انطلقت صباح اليوم، الاثنين، أعمال قمة تضم 4 رؤساء من دول منظمة إيجاد الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث الصراع في السودان، في وقت تستمر فيه المعارك في العاصمة الخرطوم.
ووفقا لشبكة "العربية"، يشارك في القمة وفدان عن الجيش السوداني والدعم السريع اللذَين دعتهما وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إلى إنهاء القتال على الفور والعودة إلى الثكنات، كما جددت الولايات المتحدة نداءها لدول المنطقة لمنع أي تدخل خارجي ودعم عسكري، مشيرة إلى أن ذلك لن يؤدي إلا لتكثيف الصراع وإطالة أمده.
وذكرت مصادر لشبكتي "العربية" و"الحدث" أن وفد الحكومة السودانية في أديس أبابا قاطع اجتماع إيجاد معترضا على رئاسة كينيا لاجتماع اللجنة الرباعية.
وأضافت المصادر أن وفد الجيش السوداني قاطع الاجتماع متهما كينيا بأنها طرف غير محايد في الأزمة، مؤكدا أنه سيغادر أديس أبابا إذا أصرت كينيا على رئاسة لجنة إيجاد.
بينما كشفت المصادر أن الرئيس الحالي للإيجاد، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، لن يحضر القمة الرباعية المخصصة لبحث الوضع في السودان.
كما ذكرت المصادر أن رئيس جنوب السودان سالفا كير ميارديت لن يحضر وسيرسل مستشاره. فيما أكد الرئيس الكيني ويليام روتو ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد أنهما سيلتزمان بالحضور.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن وصول وفد الحكومة إلى أديس أبابا يؤكد جديتها في المشاركة باجتماع لجنة إيجاد، وشددت على أن مقاطعة اجتماع لجنة إيغاد الرباعية يأتي بسبب عدم تغيير رئاسة كينيا رغم مطالبة الحكومة السودانية ومجلس السيادة السوداني بذلك قبل أكثر من شهر.
وقالت الخارجية السودانية إن الوفد لا يزال في أديس أبابا ينتظر الاستجابة لطلبه بشأن رفض رئاسة كينيا الاجتماع بسبب عدم حياد رئيسها في الأزمة.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر سودانية أن الجيش السوداني والدعم السريع سيشاركان في الاجتماع، لكن تواردت أنباء أن القمة انطلقت وسط مقاطعة وفد الجيش.
وفي افتتاح القمة طالب رئيس الوزراء آبي أحمد طرفي النزاع في السودان بوقف القتال.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو "أدعو إلى وقف فوري للقتال في السودان دون شروط مسبقة لإنهاء معاناة المدنيين".
وكان رئيس إريتريا قد وجه انتقاداتٍ للجنة إيجاد خلال استقباله نائبَ رئيس مجلس السيادة السوداني، مؤكدا أن المبادرات المطروحة هي أشبهُ بمزايدات سياسية لا يمكن المشاركةُ فيها.
وهذا أول اجتماع تعقده لجنة إيغاد الرباعية على مستوى رؤساء الدول.
وتشارك في القمة مولي في مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية.
وفي غضون ذلك، التقى وفد من القيادات السياسية والمدنية والمهنية السودانية في أديس أبابا بعدد من ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويج والسويد. واستعرض الاجتماع الأوضاع في البلاد وتدهورها على كافة المستويات.
وحث الوفد السوداني المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهد للتنسيق من أجل دفع المبادرات الدولية والإقليمية لوقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين.
وكانت الأمم المتحدة حذرت، الأحد، من أن السودان "على حافة حرب أهلية شاملة" قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها.