بعد أسابيع من الترقب ، أطلقت أخيرا شركة "ميتا" Meta الأميركية تطبيقها المنافس لتويتر وهو "ثريدز" وبالفعل استطاع التطبيق الجديد استقطاب أكثر من 100 مليون مستخدم في أقل من أسبوع على انطلاقه.
ورغم النجاح الكبير الذي حققه التطبيق التابع لموقع "انستجرام" حذر خبير في الأمن السيبراني من أن "ثريدز" يمكن أن يكون الهدف المثالي للمحتالين عبر الإنترنت.
وقال جيك مور ، مستشار الأمن العالمي في شركة ESET للأمن السيبراني، خلال لقائه مع "ديلي ميل" أن المعلومات المضللة والحسابات المزيفة سوق تنتشر بقوة على "ثريدز" ويمكن أن تكون سببا كبيرا لعدد كبير من المستخدمين المخدوعين.
وأوضح "مور": " كما هو الحال مع أي تطبيق ما زال جديد في مرحلته الأولى، هناك دائمًا صراع على أكبر قدر من المستخدمين وعادةً ما يكون للحسابات المزيفة فرصة جيدة لحشد عدد كبير من المتابعين خاصة مع سياسة علامة التوثيق التي تتبعها شركة ميتا"
وتعد منصة "ثريدز" جديدة ، إلا أن حساب Instagram مطلوب بشكل أساسي للدخول عليها، مما يعني أنه لا يمكن إنشاء حساب ثريدز مستقل، ولكن حتى مع ذلك ، انتقد "مور" نظام التحقق والتوثيق الحالي على "ثريدز"، حيث يمكن لأي شخص شراء علامة زرقاء بمقابل مالي.
يأتي هذا كجزء من خدمة اشتراك "توثيق ميتا" Meta Verified الموجودة مسبقًا والمدمجة في كل من فيسبوك Facebook و Instagram.
وبالنسبة للعلامة الزرقاء ، يدفع المستخدمون تكلفة مالية شهرية قدرها 11.99 دولارًا / 9.99 جنيهًا إسترلينيًا على الويب أو 14.99 دولارًا / 11.99 جنيهًا إسترلينيًا مع نظام تشغيل آي أو إس iOS التابع لشركة "آبل".
ويشبه هذا النظام المدفوع إلى حد كبير نفس نهج تويتر بلو Twitter Blue ، حيث يدفع المستخدمون أيضًا 11.00 دولارًا / 11.00 جنيهًا إسترلينيًا لنظام iOS كل شهر و 8.00 دولارات / 9.60 جنيه إسترليني للتوثيق من الويب.
وقد يؤدي ذلك إلى ظهور عدد كبير من المشكلات الخطيرة مع وجود عدد كبير من البروفايلات الاحتيالية المزيفة، مما يسهل إجراء عمليات النصب عبر الويب.
بعد إطلاق Twitter Blue ، لاحظ المستخدمون أيضًا موجة ضخمة من الحسابات تنتحل شخصيات المشاهير وايضا المؤسسات الكبرى وهي في الأصل حسابات مزيفة وجدت طريقها من خلال الدفع مقابل الحصول على التوثيق.
وتظاهر أحد الأشخاص على تويتر بأنه الرئيس السابق جورج دبليو بوش بينما تظاهر آخر بأنه عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، لكن هذه المشكلة يمكن بمنتهى البساطة أن تنتقل إلى ثريدز طالما نفس سياسة التوثيق متبعة، الحصول على العلامة الزرقاء مقابل المال.
وتابع: "هذه السياسة المتبعة من قبل ميتا وتويتر توفر ببساطة لأي شخص القدرة على الظهور على أنه شخص آخر.
على سبيل المثال ، هناك خطر قيام شخص ما بإنشاء حساب كمنظمة أو شخصية عامة والدفع مقابل الحصول على علامة التوثيق وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل عمليات الاحتيال المالية والمعلومات المضللة"
لمواجهة هذه المخاطر ، يحث "مور" المستخدمين على "البقاء على حذر كامل وتيقظ" ، والتأكد من صحة كل منشور يعرض على المنصة "يحتاج الناس إلى إعادة التحقق من الحسابات قبل متابعتها ، لكن هذا قد يمثل تحديًا مع منصة جديدة".