في كتابه المتميز "أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي"، يصف الزميل الصحفي "كريم جمال" بقلمٍ روائي واقعة حدثت مع "الست" حينما كانت تغني "الأطلال" وبالتحديد مقطع "هل رأى الحب سُكاري"؛ بحفلها الثاني في باريس يوم 15 نوفمبر 1967، هكذا: "استبد الطرب بشابٍ عربي يجلس في أقصى الصف الأول على يسار السيدة أم كلثوم. وبسرعة جنونية قام هذا الشاب وركض نحو خشبة المسرح ليصعدها ثم ارتمى فوق قدمي الست أم كلثوم ليقبلهما".
[[system-code:ad:autoads]]
صحيح أن "ثومة" لم تكن في يومها بكِرًا في السيادة ولطالما استأثرت بـ"الاستبداد الطربي" وتركت لغيرها فُتات هذا "الاستبداد"؛ إلا أن ما حدث للرجل المسكين هنا هو ما يهمنا .. لماذا - أو كيف - استبد به الطرب للدرجة التي جعلته يفعل هذا؟ أيوجد فعلاً لوثة تقترن بآذان محبي الطرب في الشرق تجعهلم يختلطون كهذا الرجل؟ لماذا يوجد ثمة من يدفع الألوفات كي "يُستبد" به؟ ألم يندب قيس بن الملوح عن هذا حينما "استبد" به الوله وقال: "أيا ويح من أمسى تُخٌلّس عقله فأصبح مذهوبًا به كلّ مذهبٍ"؟.
الحديث هنا ليس عن أم كلثوم، بل عن "مستبدٍ" آخر انتحرت أناس عند موته .. خرجوا بالآلاف يشيعوه ليس في القاهرة ولا في محافظات مصر فحسب، بل في جميع شوارع الوطن العربي الذي غنّى من أجل حلم توحده يومًا ما: كانوا يقولون بأسى: "القومية العربية ماتت مرتين: مرة مع عبد الناصر ومرة مع عبد الحليم حافظ!".
إذا كان للمتدبر قليلاً - بعد أن يفيق من لوثته- ويسأل نفسه بعد 46 عامًا على وفاته: "لماذا لا يزال عبد الحليم حافظ "نمبر وان؟"، غالبًا ما سيجد مئات ومئات من الإجابات؛ لكنه سيغفل عن مربط الفرس: أنه كلما تتدبر في أمر هذا العبد الحليم حافظ، فشل في الوصول إلى الإجابة الأحد، وهي أن عبد الحليم حافظ سيجعلك تسأل أكثر مما تجيب. إنه سمة الخلود.
تحول الحديث عن الخلود. نعم فهذا ليس تحقيق صحفي. بل هو شهادة حب سطرها عشاق ومريدو هذا الرجل من أقطار عربية عدة، البحرين والعراق والسعودية.. ومصر؛ حضن عبد الحليم حافظ. التي بكت يوم موته رغم أنه حتى الآن لا يزال يشدو "إن مت يا أمي متبكيش".
طيلة الأسبوع الماضي، ظل "العندليبيون"، أي أصحاب نادي "اللوثة" السري ذي الميثاق غير المكتوب على حفظ تراثه المفقود والضائع - شيمة تراثنا ولعنته- ينشرون غيضًا من فيض تراث عبد الحليم، الذي لم نره من قبل. فظهرت تسجيلات نادرة جديدة له، أربع حفلات كاملة في الفترة التي كان نشاطه الفني فيها أكثر من المعتاد، والتي كانت للمفارقة آخر سنتين من حياته.
التسجيلات نفسها لم يكن بها شيئًا جديدًا؛ إذ كان يغني حليم فيها وصلاته المعتادة، وهي أغاني قارئة الفنجان وتوبة وأول مرة وأهواك وأحدها يحوي وصلة نادرة له وهو يغني نبتدي منين الحكاية جالسًا ممسكًا بالعود والآخر لأغنية يا خلي القلب التي لم يكن يغنيها كثيرًا في الحفلات. لكن ما أن ظهرت تلك الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى انتفض جمهور عبد الحليم وأصابته لوثتنا التي عرفناها كأنهم انتصروا لوهلة على الزمن.. كأن عبد الحليم حافظ عاد فجأة ليعيش بين ظهرانينا.
"النادي العندليبي"، مكون من البحرينيين حسن الملا وجاسم بهلول والمصري وليد محمد والعراقي مفيد عوض، والذي يعتبر أول من حمل على عاتقه "أمانة" حفظ تراث العندليب وتوثيقه على الانترنت، وآخرين كثر لم نستطع في التحقيق جمعهم كلهم لأنهم بالملايين.
وقبل الأسبوع المنصرم، أتم أعضاء من هذا النادي صفقة بآلاف الدولارات من أجل شراء تلك التسجيلات واقتنائها بعد عام من المفاوضات، حيث حُسمت أخيرًا بالتزامن مع ذكرى ميلاد حليم الـ94 التي حلت منذ أيام في 21 يونيو الماضي.
وكان التسجيل الأول من حفل زفاف زوجين يدعيان "طارق وريم" في عام 1976 وغنى فيه العندليب كل من أغاني "عاش اللي قال، أهواك، أول مرة، وقارئة الفنجان"، أما الثاني كان حفل خاص أقيم في منزل أمير سعودي في عام 1975 وحضره أحد الشخصيات الأجنبية وقدم فيه حليم كل من "ظلموه، أهواك، ويا خلي القلب"، أما الحفل الثالث فظهر حليم أمام الفرقة الماسية ويشدو بكل رقة وعزوبة أغنية "أسمر يا أسمراني" وكأنك تسمعها لأول مرة، أما الحفل الرابع فكان عام 1975 وبدا العندليب متعبًا وجالسًا على كرسي ويمسك في يده العود يعزف ويشدو "نبتدي منين الحكاية" وذلك في فندق الشيراتون بالقاهرة.
أداء رائع يخطف قلب الملا
"مالكًا قلبي"، هكذا وصف حسن الملا البحريني حبه للعندليب، ليحمل على عاتقه منذ 35 عامًا مهمة البحث عن التراث النادر للعندليب من صور وشرائط لأغانيه وتسجيلات خاصة لحفلاته، كهواية توارثها عن والده الذي عشق حليم وكان يهوي تسجيل وتجميع الحفلات المرئية الخاصة به، ليغرم هو الآخر بالفنان الذي دخل بروحه وإحساسه منزلهما في المنامة، ويتعلق قلبه بأغانيه.
"عبدالحليم تسمعه بس لازم تشوفه على المسرح.. مطرب رائع والأروع أدائه وروحه في حفلاته"، هكذا كان يقول والد حسن له كلما كان يجلس بجانبه للاستماع أو مشاهدة إحدى الحفلات للعندليب، ومن هنا بدأ يسير على درب والده بشراء الشرائط الخاصة بأغاني حليم والبحث في بلده عن كل جديد ونادر له، وبعد أن تخرج وعمل في أحد البنوك وبدأ يسافر لدول أخرى كان يتابع ويبحث من أجل العثور على الحفلات النادرة الخاصة بمطربه، والتي سجلها جيل الستينات والسبعينيات، خاصة الأغاني التي تعددت في حفلاته، ليرى أداء حليم المختلف والمتنوع في كل حفل عن الأخرى.
سنوات عديدة، عمل فيها الملا على تكوين مكتبته الضخمة بجهود ذاتية، تحتوي على مئات الشرائط والأفلام والحفلات النادرة الخاصة بحليم، فضلًا عن الصور والبوسترات والمجلات العربية والأجنبية التي تتحدث عنه والتي اشتراها بمبالغ ضخمة من أجل اقتناء تراث فنانه المفضل، ليبدأ مع تطور مواقع التواصل الاجتماعي وظهور "الجروبات" على الفيسبوك والقنوات الخاصة على "اليوتيوب" بنشر هذه المفقودات، والمشاركة والتواصل مع أمثاله ممن شغفن بجمع تراث العندليب ليتبادلوا هذه الحفلات وينشروها ويتعاونوا في العثور على الجديد منها.
