قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

التوسع بمدارس التعليم المجتمعي.. خبراء: تعالج التسرب وتحارب الأمية والجهل.. وآلية لـ التنمية المستدامة بالمناطق النائية والمحرومة

طلاب المدارس
طلاب المدارس
×

خبراء:

مدارس التعليم المجتمعي تحقق المساواة في فرص التعليم

مدارس التعليم المجتمعي تخفض معدلات التسرب المدرسي

التعليم المجتمعي يعكس اهتمام الدولة بالمناطق النائية والمحرومة

يعد التسرب من التعليم، من الظواهر الخطيرة التي تواجه العملية التعليمية في مصر، وتؤثر سلبا على بنية المجتمع وتقف عائقا أمام تقدمه، فلايزال هناك بعض الآباء يحرمون أبناءهم من التعليم، من أجل العمل أو تقليلا لقيمة العلم او الزواج المبكر ، ما يترتب عليه زيادة معدلات الأمية والجهل والبطالة ، وتعميق الممارسات الاجتماعية الخاطئة.

ولذلك اهتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بمدارس التعليم المجتمعي في مصر باعتبارها مدارس ذات طبيعة خاصة جدا تؤدي دورا محوريا في المجتمع المصري.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن مدارس التعليم المجتمعي تلعب دورًا محوريًا في المجتمع المصري، حيث تهدف إلى توفير بديل للتعليم العام في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات التعليمية، وتتميز هذه المدارس بطبيعتها الخاصة وتقديمها خدمات تعليمية متنوعة ومرونة في تلبية احتياجات الطلاب والمجتمع المحلي.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن مدارس التعليم المجتمعي تعمل بالتوازي مع خدمة التعليم الأساسي التي تقدمها الحكومة، وتسعى إلى رفع معدلات الالتحاق بالتعليم وتحسين مستوى التحصيل العلمي وتمكين الطلاب من إتمام دراستهم، وتتميز هذه المدارس بتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو يعيشون في مناطق نائية أو محرومة.

وقال الخبير التربوي، إنه يتم إنشاء مدارس التعليم المجتمعي في المناطق التي يكون فيها نقص في المدارس العامة أو في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية التعليمية، حيث تسهم هذه المدارس في تعزيز فرص الحصول على التعليم وتقليل الفجوة التعليمية بين المناطق الحضرية والريفية وتعزيز التكافؤ في فرص التعليم.

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن مدارس التعليم المجتمعي تتميز بتصميم برامج تعليمية متميزة تتناسب مع احتياجات الطلاب وتساعدهم في تحقيق أهدافهم التعليمية، وتعتبر هذه المدارس جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التنمية المستدامة في مصر، وتعكس التزام الدولة بتحقيق التعليم الشامل وتقديم فرص تعليمية عادلة ومتكافئة لجميع الطلاب.

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أنه بالاهتمام بتطوير التعليم المجتمعي وتحسينه، يمكن تحقيق فوائد عديدة للمجتمع بأكمله، مثل تحقيق التنمية المستدامة، تعزيز المشاركة المجتمعية، وتقليل الفجوات الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن الخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية بإتاحة مدارس وفصول التعليم المجتمعي، تهدف إلى توفير فرص تعليمية لجميع الطلاب بغض النظر عن ظروفهم الاجتماعية أو مكان إقامتهم، وتعكس هذه الخطوات اهتمام الدولة المصرية بمستقبل الأجيال القادمة ورغبتها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمع.

وأضاف الخبير التربوي، أنه من خلال إتاحة مدارس وفصول التعليم المجتمعي، يتم تحقيق عدة أهداف، بما في ذلك:

- تحقيق المساواة في فرص التعليم:
يتم توفير فرص تعليمية للطلاب الذين يعيشون في المناطق المحرومة أو يواجهون صعوبات في الحصول على التعليم العادي، وبذلك يتم تحقيق المساواة في فرص التعليم وتقليل الفجوة التعليمية.

- الحد من معدلات التسرب المدرسي:
يساهم التعليم المجتمعي في الحد من معدلات التسرب المدرسي، حيث يتم توفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب الذين تسربوا من المدارس العادية ويعانون من صعوبات في التعلم.

- تحسين جودة التعليم:
من خلال تصميم برامج تعليمية متميزة وتوفير الموارد اللازمة وتدريب المعلمين المتخصصين، يتم تحسين جودة التعليم المقدم في مدارس التعليم المجتمعي.

ومن جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن هناك جهودا مستمرة لتحسين جودة التعليم في مصر، وتشمل هذه الجهود التوسع في المدارس المجتمعية، وإصلاح مناهج التعليم لتواكب احتياجات الطلاب ومتطلبات سوق العمل، وتطوير برامج تدريب المعلمين لتعزيز كفاءتهم التعليمية والتواصل مع الطلاب، وتحديث البنية التحتية للمدارس وتوفير الموارد اللازمة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب المحتاجين والمعوقين.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الاهتمام بمدارس التعليم المجتمعي يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي في مصر، حيث تعمل الدولة المصرية على تحسين جودة التعليم والحد من التحديات التعليمية التي تواجهها المجتمعات النائية.

