قالت دار الإفتاء، إنه يجوز للإنسان الجنُب أو المرأة الحائض أن تردد جميع الأذكار، ما عدا قراءة القرآن الكريم، الذي هو من أنواع الذكر.
واستشهدت الإفتاء، بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا • وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41 - 42]، وقال تعالى: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ • الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (آل عمران: 190 - 191).
[[system-code:ad:autoads]]
واستدلت أيضًا بما ثبت عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ". أَخرجه مسلم في "صحيحه".
وأكدت أن العلماء أجمعوا على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحدث والجُنب والحائض والنفساء، وقال الإمام النووي في كتابه "الأذكار" (ص11، ط. دار الفكر): «أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك».
هل يجوز للمرأة الحائض أن تغتسل بماء مقروء عليه قرآن
تلقى الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا يقول صاحبه (هل يجوز للمرأة أن تغتسل بماء مقروء عليه قرآن وهي حائض؟).
وأجاب "ممدوح"، خلال فتوى مسجلة له، قائلًا : أن المرأة الحائض إذا أردت أن تغتسل بماء مقروء عليه قرأن وهى حائض فيجوز ذلك ولكن الأهم ان يكون الماء المقروء عليه لا يأتى عليه نجاسة.
وأشار الى أن الخطوات التى ينبغى على المسلم اتباعها عند الرقية الشرعية للشفاء من الأمراض أو ما شابه هى: أن يرقى المسلم المريض بسورة الفاتحة، وأن يكون معتقدا كامل الاعتقاد واليقين بأن سورة الفاتحة هى الشافية بإذن الله من المرض، وأن يضع المسلم يده على جسد المريض ثم يبدأ فى قراءة الفاتحة.
وتابع: الرقية الشرعية لا تمنع من الذهاب للطبيب فلنا أن نعمل بالرقية الشرعية ونأخذ بالأسباب كذلك في الذهاب للطبيب في حال عدم الشفاء.
كما قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للحائض قراءة الأذكار، حيث حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الله في كل الأحوال.
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر لدار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مضمونه ( هل يجوز قراءة القرآن أثناء الحيض فى أذكار الصباح والمساء كآية الكرسي والمعوذتين ؟)، أن المرأة إذا أرادت أثناء فترة الحيض ان تردد أذكار الصباح والمساء فهذا لا يضر ولا حرج فى ذلك، فلها أن تقرأ الأذكار حتى وإن اشتملت على آيات قرآنية، لأنها تقرأ القرآن بوصفه ذكرا وليس بوصفه قرآنا أى المعنى المقصود بهذه القراءة هو ذكر فهى تقرأ بقصد الذكر والدعاء وليس بقصد القرآن.