كشف عاصم ناصح، شقيق مؤمن طايع ناصح ، 38 سنة، ابن قرية السرارية بسمالوط بالمنيا والذي وافته المنية أثناء أدائه صلاة العشاء في مسجد القرية، عن تفاصيل في حياة شقيقه الراحل.
وشيع الأهالي، جثمان الشاب الراحل، في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في نفس القرية وسط حالة ممزوجة بين الحزن لوفاته والسعادة لحسن الختام.
وقال، إن شقيقه التحق بمدرسة القرآن الكريم بالقرية قبل وفاته بسبعة أشهر، وكان حريصا على الصلاة في جماعة بالمسجد ودعى الله بحسن الخاتمة فاستجاب له.
وأضاف عاصم ناصح 40 سنه شقيق المرحوم مؤمن ناصح أن شقيقه ترتيبه الثالث في الاسرة فنحن أسرة مكونه من 6 أشقاء 3 ذكور و3 إناث وكان يعمل المحاجر منذ سنوات الا انه منذ ما يقرب من 7 أشهر شعر بتعب أثناء العمل بالمحاجر وقام بالكشف الطبي فتبين إصابته بضعف في عضلة القلب.
واتفقنا نحن الأشقاء انه لا يعمل في المحاجر وان يعمل اي عمل لا يستوجب المجهود البدني الكبير والشاق، ومنذ 7 أشهر انقطع عن العمل والتحق بمدرسة القرآن الكريم بالقريه وكان يحرص على الصلاة في المسجد الذي يقع أمام منزله وكان يؤذن للصلاة وحريص على قراءة القرآن الكريم وحفظه.
وأوضح ناصح أنه في يوم الوفاة التقينا معا قبل صلاة المغرب وقلت له سنذهب إلى مدينة سمالوط معا لاصلاح دراجه بخاريه فكنا متعودين دائما أن نذهب مع بعض ونجلس كثيرا نتسامر ونتبادل الحديث وصليتنا المغرب معا الا انه قال لي انه سيذهب إلى المنزل حالا فسألته هل تشعر بتعب فقال لي ابدا لكنني احتاج ان اذهب الى المنزل حالا فاستقل توك توك ورجع إلى المنزل بمفرده.
وعندما ذهب إلى المنزل اذن لصلاة العشاء توضأ ودخل المسجد فصلي ركعتين وعند القيام من ركوع الركعه الثالثه عندما قال الامام سمع الله لمن حمدة وقع اخي مؤمن متوفيا وفور انتهاء الصلاة ذهب به والدي والجيران إلى المستشفى واتصلوا بي لاني كنت ما زالت بسمالوط الا ان الأطباء اكدوا وفاته وسط حاله من الذهول الصدمه بين الجميع.
واوضح ان أخيه مؤمن متزوج ولديه طفل بالصف الأول الأزهري يدعي ناصح 8 سنوات.
وأردف: “أنا حزين جدا لاني تركته يذهب من سمالوط إلى منزله بقرية السرارية بمفردة لكنني كنت لا أعلم وأن هذا سيكون آخر لقاء يجمعني به وان ما يجعلني صابر ان الله احسن له الختام”،مناشدا الجميع بالدعاء له بالرحمه والمغفرة.
وقال مدير مدرسة القرآن الكريم بالقرية إن المرحوم مؤمن قارب على حفظ الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وأنه قبل يوم الوفاة بيوم سمع 3 سور.