في زيارة للقوات العسكرية الصينية في منطقة شديدة التوتر بالقرب من تايوان، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الخميس، ضرورة تعميق التخطيط للحرب والقتال وتحسين قدرتهم على الانتصار، مشيرًا إلى أن العالم دخل حقبة جديدة من الاضطرابات والتغيير.
وقال شي إنه يتعين على جيشه التجرؤ على القتال والدفاع عن السيادة والأمن، في ظل توترات مع الولايات المتحدة، الداعم الأمني الرئيسي لتايوان، التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.
[[system-code:ad:autoads]]
أزمة الصين وتايوان
تعتبر الصين تايوان، المتمتعة بالحكم الذاتي، جزءًا من أراضيها وتعهدت بوضع الجزيرة تحت سيطرتها يومًا ما بالقوة إذا لزم الأمر.
وتوترت الصين والولايات المتحدة، في السنوات الأخيرة، بشأن وضع تايوان، حيث أجرت بكين تدريبات عسكرية واسعة النطاق ردًا على زيارات للجزيرة قام بها مسئولون أمريكيون رفيعو المستوى.
وفي أبريل 2023، أجرت القوات الصينية تدريبات لمدة 3 أيام لمحاكاة حصار للجزيرة بعد أن أجرى خليفة رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، كيفن مكارثي، محادثات مع الزعيم التايوانى تساى إنغ وى فى كاليفورنيا.
تفاصيل الزيارة
أفادت محطة CCTV الحكومية أنه خلال تفتيش لقادة المسرح الشرقي بجيش التحرير الشعبى أخبر شى الممثلين العسكريين أنه ينبغى عليهم "أن يجرؤ على القتال، وأن يكونوا جيد فى القتال وأن يدافعوا بحزم عن السيادة الوطنية (و) الأمن".
ونقلت CCTV عن شى قوله: "فى الوقت الحاظر، دخل العالم حقبة جديدة من الاضطراب والتغير وأصبح الوضع الأمنى لبلدنا أكثر اضطرابًا وعدم استقرار". وبحسب ما ورد، قال شى: "من الضرورى تعمق الحرب والتخطيط القتالى، التركيز على التدريب العسكري للقتال الفعلى وتسريع التحسن فى قدرتنا على الفوز".
وأضاف بحسب الإذاعة، أن الجيش "يجب… أن يرفع من قدرة قادة اللجان الحزبية على الاستعداد للحرب والقتال". وأظهرت لقطات بثتها قناة CCTV، مساء الخميس، شى يرتدي قميصا عسكريا يدخل غرفة يصفق فيها المسئولون العسكريون بحرارة قبل الإدلاء بتصريحات من منصة.
تأثيرات
تأتى زيارة شى، خلال موجة من الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، حيث تزور وزيرة الخزانة جانيت يلين، حاليًا، بكين لإجراء محادثات تهدف إلى استقرار العلاقات الاقتصادية.
وتعكس تصريحات شى رغبة بكين في إظهار قوتها وثقتها في مواجهة التحديات الأمنية والجيوسياسية. وتشير التصريحات أيضًا إلى أن الصين تولى أولوية للإصلاح والتحديث العسكري، وتسعى لبناء جيش قادر على حماية مصالحها وطموحاتها.