كشف الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي من علماء وزارة الأوقاف، عن هدية جديدة لعموم المسلمين أوردها الإمام الترمذي في حديث له عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ، أن هذه الدعوة ما دعا بها عبد مسلم ، وطلب من الله عز وجل شيء إلا واستجاب له ، هذه الدعوة التي قالها ذا النون “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
وأضاف “أبو بكر” خلال استضافته بأحد البرامج الفضائية أن الإمام الحاكم قال عن هذا الدعاء ، من قالها وهو مريض لمدة 40 يومًا وبريء من مرضه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ومن مات بعدها حصل على أجر شهيد .
أدعو الله ولم يسجب لي فماذا افعل ؟
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أوصي نفسي وإياكم بمواصلة الدعاء وعدم اليأس، مشددا: "واصل الدعاء ليلا ونهارا حتى يستجيب الله تعالى لك".
واستدل مرزوق بقوله تعالى ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )، وﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ : ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﺟﺎﺏ ﺩﻋﺎء ﺷﺮ اﻟﺨﻠﻖ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻟﻌﻨﻪ اﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﻓﺎﻧﻈﺮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﻳﺒﻌﺜﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻈﺮﻳﻦ .
وتابع: ورد في الزهد للإمام أحمد : ﺫﻛﺮﻭا ﻋﻦ ﻣﻮﺭﻕ اﻟﻌﺠﻠﻲ ﻗﺎﻝ: " ﻃﻠﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻤﺎ ﺃﻋﻄﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺌﺴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﻮا: ﻭﻣﺎ ﻫﻲ؟، ﻗﺎﻝ: ﻃﻠﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺇﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ ".
وبين أن الدعاء تعود بركته على المسلم على كل حال، فعن ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺪﻋﻮ، ﻟﻴﺲ ﺑﺈﺛﻢ ﻭﻻ ﺑﻘﻄﻴﻌﺔ ﺭﺣﻢ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﺣﺪﻯ ﺛﻼﺙ: "ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﻞ ﻟﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻮء مثلها". ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﻧﻜﺜﺮ، ﻗﺎﻝ: "اﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ".