يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوروبا اليوم الأحد ،في جولة سريعة تهيمن على أحداثها الحرب في أوكرانيا، حيث من المحتمل أن تكون عضوية تحالف الناتو العسكري الموسع وموافقة الولايات المتحدة على الذخائر العنقودية لأوكرانيا، نقاط النقاش الرئيسية، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

وقال مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان : إن الجولة" ستظهر قيادة الرئيس على المسرح العالمي".

سيصل الرئيس الأمريكي ليلاً إلى لندن، قبل اجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني ، ريشي سوناك ، والملك تشارلز ، ثم يتوجه إلى قمة الناتو الرئيسية في فيلنيوس ، ليتوانيا ، قبل السفر إلى هلسنكي للترحيب بأحدث عضو في الناتو ، فنلندا .

على الرغم من موقف سوناك السياسي المهتز على الجبهة الداخلية ، فقد أقام علاقات وثيقة مع بايدن وسيكون هذا هو الاجتماع السادس منذ تولى سوناك منصبه في أكتوبر من العام الماضي.

قال مكتب رئيس الوزراء في بيان يوم السبت إن المملكة المتحدة هي "الحليف الرئيسي لأوروبا في الناتو [و] الشريك التجاري والدفاعي والدبلوماسي الأهم للولايات المتحدة". وأضاف: "بينما نواجه تحديات جديدة وغير مسبوقة لأمننا ولاقتصادنا، أصبحت تحالفاتنا أكثر أهمية من أي وقت مضى".

سيلتقي بايدن بالملك في قلعة وندسور للمرة الأولى منذ تتويج تشارلز ، حيث من المتوقع أن يناقشوا أزمة المناخ ، وهي قضية كانت محور تركيز كلا الزعيمين ، وكيفية تمويل المبادرات لمعالجة المشكلة.
وابتداء من الثلاثاء، سيقضي بايدن يومين في فيلنيوس ، عاصمة ليتوانيا ، التي تستضيف قمة الناتو السنوية. وسيشارك في اجتماعات مع القادة ويلقي كلمة من جامعة فيلنيوس.

من المحتمل أن يواجه الرئيس الأمريكي تساؤلات حول سبب موافقته على توفير الذخائر العنقودية لأوكرانيا ، وهو سلاح حظره أكثر من ثلثي أعضاء الناتو لأنه تسبب في إصابات عشوائية بين المدنيين وذخائر غير منفجرة. يحتمل أن يتسبب في وفيات بعد عقود.

بالنسبة للأمين العام للتحالف ، ينس ستولتنبرج ، فإن القمة "سترسل رسالة واضحة: الناتو يقف موحدًا والعدوان الروسي لن يؤتي ثماره". لكن الناتو كافح أيضًا من أجل سد الانقسامات حول القضايا المهمة. تم الترحيب بفنلندا في التحالف هذا العام ، لكن عضوية السويد تم تعليقها من قبل تركيا والمجر.

هناك أيضًا خلافات حول مدى سرعة توجيه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى الناتو.

تريد الدول الواقعة على الطرف الشرقي للتحالف التحرك بسرعة ، معتبرة ذلك وسيلة لردع الروس.

تدعو الولايات المتحدة ودول أخرى إلى اتباع نهج أكثر حذراً. وأشار بايدن نفسه في مقابلة مع شبكة سي إن إن بثت يوم الجمعة: "لا أعتقد أن هناك إجماعًا في الناتو حول ما إذا كان سيتم ضم أوكرانيا إلى أسرة الناتو الآن ، في هذه اللحظة ، في خضم الحرب ".