الأرز هو الغذاء الرئيسي في الوجبات اليابانية منذ قرون، فمنذ الستينيات انخفض استهلاك الأرز في اليابان إلى النصف بسبب التغيرات في نمط الحياة والثقافة والاقتصاد وفي المقابل، ازداد استهلاك الخبز والمعكرونة واللحوم والألبان وفي عام 2014، تفوق الخبز على الأرز من ناحية كمية السعرات الحرارية المستهلكة يومياً.

أسباب انخفاض استهلاك الأرز

تغير طعام الإفطار: بدلاً من تناول حساء الميسو والأرز والسمك المشوي، يفضل الكثير من اليابانيين تناول خبز محمص أو كرواسان أو ساندويتش مع قهوة أو شاي.

تغير طعام الغداء: بدلاً من تناول علبة بنتو (وجبة محمولة تحتوي على أرز وأطباق جانبية)، يفضل الكثير من الموظفين والطلاب تناول سلطة أو معكرونة أو هامبورغر أو بيتزا.

تغير طعام العشاء: بدلاً من تناول أرز مع حساء وأطباق جانبية متنوعة، يفضل الكثير من الأسر تناول لحم أو دجاج أو خضروات مشوية أو مقلية أو مطبوخة بالصلصات.

تغير نمط الحياة: مع ازدياد سرعة وتنوع حياة اليابانيين، أصبحت وجبات سريعة وسهلة التحضير والتناول أكثر جاذبية من وجبات تتطلب طهي وغسل وتقديم الأرز.

تغير المذاق: مع ازدياد التعرض للثقافات والأطعمة الأجنبية، أصبحت الأذواق اليابانية أكثر تنوعاً وتجربة للأطعمة المختلفة.

تغير المصادر: مع ازدياد التجارة والإستيراد، أصبحت المنتجات الغذائية المختلفة متوفرة بسهولة وبأسعار منافسة في السوق الياباني2.

آثار انخفاض استهلاك الأرز

انخفاض إنتاج الأرز: مع انخفاض الطلب على الأرز، انخفضت مساحة الأراضي المزروعة بالأرز في اليابان من 2.6 مليون هكتار في عام 1965 إلى 1.5 مليون هكتار في عام 2015.

انخفاض دعم الحكومة: مع انخفاض الإنتاج والاستهلاك، انخفضت أيضاً المنح والدعم الحكومي لمزارعي الأرز، مما أثر على دخلهم وحافزهم.

انخفاض سكان الريف: مع انخفاض الإنتاج والدعم، انخفض عدد المزارعين والعاملين في قطاع الزراعة، مما أدى إلى ترك الأراضي الزراعية والانتقال إلى المدن.

تغير الصحة: مع انخفاض استهلاك الأرز، ازداد استهلاك الدهون والبروتينات والسكريات، مما أثر على صحة اليابانيين وزاد من معدلات السمنة والأمراض المزمنة.