وبشأن تفاصيل حصوله على التسجيلين النادرين، كشف أنه خلال بحثه عن أعمال نادرة للعندليب، وجد صحفيًا سعوديًا يعرض هذه التسجيلات على حسابه بتطبيق "انستجرام"، ليبدأ في مباحثات مع زميليه المحبين للعندليب جاسم بهلول ووليد محمد لشرائهما، لكن الصحفي رفض بيعها أو بث جزء منها، لتمتد المفاوضات معه لمدة عام، ليوافق بعد ذلك، ويشتريهما الملا وصديقيه بمبلغ 4500 دولار، ليتم رفعهما بعد ذلك على القنوات الخاصة بحفظ تراث العندليب عبر موقع "يوتيوب" ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، لإمتاع عشاق مطرب "زي الهوى"، فهذا كل همهم.
ريشة بهلول ترسم مطربه المفضل
يشاركه هذه الحالة، الفنان التشكيلي جاسم بهلول الذي بدأ حب عبدالحليم يتغلغل في قلبه منذ عام 1988 عندما كان عمره 9 سنوات، حيث سمعه لأول مرة عبر شريط كاسيت وهو يغني "توبة" في حفله الذي أقيم بنادي الترسانة في عام 1976، ليقع في غرام صوته الشجي، ويدخل لعالم العندليب البديع، بسماع أغانيه وجمع صوره من المجلات القديمة.
ووسط ذلك، كان يمارس جاسم هواية الرسم، ليكون "حليم" في المقام الأول لرسوماته، ليبدأ إنتاج لوحات للعندليب وهو في عمر العاشرة حتى أتقن دقتها بعدما تخصص في هذا المجال بعد ذلك.
يقول بهلول إنه يهوى جمع تراث حليم من صور نادرة وحفلات تلفزيونية منذ سنوات طويلة، وكان أول شريط فيديو اشتراه له هو حفل باريس الملون بتاريخ 17 سبتمبر من عام 1974، والذي غنى فيه المطرب الراحل وصلتين الأولى تضمنت أغنيتي "رسالة من تحت الماء" و"فاتت جنبنا" بالبذلة الزرقاء الشهيرة، فيما شملت الوصلة الثانية الذي ارتدى فيها البذلة البيضاء، أغنيتي "أي دمعة حزن لا" و"زي الهوا"، لتبدأ رحلة معرفته بالتراث النادر لنجمه وتتطور بعدما يتعرف على صديقه الملا الذي جمعهما حب حليم وهواية جمع تراثه، ليتعاونا معًا من أجل العثور على الحفلات المفقودة التي تثير السرور في نفوسهما.
عقب ذلك، تعرف فيما بعد على مجموعة أخرى تشاركه عشقه لجمع تراث حليم، ما جعله يزداد شغفه في البحث عن الجديد في عالم العندليب، وكان آخرها مشاركة زميليه الملا ووليد في شراء التسجيلين الآخريين، حيث طار من الفرح بعدما أخبره حسن بنبأ موافقة الصحفي السعودي ببيع هذه التسجيلات، وتحقيق نصر جديد برؤية حفلات نادرة لمطربه.
يعلم جاسم أن هناك حفلات كثيرة وتراثًا مفقودًا لحليم خاصة الحفلات المصورة الخاصة في الدول العربية مثل المغرب وتونس والكويت، وسيحاول في الأيام المقبلة البحث أكثر للحصول على إرث جديد، مناشدًا الأشخاص التي تمتلك هذه المقتنيات النادرة الإفراج عنها ونشرها لمحبيه.
