شهد ثريدز Thread، وهو تطبيق للرسائل النصية، ارتفاعا كبيرا في عدد الاشتراكات خلال الـ 48 ساعة الأولى من إطلاقه وصلت لـ 30 مليون مستخدم.
كم عدد المستخدمين على تطبيق ثريدز Thread؟
وفقا لعدد الشارات التي تظهر في ملفات تعريف إنستجرام، والتي تشير إلى انضمام شخص ما إلى ثريدز، حيث تضم قاعدة مستخدمي ثريدز حاليا أكثر من 80 مليون حساب، وهو رقم استغرقت فيه تويتر حوالى 6 سنوات للوصول إليه.
ونشر مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" Meta، أن عدد الاشتراكات "يفوق توقعاتنا"، حيث حقق ثريدز أرقاما قياسية في غضون أيام قليلة من إطلاقه، ويبلغ عدد مستخدميه الآن أكثر من 80،457،633، ويجب أن يصل ثريدز إلى 100 مليون مستخدم في فترة أقل مقارنة بالخدمات ChatGPT و TikTok و Instagram.
وتشير التقارير إلى أن روبوت الدردشة المثير للجدل ChatGPT وصل إلى 100 مليون مستخدم في غصون شهرين، وبينما حصد تطبيق الفيديو الصيني تيك توك TikTok، حوالى 100مليون مستخدم في 9 أشهر، بينما بلغ عدد مستخدمي إنستجرام 100 مليون مستخدم في غضون عامين ونصف.
هل يشكل ثريدز تهديدا لـ تويتر؟
غير إطلاق تطبيق ثريدز كـ منافس لموقع تويتر قواعد اللعبة، خاصة بعد أن اجتذب التطبيق حوالي 30 مليون مستخدم في أقل من 24 ساعة، حيث ستنمو قاعدة مستخدمي Thread بشكل أسرع، نظرا لفرار مستخدمي تويتر إلى المنصة الجديدة التي نالت اهتمامهم سريعا فور إطلاقها، والذين شهدوا في فزع منصتهم المحبوبة تنهار على يد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، لذلك يتساءل الكثيرين هل سيكون ثريدز هو المنافس الذي هز عرش تويتر أخيرا؟
وفي أكتوبر من العام الماضي، بحث مستخدمي تويتر عندما أصبح إيلون ماسك الرئيس التنفيذي للشركة عن بديلا أفضل لموقع التدوينات العالمي، وكانت منصة مادسون Mastodon هى أول "خطة هروب" يلجأ إليها الملايين في غصون أسابيع قليلة من شراء رجل الأعمال الأمريكي الشبكة الاجتماعية، ولكن وجد الكثيرون أن الخوادم اللامركزية صعبة الاستخدام ومربكة للغاية، حيث لكل منها قواعد محتوى ومجتمعات مختلفة تماما.
وبالرغم من ذلك، أنشأ العديد من محبي تويتر حسابات احتياطية على منصة مادسون، في حالة ضرب عطل منصة التدوينات العالمية، ولكنهم انتظروا ليروا ما سيفعله إيلون ماسك بعد ذلك، ولم يكن الانتظار طويلا، فقد أصبح عدم استقرار النظام الأساسي وانقطاعه أمرا شائعا لاسيما بعد تسريح عدد كبير من موظفي تويتر بلغ حوالي 80 ٪ من القوى العاملة الأصلية بالشركة.
وبعد فترة وجيزة من توليه إدارة الشركة، أرعب إيلون ماسك المستخدمين وتصدر عناوين الصحف عن طريق قلب نظام التحقق في تويتر وإجبار حاملي “العلامة الزرقاء” على الدفع مقابل امتياز المصادقة، مما أدى إلى فتح الباب أمام منتحلى الهوية لإنشاء حسابات مزيفة وتبادل المعلومات الخاطئة على نطاق واسع.، مما تركت بعض العلامات التجارية الكبيرة للشركات المنصة، وأخذت معها دولاراتها الإعلانية.
وكما وصف ماسك المؤسسات الإخبارية الموثوقة مثل “بي بي سي” بأنها وسائل إعلام “مملوكة للدولة”، إلى أن أجبره رد الفعل العنيف على التراجع، وفي الآونة الأخيرة، بدأ في الحد من عدد التغريدات التي يمكن للمستخدمين مشاهدتها وأعلن أن TweetDeck أداة مخصصة لإدارة لجدولة التغريدات ستقتصر على الحسابات المدفوعة فقط.
ولهذه الأسباب وأكثر، جرب مستخدمي تويتر عدة بدائل للتطبيق هروبا من شروط إيلون ماسك الإجبارية، بما في ذلك Spoutible و Post، واكتسب موقع بلوسكاىBluesky، الذي طوره المؤسس المشارك لـ تويتر جاك دورسي Jack Dorsey ، شعبية مؤقتة مما أدى إلى نمو محدود لكن في قاعدة المستخدمين بسبب عملية التسجيل التي تقتصر على الدعوات فقط.
ويريد عشاق توتير نظامًا أساسيًا بديلًا بوظائف مماثلة، ولكن الأهم من ذلك أنهم يريدون العثور بسرعة على “الأشخاص”، ولا يريدون إعادة بناء مجتمعاتهم، لذا من المحتمل أن يكون هذا هو السبب الرئيسي لإقبال المستخدمين على ثريدز لأنه بديل قوى يشبه تويتر.
هل سرقت ميتا "الأسرار التجارية" لـ تويتر؟
بالنسبة لـ إيلون ماسك، فلن يسقط بسولة دون قتال، فبعد ساعات فقط من إطلاق ثريدز، أرسل محامي تويتر أليكس سبيرو خطابا يتهم فيه ميتا بالاختلاس "المنهجي" و "غير القانوني" للأسرار التجارية الخاصة بموقع تويتر.
وتزعم الرسالة أن موظفي تويتر السابقين الذين عينتهم “ميتا” بعد أن تم تكليفهم عمدا بـ “تطوير تطبيق ميتا المقلد” والمعروف باسم ثريدز في غضون أشهر، وعارضت ميتا هذه الادعاءات، وفقا للتقارير، لكن التنافس بين الشركتين يبدو بعيدا عن الانتهاء.