أن تكون على مستوى الحدث بعيدا عن الحسابات السياسية والانتخابية الضيقة.

واستنكر رضا صقر، رئس حزب الاتحاد، البيان الصادر عن محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، مؤكدا أنه يمثل خطورة كبيرة لخلطه ما بين ملف الأمن القومي من جهة، وصراع سياسي من جهة أخرى.

وقال "صقر"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن ما قامت به الدولة المصرية على مدى السنوات الماضية في ملف الأمن القومي، تعكسه مكانة مصر حاليا واستعادتها لنفوذها الإقليمي والدولي، والذي ظهر في مشاركتها الفاعلة في أكثر من فاعلية دولية سواء في روسيا أو الصين أو الهند، واخيرا في القمة المنعقدة بنهاية يونيو في باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي ماكرون.

وأضاف رئيس حزب الاتحاد، أن محمد أنور السادات تحدث عن دور مصر في ملف السوادن، ولعل ذلك يتنافى مع الجهود التي تبذلها القاهرة وسعيها لوقف الاقتتال هناك، وآخرها استضافة القاهرة لقمة دول جوار السودان.

وشدد رضا صقر على أن هناك ملفات لا يجب التطرق إليها بهذا الشكل، فلابد من مراعاة بعد الأمن القومي فيها، لاسيما وأنها قضايا شائكة ومعقدة تتعامل فيها الدولة المصرية بحكمة بالغة.

بدوره، أكد محمد سامي، الرئيس الشرفي لحزب الكرامة، القيادي بالحركة المدنية، أن هناك العديد من الإنجازات في العلاقات الخارجية المصرية، مشيرًا إلى حكمة مصر وتعاملها بتوازن جعلها لا تورط نفسها في الكثير من الملفات الشائكة،لافتًا إلى أنه مصر من الدول القليلة التي تحافظ على استقرارها بفضل علاقات الخارجية المنضبطة.

وأضاف "سامي" ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" ـ أن علاقات مصر الخارجية تمثل مسألة أمن قومي، ولابد أن يكون التعامل فيها حكممة وايضا بشكل موضوعي وهو ما قامت به الدولة المصرية بالفعل، مثمنا إدارة مصر لملف السودان ومن قبلها ليبيا أو حتى مع الأزمة في اليمن وسوريا.

وقال القيادي بالحركة المدنية، إن ملف العلاقات الخارجية يجب أن يدار بالشكل الذي لا يجعل مصر تتورط في مشاكل مع غيرها من الدول، مشيرا إلى أهمية اعمالا الحكمة في هذا الملف بالتحديد.