لا يزاحم العندليب مطرب آخر في قلب جاسم سوى الفنانة فايزة أحمد التي يحب أيضًا سماعها وجمع نوادرها، لما لها من صوت بديع وإحساس رائع، لكن حليم يعد هو المطرب المفضل الأول له، حيث يعمل حاليًا على تجهيز معرض فني خاص يحاكي سيرته ويجمع فيه لوحاته الفنية التي رسمها له على مدار أكثر من 30 عامًا.
صدمة الرحيل نبهت وليد للعندليب
أما المصري وليد محمد البالغ من العمر 55 عامًا ويقيم في لندن منذ 35 عامًا، فعرف عبدالحليم حافظ يوم وفاته في 30 مارس عام 1977، عندما أعلنت الإذاعة نبأ الرحيل الصادم ليجد حوله زميلاته في المدرسة وهن منهارات من البكاء، ما دفعه للبحث أكثر عن هذا الفنان الذي كان يسمع أغانيه فقط صدفة دون تركيز أو اهتمام، ليبدأ منذ ذلك الحين بشراء شرائط الكاسيت الخاصة به والمجلات التي تتحدث عنه ومتابعة كل البرامج الخاصة به تحديدًا مع كل ذكرى لرحيله أو ميلاده، حتى إنه بعد إقامته في المملكة المتحدة كانت أسرته ترسل له أي شيء يتحدث عنه والتي كان ينتظرها بفارغ الصبر.
كما دفع عمل وليد في مجال هندسة الكمبيوتر، إلى اهتمامه أكثر بالبحث عن الحفلات النادرة والتراث المفقود للعندليب لإعادة نشرها مجددًا بجودة أعلى، وهذا جعله يشتري أجهزة تسجيل خاصة و"دي في دي" معينة من أجل ضبط الجودة والمحتوى للاستمتاع به، مؤكدًا أن هذا الأمر يستغرق منه وقتًا طويلًا، حيث يمكن أن يأخذ فيديو واحد يومًا كاملًا من أجل رفعه بصورة وصوت نقيين، حتى جاء عام 2012 وبدأ في إنشاء قناة على "اليوتيوب" لنشر أعمال العندليب النادرة بجودة عالية، رافعًا شعار "لا للاحتكار، لا للتشويه، تراث العندليب ملك للجميع".
واشترك الكثير من محبي العندليب في قناته التي يقدم فيها الكثير من الفيديوهات التي يسجلها بشكل شخصي منها لقاءات نادرة وحفلات بدون مونتاج وأفلام وثائقية وحوارات عن العندليب لم يتم الكشف عنها من قبل، حيث يؤدي هذا العمل بكل حب وعشق من أجل حفظ تراث حبيبه، رافضًا وضع أي لوجو عليها حتى يستمتع المشاهد بها.
كما يمتلك وليد آلاف من الصور النادرة لحليم والتي ننشر عددًا منها في التحقيق، وعشرات الشرائط الأخرى التي اشتراها أيضًا بمبالغ باهظة وكان من بينها التسجيلين النادرين التي يغني فيها العندليب "نبتدي منين الحكاية"، و"أسمر يا أسمراني".
ورغم كل هذا، إلا أن يتمنى أمنية واحد وهو الإفراج عن كنوز العندليب النادرة خاصة الحفلات التي أقامها في الدول العربية مثل السودان والمغرب والكويت، فهناك المئات منها مفقودة ومنها أيضًا المستحوذ عليها بدون داع لإخفائها.
قارئة الفنجان تأسر عوض
وعند البحث في "يوتيوب" والنوادر الخاصة بعبد الحليم حافظ، ستجد لوجو أو جملة بعنوان "من مكتبة مفيد عوض" موجودة على الكثير من هذه الفيديوهات والصور، لتكتشف أن ورائها عاشقًا من بابل العراقية ارتبط بالعندليب منذ صغره متأثرًا باهتمام والده به الذي أحب عبدالحليم حافظ وكان يواظب دومًا على شراء شرائط الكاسيت لأغانيه الطويلة، ليجمع أولاده في السهرات والإجازات للاستماع لها.
