ميليشيات الإخوان تعتلى أسطح العقارات برابعة وتطلق النيران على الشرطة.. وتكرر سيناريو تهريب المساجين من الأقسام

أنصار مرسى اقتحموا قسمى حلوان والتبين لتهريب المساجين
قطعوا كورنيش المعادى ورمسيس وكوبرى 6 أكتوبر
القبض على 214 متهما بحوزتهم أسلحة بيضاء وأسطوانات غاز
مسلحون من الإخوان يختطفون سيارة إطفاء ويصيبون ضابطا ومجندين
العثور على حقيبة بداخلها ذخيرة وأسلحة برابعة
إغلاق الأوتوستراد والشوارع المحيطة برابعة وطائرات الجيش والشرطة تحلق فى سماء المنطقة لتصوير ورصد الأحداث
شهدت منطقة مدينة نصر ليلة ساخنة من الأحداث بعد قيام قوات الشرطة بفض اعتصام رابعة العدوية، حيث قامت في الساعات الأولى من صباح اليوم بالدخول لفض الاعتصام وإزالة الخيام والكتل الخرسانية، إلا أنها فوجئت بأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى يتعدون عليها.
جاء ذلك فى الوقت الذي اعتلت فيه ميليشيات مسلحة من الإخوان أسطح العقارات المحيطة بمنطقة رابعة وظلوا يطلقون الرصاص بصورة عشوائية على الشرطة، فبادلتهم القوات بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وظلت حالة من الكر والفر لعدة ساعات تمكن خلالها رجال الأمن من إزالة العديد من الكتل الخرسانية والخيام وعثر بداخلها على كميات من الأسلحة النارية والبيضاء والذخيرة.
كما تمكنت أجهزة الأمن بإشراف اللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، من القبض على 214 من المنتمين لجماعة الإخوان وبحوزتهم أسلحة بيضاء وأسطوانات غاز وكمامات، وقام رجال الأمن بتبادل إطلاق الرصاص مع العناصر المسلحة المتواجدة فى محيط منطقة رابعة العدوية، حيث حدثت مطاردات وملاحقات لتلك العناصر فى الشوارع المحيطة بالمنطقة.
ولاذ المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بالفرار والانسحاب من منطقة الاعتصام برابعة العدوية، بعد أن هاجمتها مدرعات ولوادر الشرطة لإزالة الكتل والحواجز الخراسانية والخيام التي أقامها الإخوان بجميع الطرق والشوارع المحيطة بالمنطقة، فيما تمكن رجال الأمن من إخراج المئات من المعتصمين من شيوخ و سيدات وأطفال من مقر الاعتصام دون المساس بهم.
في الوقت الذي قام فيه رجال المباحث بإشراف اللواء جمال عبد العال، مدير مباحث العاصمة، بملاحقة القيادات الإخوانية الذين اختبأوا فور وصول قوات الأمن، وعلى رأسهم محمد البلتاجى وأسامة ياسين ومحمد بديع وعاصم عبد الماجد وصفوت حجازى وغيرهم من الذين صدر بحقهم أمر ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة لاتهامهم في العديد من القضايا.
وقد عثرت أجهزة الأمن على حقيبة بداخلها كمية كبيرة من الأسلحة النارية والبيضاء كانت موجودة داخل خيام المعتصمين، حيث اختبأ قيادات الإخوان داخل المركز الطبى ومسجد رابعة العدوية خشية القبض عليهم، كما نجحت القوات فى القبض على القيادى بجماعة الإخوان حسام أبو البخارى أثناء تواجده وسط المعتصمين برابعه العدوية.
وقد أغلقت قوات الأمن طريق الأوتوستراد وجميع الطرق المؤدية إلى منطقة رابعة العدوية، حيث قامت بمحاصرة منطقة الاعتصام بمدرعات الجيش والشرطة، ومنعت دخول وخروج أى صحفيين أو مراسلين للصحف والفضائيات خوفا على أرواحهم.
وقامت القوات بإطلاق قنابل الغاز بكثافة مما أدى إلى سقوط العشرات من حالات الإغماء، وقد غطت سماء المنطقة سحابة من الدخان، حيث أعتلى أنصار الرئيس المعزول أسطح العقارات وقاموا بإطلاق الرصاص على قوات الأمن، فى الوقت الذى حلقت فيه طائرات الجيش والشرطة فى سماء منطقة رابعة العدوية لرصد وتصوير الأحداث، كما انتشر رجال الشرطة من القوات الخاصة على جميع مداخل العقارات لحماية الأهالى خشية قيام الإخوان بأخذ السكان كرهائن، وقام فريق من رجال الأمن بإطلاق صافرات تحذيرية للأهالى بعدم التواجد فى شرفات منازلهم أو بالطرق وشوارع المنطقة حفاظا على أرواحهم.
وفى إطار حالة الفوضى التى أراد جماعة الإخوان إحداثها فى البلاد، حاولت عناصر مسلحة من الجماعات الإسلامية اقتحام قسمي شرطة حلوان والتبين وقاموا بإضرام النيران فيهما وظلوا يتبادلون إطلاق الرصاص مع رجال الشرطة محاولين تهريب المساجين إلا أنهم فشلوا فى ذلك.
من ناحية أخرى، هاجمت عناصر مسلحة من جماعة الإخوان سيارة إطفاء أثناء سيرها بشارع الطيران بمدينة نصر فى طريقها إلى منطقة رابعة العدوية، حيث فوجئت القوات بمسلحين يقطعون الطريق عليها ويشهرون فى وجههم الأسلحة النارية، وقاموا بالتعدي على الضابط بالحماية المدنية بالقاهرة و2 مجندين، ثم اختطفوا سيارة الإطفاء ولاذوا بالفرار، ويكثف رجال الأمن جهودهم لسرعة القبض عليهم وضبط الجناة.
وقد قام أنصار المعزول بالتجمهر بميدان رمسيس بعد أن تجمع نحو 1000 من جماعة الإخوان بالميدان تمهيدا لانطلاق مسيرة لمنطقة رابعة العدوية، وتعمدوا تعطيل حركة المرور بالميدان، وظلوا يرددون الهتافات المناهضة للمسئولين بالدولة وسياسة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة، كما انطلقت بالفعل مسيرة تضم نحو 1500 من جماعة الإخوان من محور أبو بكر حتى وصلوا إلى ميدان روكسى.
وفى المعادى، قطع المئات من جماعة الإخوان كورنيش النيل وقاموا بمنع مرور السيارات واعتدوا على المارة و السيارات تعبيرا عن غضبهم لقيام أجهزة الأمن بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وعلى الفور تحركت قوات الأمن وتمت السيطرة على الموقف وضبط مثيري الشغب.