أكد السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أنه إذا كنا نحن أو أي أحد في العالم يعتقد أن الإدانات والمطالبات والدعوات وحدها ستنهي مشروع الاحتلال الإستعماري الإسرائيلي، فهو إما واهم أو عاجز، لافتا إلى أن إسرائيل تحولت وفق سياسات وممارسات عدوانية ممنهجة من منظومة احتلال غير قانوني تعمل على قتل وقمع واضطهاد الشعب الفلسطيني وتقويض حرياته وحقوقه، وتزوير هويته وسرقة روايته وتشويه تركيبته الديمغرافية، إلى نظام فصل عنصري مجرم، وثم إلى استعمار استيطاني، وُجد ليستمر بناءً على رؤية حكومة الاحتلال بزعامة أعداء السلام وأعداء الإنسان نتنياهو سموتريتش بن غيفير.
وأضاف مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، أن إسرائيل قوة الاحتلال والفصل العنصري والاستعمار، لن تنهي احتلالها طوعاً، بل إنها تتصرف كقوة استعمار، وتعمل على الاستمرار والتمدد، وطالما أنها لا تواجه ضغطاً كافياً من المجتمع الدولي لإلزامها على إنهاء الاحتلال والفصل العنصري، فإنها لن تفعل.
وأشار إلى أن وجود الاحتلال الإسرائيلي واستمراره وجرائمه على هذا النحو يشكل إحراجاً كبيراً لمنظومة المجتمع الدولي، وآليات عملها، بما فيها آليات العدالة الدولية، بل يشكل عورة مفضوحة للمجتمع الدولي يجب سترها وإخفاؤها، حتى يتخلص العالم من هذا الظلم ومن معاييره المزدوجة التي تنشط في أماكن جيوسياسية وتصمت في فلسطين.
ونوه إلى ما جاء في قرارات الدورة 32 للقمة العربية التي عُقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أن الدول العربية ومعها جميع الدول المتمسكة بقيم العدالة ومبادئ القانون الدولي، والتي تنادي حقاً بالسلام العادل، أن تساهم في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تقديم مرافعات قانونية خطية لمحكمة العدل الدولية قبل تاريخ 25 يوليو الجاري، وهو الموعد النهائي الذي حددته المحكمة لتلقي تلك المرافعات في إطار عملها على إصدار رأي استشاري أو فتوى قانونية بشأن ماهية نظام الاحتلال الإسرائيلي وآثاره على الشعب الفلسطيني. وتلاحظون أنه لا يفصلنا عن التاريخ المذكور سوى 20 يوماً.