"قارئة الفنجان كانت أول انتباهي لأغاني حليم خطفتني أول ما سمعتها ودخلت في عالم آخر" هكذا بدأ مفيد البالغ من العمر 59 عامًا حكايته مع حب العندليب وأغانيه، فاهتمامه به فاق اهتمام والدي بشكل كبير وأخذ كل وقته، فما كان والده يشتري شريطًا جديدًا للمطرب المفضل إلا ويستحوذ عليه ويشغله بصوت عالي ليسمعه لجيرانه ومنطقته.
يتذكر مفيد جيدًا يوم رحيل العندليب، كان عمره 13 عامًا عندما أعلنت الإذاعة خبر الوفاة ليخيم الحزن الشديد على المنزل والمنطقة بكاملها، واشترى والده بعدها الجريدة المنشور بها النبأ الصادم، لا يزال العنوان في عينيه "مات عبد الحليم حافظ مات مطرب الشباب"، قائلًا "كنا نتوقع إنها كذبة نيسان وتمنيت أن تكون كذبة فعلًا".
بعد الرحيل زاد اهتمام عوض بحليم، فأخذ على عاتقه مسؤولية البحث عن تراثه، متذكرًا أول شيء سجله، وهو حلقة من برنامج "من الذاكرة" للإذاعي العراقي سعاد الهرمزي في عام 1979، والتي كانت مخصصة لإحياء ذكرى رحيل العندليب الثانية، إذ اختفى عن أنظار والده مستخدمًا جهاز "الريكورد" الخاص به حيث كان يمنعهم من استعماله باعتباره في هذا التوقيت ناردًا وثمينًا.
وفي عام 1980، سافر مع عائلته إلى سوريا للاستجمام والتنزه، وهناك اشترى جهاز تسجيل خاص به، وبوسترات لحليم وشريط لأغنية "قارئة الفنجان" التي قدمها العندليب في حفل معرض دمشق الدولي وشريط آخر مسجل عليه حفل لأغانيه القصيرة في الوصلة الثانية من نفس الحفل وميدالية ذات وجهين الأول صورة لحليم والوجه الاخر مكتوب عليها اسمه، حيث استحوذ حليم على قلبه وعقله لدرجة أنه كان صوته معه خلال أدائه الخدمة العسكرية وكان وقتها الحرب العراقية الإيرانية، فكانت أغانيه الوطنية هي المحرك الذي يدافع به عن بلاده مرددًا ورائه "ابنك يقولك يا بطل هاتلي نهار. ابنك يقولك يا بطل هاتلي انتصار".
ومع بداية التسعينات، تعرف على عدد من الأصدقاء الذين ولعوا أيضًا بحب العندليب وجمع تراثه ومنهما زميليه هادي هورامي وعماد علي فكانوا يلتقون دومًا في الباب الشرقي وشارع المتنبي للبحث عن أشرطة الفيديو القديمة والكتب والمجلات والصور النادرة للعندليب، حيث استطاع جمع أرشيف كبير للموضوعات الفنية التي تتحدث عنه.
ومع بداية عام 2008، فكر في إنشاء منتدى على “جوجل” اسمه “منتديات تراث عبدالحليم حافظ للفن الأصيل”، لكن لم يكن مجانيًا كباقي المنتديات الأخرى بل كان منتدى خاص بأجر سنوي يدفع مقابل له، وكل هذا بغرض نشر تراث العندليب بجميع أنحاء العالم، كما أنشأ أول جروب للعندليب على موقع “الفيسبوك” يحمل اسم “تراث عبد الحليم حافظ”.
وفي عام 2011، أنشأ قناته على “يوتيوب” والتي تحمل نفس الاسم وتضم محبي العندليب من كل الفئات يتبادلون المنشورات والتراث الخاص بالعندليب، خاصة الحفلات المصورة التي يحتكرها البعض ويتم ظهورها بعد أن يعمل على شرائها محبيه، مؤكدًا أن تراث العندليب ملك للجميع ويجب الإفراج عنه.