الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مغرور ووضع أوروبا في خطر وجودي.. صحيفة بريطانية تهاجم بايدن بشراسة

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

قالت صحيفة تليجراف البريطانية في تقرير لها، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن رجل ضعيف ونتيجة ضعفه تواجه أوكرانيا وأوروبا خطرا وجوديا عليهم، منوهة بانه يخطط لخيانة بريطانيا وحلف الناتو.

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن بايدن رجل ذو فكر متنوع ولكن محدود، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي مقتنع بأن خبرته في المجال السياسي التي تجاوزت النصف قرن لا تمكنه فقط من فهم العالم بشكل أفضل من أي شخص آخر بل منحه أيضًا مزيدًا من الأعذار.

وأوضحت الصحيفة أن بايدن لا تكمن مشكلته في الشيخوخة بل في الأقدمية في المجال السياسي وغرور التجارب التي تعرض لها وخبرته، مشيرة إلى أن أولئك الذين يعرفون بايدن الذي يعد أكبر رئيس للولايات المتحدة وعمرة 80 عامًا، يجدون أن التباهي الثرثار للرجل العجوز لا يطاق.

أخطاء بايدن في حرب أوكرانيا

واستشهد التقرير بالعديد من الحالات التي دمرت رئاسات سابقة للولايات المتحدة، معطية مثلا بدروس من حرب فيتنام التي دمرت رئاسة ليندون جونسون، والثورة الإسلامية في إيران وأزمة الرهائن التي سببت أزمة لإدارة جيمي كارتر.

وتابعت الصحيفة البريطانية: "إذا تعلم جو بايدن أي دروس من تدخلات بيل كلينتون المتأخرة في البلقان، فقد نسيها مرة أخرى بحلول الوقت الذي سمح فيه باراك أوباما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالزحف إلى سوريا ثم شبه جزيرة القرم والإفلات من العقاب".

وأشارت إلى أن التخلي عن أفغانستان لصالح طالبان في عام 2021 كان إهانة مخزية للغرب بشكل عام، لافتة إلى أن التخطيط كان في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ولكن الحدث وقع في عهد بايدن، وهذا باعتراف الجميع.

ووجهت الصحيفة البريطانية طلبا إلى جو بايدن بأن يصنف فشل حلف الناتو في ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الفترة التي سبقت الغزو الشامل لـ أوكرانيا على أنه أسوأ كارثة للسياسة الخارجية في العصر الحديث.

وقالت تليجراف، إن اللوم لا يقع على بايدن وحدة بل ومعه كلا من أنجلا ميركل المستشارة الالمانية السابقة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني الحالي أولاف شولتس، ولكن بايدن بصفته رئيس الدولة الأكبر يتحمل المسؤولية الأساسية لوقف ما كان يعرف أنه سيكون حربًا من أجل وجود أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن حذر بايدن ومراوغته شجعت الرئيس الروسي على مواصلة الحرب في أوكرانيا، وكان ينبغي على الولايات المتحدة أن تقود الغرب إلى اتخاذ خطوات فورية لتمكين الأوكرانيين من هزيمة القوات الروسية وفرض عقوبات جزائية لخنق اقتصاد بوتين.

وتابعت: "وبدلاً من ذلك، فقد تنازل بايدن على مضض عن كل زيادة في القوة النارية لـ أوكرانيا، ما يعني ضمناً أن ابتزاز بوتين النووي ينجح".

واعتبرت الصحيفة البريطانية أنه نتيجة لضعف الرئيس الأمريكي، لا تواجه أوكرانيا وأوروبا بأكلمها خطرا وجوديا في حربهم ضد روسيا، وذلك من خلال تدمير المفاعلات النووية الـ 6 في زابوريجيا من قبل الروس، الذين قاموا بالفعل بتلغيم المنطقة، لافتة إلى أن إنفجار المفاعلات النووية سيكون أسوأ بكثير من تشيرنوبيل.

وأكدت تليجراف في تقريرها أن جو بايدن يرفض ترشيح وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، لمنصب أمين عام حلف الناتو، مشيرة إلى أن رفض بايدن لـ بن والاس ليس فقط بسبب شكوكه مع بريطانيا بشأن المساعدات العسكرية، ولكن لأن أمثال فرنسا وألمانيا لا يريدون منح مكافأة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وخلصت الصجيفة البريطانية إلى أن المؤرخين سيحكمون على رئاسة بايدن بقسوة، فعلى الرغم من كل إنجازاته التي لا شك فيها، فأنه في لحظة حاسمة لم يستطع تقديم اليقين الجريء والقيادة التي لا هوادة فيها التي كانت تتطلبها تلك الأوقات، لأنه إذا أطلق البوق صوتًا غير مؤكد، فمن يتهيأ للقتال؟.