أفادت صحيفة الأنباء الكويتية بأن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبدالله، التقي نظيره الإيراني الدكتور حسين أمير عبداللهيان، على هامش الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، المنعقدة أعماله اليوم الأربعاء، في عاصمة جمهورية أذربيجان باكو.
وتمحور اللقاء حول استكمال المحادثات التي تمت في الكويت خلال زيارة الوزير الإيراني الأخيرة للبلاد في الشهر الماضي، وبحث التطورات المستجدة، وكان هناك تطابق في وجهات النظر بالنسبة لما تم طرحه.
وأكد وزيرا خارجية البلدين على أهمية تعزيز التعاون المشترك لحفظ أمن وسلامة المنطقة واستقرارها، مع تشديدهما على ضرورة استمرار الحوار ودعم كافة الجهود التي من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبدالله ترأس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقدة اليوم الأربعاء في عاصمة جمهورية أذربيجان، باكو.
وينعقد الاجتماع اليوم تحت عنوان «حركة عدم الانحياز متحدة وحازمة في مواجهة التحديات الناشئة»ـ ويندرج هذا الاجتماع الذي تستضيفه جمهورية أذربيجان بحكم رئاستها الحالية لحركة عدم الانحياز ضمن الاستحقاقات الدورية التي تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول الأعضاء حول مختلف القضايا والتحديات المستجدة على الصعيدين الدولي والإقليمي وتبادل وجهات النظر حيالها.
وألقى وزير الخارجية كلمة في أعمال هذا الاجتماع، وقال فيها: «نجتمع اليوم في ظل ظروف صعبة واستثنائية تفرض علينا التحلي بروح الحكمة والمسؤولية في سبيل الخروج بحلول عادلة وواقعية متسلحة بما استقر في وجداننا من قيم وأعراف وقواعد دولية نعتبرها جميعا الوسيلة المثلى للتحكم في تسارع الأحداث وتجنب التصعيد المنذر بأوخم العواقب».
وأضاف: «إن شعوبنا أضحت منهكة من دواعي عدم الاستقرار والكوارث والنزاعات المنتجة للمآسي وخيبات الأمل... وهي الآن تتطلع إلى مستقبل أفضل تتنفس فيه رئتيها هواء الحرية والسلام والكرامة... مما يحتم علينا اليوم وأكثر من أي وقت مضى بذل قصارى الجهود وحشد الطاقات وتكثيف العمل لتحقيق ما تصبو إليه شعوب دولنا والعالم أجمع من خلق بيئة صلبة تمكننا سويا من مواجهة كافة تحديات التنمية والأمن والسلام».
وتابع: «ليس هناك أمامنا أي خيار لتلبية تطلعات وآمال شعوبنا المستحقة سوى تجسيد عنوان مؤتمرنا هذا، فالوحدة باتت ملحة والصمود أضحى واجبا... إن كنا نريد حقا مواجهة التحديات العديدة المحيطة بنا».