سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي تؤكد فيها أنه من المستحيل تخيل مستقبل الاتحاد الأوروبي بدون عضوية أوكرانيا.

وأضافت فون دير لاين في كلمة لها أثناء احتفالية تولي اسبانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في العاصمة مدريد، أن عضوية دول مثل أوكرانيا ومولدوفيا في الاتحاد الأوروبي تنطوي على أهمية خاصة لأنها تسهم في الحد من نفوذ روسيا في منطقة شرق ووسط أوروبا.

وتشير كاتبة المقال ليزا أوكارول إلى أن قبول الاتحاد الأوروبي لعضوية دول أخرى مثل رومانيا وبلغاريا استغرق ما يقرب من أحد عشر عاما إلا أن رئيسة المفوضية الأوروبية أكدت أن قبول عضوية أوكرانيا لن يستغرق كل هذا الوقت.

وأضافت المسؤولة الأوروبية أنه من المهم لمستقبل الاتحاد الأوروبي قبول عضوية دول غرب البلقان لتقليص نفوذ كل من روسيا والصين في تلك المنطقة من القارة الأوروبية.

وأشار المقال إلى أن تلك التصريحات من جانب رئيسة المفوضية الأوروبية تعني أنه يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الشروع في مناقشة سبل التوسع الحتمي للاتحاد الأوروبي بما في ذلك الأمور المتعلقة بالميزانية والإصلاح والسياسات الزراعية للدول الأعضاء.

وأشار المقال في هذا السياق إلى تصريحات المسؤولة الأوروبية التي أكدت فيها أنه يجب من الآن النظر إلى تلك الدول على أنها جزء من الاتحاد الأوروبي واتخاذ قرارات جادة في هذا الخصوص بما في ذلك تحديد السياسات العامة التي يجب أن يتبناها الاتحاد، موضحة أنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي مناقشة تلك الأمور على وجه السرعة.

وأضاف المقال أن المتحدث الرسمي باسم رئيسة المفوضية الأوروبية كان قد أوضح في وقت سابق أن فون دير لاين تسعى لقبول عضوية كل من أوكرانيا ومولدوفيا خلال فترة لا تتجاوز أربع سنوات.
ولفت المقال في سياق متصل إلى تصريحات رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز التي تناول فيها أولويات بلاده خلال ترؤسها لمجلس الاتحاد الأوروبي موضحا أن من أهم تلك الأولويات هي استمرار تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا.

وأوضح رئيس الوزراء الاسباني، كما يشير المقال، أن أحد أهم تلك الأولويات كذلك هي السعى لتقليص اعتماد الدول الأوروبية على الواردات الصينية من المواد الخام وإقامة سلاسل توريد جديدة أكثر مرونة.
وأشار المقال في الختام إلى أن سانشيز أكد في هذا السياق أهمية تحول الدول الأوروبية من الاعتماد على الطاقة التقليدية إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة.