قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

قرار عاجل من مصر بشأن تركيا.. ولقاء قريب يجمع السيسي وأردوغان

علما مصر وتركيا
علما مصر وتركيا
×

تشهد العلاقات بين مصر وتركيا خلال هذه الفترة تطورا ملحوظا نحو جدية الطرفين في إعادة تطبيع العلاقات بينهما، نتيجة جملة من الدوافع التي تدفع باتجاه التطبيع ونحو عودة العلاقات المصرية التركية.

العلاقات المصرية التركية

عودة العلاقات الدبلوماسية

وأعلنت جمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا، اليوم الثلاثاء، رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”: “وقد رشحت مصر السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شن كسفير لها في القاهرة”.

وأضافت: "وهذا يأتي لرفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد".

وتابعت: "تهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المُشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، إن تركيا ومصر رفعتا التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء ووافقتا على تبادل سفيرين.

وذكرت أن البلدين رفعتا مستوى العلاقات بينهما تماشيا مع اتفاقين الرئيسين رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولهذه الخطوة، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط بالتحسن الذى طرأ على العلاقات بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التركية، والذي انعكس في ترفيع العلاقات بين البلدين ورفعها الى مستوى السفراء وقيام كل جانب بترشيح سفير.

الخارجية المصرية

إذابة الجليد ببن مصر وتركيا

وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط يرى في هذا القرار المشترك تطورا إيجابيا يسهم في تهدئة الأجواء في الإقليم وتعزيز التواصل الدبلوماسي كسبيل لحل المشكلات، مضيفاً أن العلاقات بين الدول العربية وجيرانهم في الإقليم يتعين أن تنهض على أساس من الاحترام المتبادل، وقواعد القانون الدولي، فضلا عن المصلحة المشتركة لشعوب المنطقة.

جدير بالذكر أنه في يونيو الماضي اتفق وزير الخارجية سامح شكري ونظيره التركي هاكان فيدان على أهمية المضي قدما بمسيرة استعادة كامل العلاقات بين البلدين.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمفكر السياسي والخبير في الشأن التركي، إن خطوة رفع العلاقات الدبلوماسية لمستوى السفراء بين مصر وتركيا ليست جديدة بل تم الإعلان عليها فور فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة.

وأوضح عبد الفتاح ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذه الخطوة تؤكد حرص الجانبين المصري والتركي على مواصلة إجراءات التقارب ومساعي إذابة الجليد بين الجانبين، معقبا: “هذه الخطوة تعكس رغبة ملحة في الارتقاء بمستوى العلاقات لتحقيق الاستفادة الممكنة على جميع الأصعدة”.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تؤكد أن لا رجعة عن التطبيع الكامل بين البلدين رغم تكدس الملفات والقضايا الخلافية على أكثر من مستوى، وهذا يؤشر أن خطوة دبلوماسية القمة أو اكتمال عقد التقارب من مستوى ما دون وزراء الخارجية الي وزراء الخارجية وصولا الي القمة او قادة الدول.

وأكد أنه من المتوقع أن يقوم الرئيس التركي بزيارة الي القاهرة حسبما تسمح له الظروف والترتيبات الفنية ما بين الجانبين المصري والتركي، وأيضا هناك زيارة مرتقبة من الرئيس التركي الي دولة الامارات العربية المتحدة قريبا.

واختتم قائلا: “ربما يكمل أردوغان المسار ويأتي الي القاهرة بعدها وربما يخصص وقتا آخر، ولكن البداية ستكون من الجانب التركي إلى مصر”.

الدكتور بشير عبد الفتاح

استقرار في الشرق الأوسط

وقطعت مصر وتركيا في مارس الماضي خطوة حاسمة تُشكل في توقيتها ومضمونها، انعطافه في العلاقات نحو مصالحة بعد سنوات من القطيعة والتوتر، على وقع زيارة وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو إلى القاهرة، والتي أعلن منها التحضير للقاء بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي بعد أن عقد لقاء مع نظيره سامح شكري الذي زار بدوره أنقرة قبل نحو عدة أشهر للتعبير عن تضامن بلاده مع الحكومة والشعب التركي على أثر الزلزال المدمر.

وكانت زيارة جاويش أوغلو، وزير خارجية تركيا السابق، للقاهرة هي الأولى لمسئول تركي منذ قطع الروابط بين البلدين قبل نحو 10 سنوات، لكن سبقتها اتصالات بين الجانبين على مدى الأشهر الماضية وتعززت على أثر مصافحة تاريخية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش افتتاح مونديال قطر.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، إن المحادثات مع تركيا بخصوص إمكانية إعادة العلاقات إلى مستوى السفراء ستُجرى "في الوقت الملائم"، مضيفا أن المحادثات كانت "صريحة ومتعمقة وشفافة".

وقال جاويش أوغلو إن بلاده سترفع علاقتها مع مصر إلى مستوى السفراء "في أقرب وقت ممكن"، مضيفا: "سعيد جدا لأننا اتخذنا خطوات ملموسة لتطبيع العلاقات مع مصر، وسنبذل قصارى جهدنا حتى لا تُقطع العلاقات بيننا مرة أخرى في المستقبل".

وكان الرئيسان السيسي وأردوغان اتفقا على أهمية البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما وتبادل السفراء، وذلك بعد فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وكانت العلاقات المصرية ـ التركية شهدت خلال السنوات الـ 10 الماضية جمودا سياسيا مع استمرار العلاقات الاقتصادية.

وتراجع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى أدنى مستويات، لكن قبل أقل من عامين بدأ الحديث عن التقارب مجددا.

ولا ننسى أن الدور الذي لعبته مصر في مساندة تركيا خلال أزمة الزلزال الأخيرة كان له دورا إيجابيا بجانب كل ما قامت به مصر على مدار السنوات السابقة من دور متوازن في العلاقات بين البلدين.

وساهم كل ذلك في دفع صانع القرار في تركيا لمراجعة العلاقات مع مصر وإعادة وضعها مرة أخرى في نصابها السليم، ويمكن القول إن عودة العلاقات المصرية التركية تساهم في استقرار الشرق الأوسط.

مصر وتركيا