تمر اليوم ذكرى وفاة المفكر والفيلسوف الأيرلندي إدموند بيرك، والذي توفي في 9 يوليو عام 1797، ويعد بيرك من أشهر السياسيين في العالم، وصاحب اقتراح أن الصحافة هي السلطة الرابعة.
ولد في 12 يناير 1729، بمدينة دبلن بأيرلندا، كان والده محاميًا معروفا، وعضوًا دينيًا في كنيسة أيرلندا، وترجع أصول عائلته إلى إنجلترا حيث هاجروا إلى أيرلندا في 1185 هربًا من الحرب، وغزو هنري الثاني لإنجلترا، عام 1171، التحق بكلية الثالوث في عام 1744، وتخرج فيها 1748، بدأ في دراسة القانون بعدها فيكلية ترينيتي لكنه ترك الدراسة وسافر إلى أوروبا.
كيف رسخ إدموند بيرك اقتراح ان الصحافة هي السلطة الرابعة؟
ربط بيرك أهمية الصحافة بالمجتمع، وكانت سلطات المجتمع موزعة على ثلاثة اتجاهات، رجال الدين والنبلاء والعوام، وقال إن الصحفيين هم الأكثر تأثيرًا من الآخرين، وهم السلطة الرابعة.
كان لـ بيرك موقفا من قضية الاستقلال الأمريكي، وألقى العديد من الخطابات المتعاطفة مع المستعمرات الأمريكية، وفي عام 1775 ألقى خطابًا ضمن سلسلة خطابات أمام مجلس العموم البريطاني، دعا فيه إلى السلام وإنهاء الحروب والأزمات، ومما قال فيه "سكان المستعمرات منحدرون من الإنجليز، بالتالي فهم ليسوا فقط متمسكين بالحرية، بل هم مخلصون للحرية وفقًا للأفكار والمبادئ الإنجليزية، هؤلاء الأشخاص من البروتستانت، لا يجب أن تكون عملية إقناعهم قريبة إلى الحرية فقط، بل يجب أن تكون قائمة عليها".
كتب إدموند بيرك العديد من المؤلفات الهامة في السياسة والقانون، من أشهرها "تأملات حول الثورة في فرنسا" والتي حذر فيه من تبعات الثورة الفرنسية على المجتمعات الأخرى، وموجز حول التاريخ الإنجليزي، وشارك في تأليف حساب المستوطنات الأوروبية، وغيرها من الأعمال والخطابات الهامة.