EN
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إنه يجوز للموظف المغترب عن بلدته الاستفادة من بدل السكن الذي يحصل عليه من جهة العمل، حتى إذا كان لديه محل إقامة يمتلكه بمكان العمل طالما أنه اغترب عن أهله وأسرته ولا يقيم بها بشكل مستمر.
وأضاف الأطرش لـ"صدى البلد" خلال الإجابة على سؤال لشخص يقول: أعمل بمدينة تبعد عن إقامتي بمسافة طويلة وقد خصصت جهة العمل بدل سكن للمغتربين ولكني أملك شقة بهذه المدينة فأقيم بها ولكني أحصل على بدل السكن فهل هذا جائز ؟ . فإن كان عقد العمل يقتضي عدم استحقاق الموظف لبدل السكن إن كان له مسكن يسكنه وليس بمستأجر، فلا يجوز لك التحايل على هذا الشرط لأخذ ما ليس لك.
وأوضح رئيس الفتوى السابق من حيث الإجمال، يلزم العامل وجهة العمل الالتزام بشروط العقد والوفاء بما اتفق عليه دون ظلم أو خيانة، قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ). وقال:( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ).
هل يجوز للمسافر قصر الصلاة قبل مغادرة المنزل ؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء: إنه لا يجوز للمسافر قصر الصلاة إلا إذا خرج من بلده وجاوزها، ولا يجوز له القصر وهو في بيته أو بلده.
وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «متى يبدأ المسافر بقصر الصلاة؟»، أن قصر الصلاة أمر مشروع للمسافر، قال تعالى: «وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة» (النساء:101).
وأكد أنه رخصة من الله تعالى للتخفيف على عباده؛ لما في السفر من مشاق، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الأخذ بالرخص، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه» أخرجه ابن حبان. والعزائم هي الفرائض.
وأفاد بأنه يجوز للمسافر القصر إذا كان السفر أكثر من ثمانين كيلو مترا ، ولا يجوز للمسافر قصر الصلاة إلا إذا بدأ المسافر بالسفر فعلا وبدأ في مجاوزة بلده تماما، وعليه؛ فلا يجوز قصر الصلاة قبل السفر.
