كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، موعد بدء إثيوبيا في الملء الرابع لـ سد النهضة، وقال إن إثيوبيا انتهت من التخزين الثالث لـ سد النهضة 11 أغسطس 2022، بعد تخزين إجمالي بلغ 17 مليار م3.

إثيوبيا تجفف الممر الأوسط

وأضاف عباس شراقي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المياه فاضت أعلى الممر الأوسط واستمر ذلك حتى بدأت إثيوبيا فى تجفيف الممر الأوسط لتكملة الإنشاءات استعداداً لـ التخزين الرابع والبدء في الملء الرابع، فقامت بفتح بوابتي التصريف يوم 8 يناير 2023، وبالفعل جف الممر الأوسط بعد عدة أيام.

وأوضح أنه فى 23 فبراير أغلقت إثيوبيا البوابة العربية مكتفية بالشرقية لإمرار نحو 25 مليون م3/يوم، واستمر ذلك حتى نهاية يونيو، وتم فتح البوابة الغربية مرة ثانية وازداد التدفق اليومي إلى حوالي 60 مليون م3/يوم.

وأشار عباس شراقي إلى أن هذا ما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لأن يقول إن التخزين الرابع تم مده إلى سبتمبر، حيث إن تصريف البوابة الثانية معناه إمرار حوالي مليار م3 آخر خلال شهري يوليو وأغسطس، ما سوف يؤخر انتهاء التخزين الثاني لنحو 4 أيام، حيث إن معدل الإيراد نهاية أغسطس وبداية سبتمبر حوالي 500 مليون م3/يوم.

وأكد عباس شراقي أن التخزين خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 17 مليار م3، وشكل ضررا على مصر والسودان؛ لأن المليار الواحد من المياه التي تخنه إثيوبيا تقوم مصر في المقابل مليارات الجنيهات لتعويضه من خلال معالجة مياه الصرف الزراعي وتبطين الترع والصوب الزراعية، وتحديد مساحة الأرز بمليون فدان، رغم أننا زرعنا أكثر من 2 مليون فدان عام 2008، والعائد من المليون فدان (نحو 4 ملايين طن أرز) ما قيمته نحو 6 مليارات جنيه على الأقل في التصدير.

موعد بدء إثيوبيا في الملء الرابع لـ سد النهضة

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اعترافالخميس الماضي، بوجود استعدادات إثيوبية لـ الملء الرابع لـ سد النهضة، وطالب باستئناف المفاوضات مع مصر والسودان، وكشفت صور حديثة لموقع السد فتح بوابتي التصريف ما يعني بدء إثيوبيا في الملء الرابع بعد نحو أسبوع، وفق تصريحات عباس شراقي لـ العربية.نت".

اقرأ أيضا:
عباس شراقي يكشف 7 مغالطات في تصريحات إثيوبيا عن سد النهضة

وشدد الدكتور عباس شراقي على أن مصر ليست ضد التنمية فى إثيوبيا ونتمنى لأشقائنا الإثيوبيين كل الخير ولسنا ضد سد النهضة كمشروع، لكن ضد مواصفاته المبالغ فيها وخطورة ذلك على السودان ومصر، وطريقة بنائه الأحادية المخالفة للاتفاقيات والأعراف الدولية.