قال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للسياسة كولين كال، الجمعة، إن محاولات إيران احتجاز ناقلتين نفطيتين في خليج عمان تحظى بـ"اهتمام كبير" من قبل "البنتاجون".
وأضاف كال، للصحفيين: "لماذا يفعل الإيرانيون هذا في هذه اللحظة غير واضح لنا على الإطلاق، أعتقد أنه من الأفضل ترك لهم هذا السؤال، لكن هذه المحاولات حظيت بأكبر قدر من الاهتمام من قبل الوزارة".
وتابع: "سنواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا، ليس فقط في المنطقة، ولكن في جميع أنحاء العالم مثل المملكة المتحدة لمحاولة مواجهة تلك المحاولات الإيرانية، لأنه مهما حاول الإيرانيون القيام به هنا، لا أعتقد يجب أن نفترض أنها ستكون آخر مرة يحاولون فيها ذلك".
يذكر أن القوات البحرية الأمريكية قالت، الخميس، إن إيران "احتجزت سفينة تجارية من المحتمل أنها كانت متورطة في التهريب أثناء إبحارها في المياه الدولية في الخليج العربي".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من محاولة إيران الاستيلاء على ناقلتين نفطيتين تعملان في خليج عمان، لكن مسؤولا أمريكيا أكد أن الحادثين مختلفان، حيث كانت طهران تهدف، الخميس، إلى الاستيلاء على سفينة تهريب على الأرجح.
وذكر مسؤول أمريكي أن سفينة تابعة للبحرية التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني احتجزت بالقوة ناقلة المواد الكيماوية، وقال المسؤول إن البحرية الأمريكية راقبت الموقف، وبعد مراقبة سلوك الطاقم والتحقق من تاريخ السفينة، لم تتخذ البحرية أي إجراء آخر.
وذكر المسؤول أن "السفينة المضبوطة لم تصدر نداء استغاثة، ومن المحتمل أنها كانت متورطة في التهريب".
وقال المسؤول إن مثل هذه السفن كثيرا ما تقوم بتهريب النفط الإيراني الخاضع للعقوبات لبيعه بسعر أعلى في الخارج، لكن لا توجد وسيلة لمعرفة ما كانت تحمله هذه السفينة بالذات.
وذكر المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي، تيم هوكينز: " القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية قامت بتقييم ظروف هذا الحدث ولم تطلب مزيدا من الرد"، وأضاف: "القوات ستظل يقظة وجاهزة لحماية الحقوق الملاحية لحركة المرور البحرية المشروعة في مياه الشرق الأوسط ".
وقبل ذلك بيوم واحد، تدخلت البحرية الأمريكية لمنع إيران من الاستيلاء على ناقلتي نفط في المياه الدولية في خليج عمان.
وفي الحادث الأول في وقت مبكر من صباح الأربعاء، لاحظت البحرية الأمريكية سفينة تابعة للبحرية الإيرانية تقترب من ناقلة نفط، ثم توجهت المدمرة "يو إس إس ماكفول" إلى مكان الحادث فغيرت السفينة الإيرانية مسارها وغادرت المنطقة، لكن بعد ساعات فقط، اقتربت سفينة ثانية تابعة للبحرية الإيرانية من ناقلة نفط أخرى في خليج عمان، وقالت البحرية الأمريكية إن عناصر إيرانية فتحوا النار بأسلحة خفيفة باتجاه ناقلة النفط، فأصابوا السفينة.
وأرسلت ناقلة النفط نداء استغاثة، وتوجهت المدمرة "يو إس إس ماكفول" على الفور إلى الحادث بأقصى سرعة، ومع اقتراب المدمرة الأمريكية، غيرت سفينة البحرية الإيرانية مسارها وغادرت المكان.