EN
كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن تحصين نبوي لعلاج التشاؤم، محذراً من خطر التشاؤم على عقيدة المسلم.
لا عدوى ولا طيرة
وقال مرزوق من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، خلال حديثه عن التحصين النبوي لعلاج التشاؤم، إنه ينبغي ألا يعبأ المسلم بما يجد في نفسه من تشاؤم وعلى ذلك فهو لا يتأخر عما عزم عليه من الأعمال بسبب التشاؤم بل عليه أن يتوكل على الله تعالى ويمضي في طريقه :
[[system-code:ad:autoads]]
قال الحافظ في الفتح : أخرج ابن عدي بسند فيه لين عن أبي هريرة رفعه ( إذا تطيرتم فامضوا وعلى الله فتوكلوا )
قال : وأخرج أبوداود والترمذي وصححه وابن حبان عن ابن مسعود رفعه ( الطيرة شرك وما منا إلا تطير ولكن الله يذهبه بالتوكل ) سنن أبي داود كتاب الطب باب في الخط وزجر الطير وسنن الترمذي أبواب السير باب ما جاء في الطيرة وصحيح ابن حبان كتار العدوى والطيرة والفأل باب التغليظ على من تطير .
وقوله ( وما منا إلا تطير ) من كلام عبدالله بن مسعود أدرج في الخبر وقد بينه سليمان بن حرب شيخ البخاري فيما حكاه الترمذي عن البخاري عنه، مشدداً وإنما جعل شركا لاعتقادهم أن ذلك يجاب نفعا أو يدفع ضرا فكأنهم أشركوه مع الله تعالى .
وقوله ( ولكن الله يذهبه بالتوكل ) إشارة إلى أن من وقع له ذلك فسلم لله ولم يعبأ بالطيرة أنه لا يؤاخذ بما عرض له من ذلك. فتح الباري عند شرحه لحديث البخاري ( لا عدوى ولا طيرة ) من كتاب الطب باب الطيرة.
انتشار التشاؤم من الصفات السيئة
فيما قال الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إن رسول الله أكد على أن انتشار التشاؤم من الصفات السيئة، كما أنه نهى عن التشاؤم، مستشهدا بقول رسول الله :"لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر".
وأضاف "إبراهيم رضا" خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الإسلام يدعو إلى التفاؤل، ولا ينبغي أن يظل الإنسان متشائما من القادم والمجهول.
وأكمل: الإسلام يرحب بالتفاؤل والخير في كل الأمور وفي كل الأوقات، حيث كلما زاد التفاؤل زاد التغير في حياة الإنسان، موضحا أن التشاؤم من سلوكيات الجاهلية، وعدم الرضا بما كتبه الله على العباد مؤشر لخروج الإنسان من دائرة الإيمان بالله.