وقال الخبير التربوي، إن التوسع في مدارس التعليم المجتمعي تعد جهودًا هامة من وزارة التربية والتعليم في مصر لمكافحة ظاهرة التسرب المدرسي وتوفير الفرص التعليمية للطلاب، حيث تهدف هذه المدارس إلى تلبية احتياجات الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو الذين تسربوا من المدارس، وتوفير بيئة تعليمية تساعدهم على إكمال دراستهم وتحقيق النجاح فيها.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن مدارس التعليم المجتمعي تعتمد على تصميم برامج تعليمية متميزة تناسب احتياجات الطلاب، ويتعاون المدرسون مع الطلاب لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم التعليمية، وتوفر هذه المدارس بيئة تفاعلية وداعمة حيث يتلقى الطلاب التعليم الشامل الذي يشمل المعارف الأكاديمية والمهارات العملية، مع التركيز على تنمية قدراتهم واكتشاف ميولهم ومواهبهم.

وصرح الدكتور حسن شحاتة، بأنه بفضل مدارس التعليم المجتمعي، يمكن للطلاب الذين تسربوا من المدارس أو يعانون من صعوبات في التعلم الانتقال إلى بيئة تعليمية ملائمة تساعدهم على استعادة الثقة بأنفسهم وتحقيق التقدم الأكاديمي، حيث تعتبر هذه المدارس جزءًا هامًا من الجهود الرامية إلى تعزيز التعليم المجتمعي وتحقيق تكافؤ الفرص التعليمية لجميع الطلاب في مصر.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن توفير فرص التعليم في القرى المستهدفة يعزز التكافؤ في الحصول على التعليم ويقلل من الفجوة بين الطلاب في المناطق الريفية والمناطق الحضرية، كما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة من خلال استثمار الموارد البشرية وتحسين جودة المعيشة في المجتمعات النائية.

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إن مشروع مدارس التعليم المجتمعي قد أثبت نجاحه في توفير فرص تعليمية للفئات الضعيفة والمحرومة في المجتمع المصري، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من نقص حاد في عدد المدارس والفصول.

ونوه الخبير التربوي، إلى أن تحقيق تحسين جذري في نظام التعليم المصري يتطلب تعاون وتضافر جهود جميع أعضاء المجتمع، بما في ذلك الحكومة والمدارس والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، ويجب توفير بيئة داعمة ومحفزة للتعلم، وتعزيز التواصل والشراكة بين جميع الأطراف، وتشجيع المشاركة الفاعلة للمجتمع في صنع القرارات التعليمية.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أنه من خلال هذه الجهود المشتركة، يمكن تحقيق تحسين مستدام في نظام التعليم في مصر وتمكين الطلاب من الحصول على تعليم ذي جودة عالية يمكنهم من المساهمة الفعالة في مستقبلهم وتنمية المجتمع.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوى، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تسرب الطلاب من التعليم يعد تحديًا كبيرًا في مصر، حيث ان هناك عدة أسباب وتحديات تؤدي إلى هذه المشكلة، منها تدني مستوى المعرفة والمهارات الأساسية لدى الطلاب، مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي ويجعلهم يشعرون بالإحباط والتخلف، بالإضافة إلى ذلك، تشمل التحديات تفاقم مشكلة التسرب المدرسي والانقطاع عن الدراسة، حيث يعاني العديد من الطلاب من ضعف الحوافز والتحفيز للاستمرار في التعليم.

وأشار الخبير التربوى، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن الدولة المصرية تعمل لمعالجة هذه التحديات، على تطوير استراتيجيات وبرامج للحد من التسرب من التعليم وتحسين جودة التعليم، يتضمن ذلك التوسع في إنشاء المدارس المجتمعية، وتحسين التدريب المهني للمعلمين، وزيادة الميزانيات المخصصة للتعليم، وتعزيز التوعية بأهمية التعليم وتشجيع الطلاب على الاستمرار في التعلم، كما تتضمن الجهود أيضًا تحسين البنية التحتية للمدارس وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.

وقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن مدارس التعليم المجتمعي تلعب دورًا هامًا في تحسين مستوى التعليم وتوفير فرص تعليمية للفئات الضعيفة والمتسربين من التعليم، لأنها تقدم برامج متنوعة تشمل التعليم العام والتعليم المهني، بالإضافة إلى الأنشطة التعليمية والتوعوية التي تساعد الطلاب على تحسين مستواهم العلمي والاستفادة من فرص العمل المختلفة.

وأضاف الخبير التربوي، أن التعليم المجتمعي هي عملية تعكس رغبة المجتمع و استعداده للمساهمة الفعالة في الجهود الرامية إلى تحسين التعليم وتطويره، موضحًا ان التعليم المجتمعي يعتبر أساسيًا في بناء مجتمع متعلم وتنموي، حيث يعمل على تعزيز الوعي بأهمية التعليم ودوره في تطوير المجتمع، كما يساهم في تحقيق الشمولية والمساواة في فرص التعلم وتلبية احتياجات المجتمع بشكل شامل.

وحث الدكتور محمد عبد العزيز، على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية التعليم وتثقيف الأسر حول فوائده وأثره الإيجابي في مستقبل الأطفال، موضحًا انه يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير موارد تعليمية ومعلومات موثوقة توضح الأثر الإيجابي للتعليم على النمو الشخصي والمهني والاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والتفاعل بين المدارس وأولياء الأمور لنشر الوعي بأهمية التعليم وتبادل الخبرات والمعرفة.

وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن من المهم أن تكون التعليمات والتوجيهات الواضحة متاحة للأسر والمجتمع بشأن أهمية التعليم والمساهمة في تشجيع الأطفال ودعمهم في رحلتهم التعليمية، علاوة على ذلك، يمكن تنظيم ورش عمل وندوات توعوية للأسر والمجتمع بشأن قيمة التعليم ودوره في تحقيق التنمية الشاملة والاجتماعية والاقتصادية للفرد والمجتمع.