شهدت أسعار الأرز، خلال الفترة الماضية، بالأسواق والمحلات التجارية الكبرى انخفاضا ملحوظا، وذلك بعد موجة ارتفاع، سابقة، حيث سجل سعر الأرز الفاخر في بعض السلاسل التجارية حوالي 28 جنيها للكيلو، بينما تراوحت الأسعار في الأسواق الشعبية ما بين 20 إلى 26 جنيها.
10 جنيهات سعر كيلو الأرز
يأتي هذا في الوقت الذي تطرح فيه وزارة التموين والتجارة الداخلية، الأرز على بطاقات التموين بسعر 12.5 جنيه.
ومن جانبه أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن منظومة الأمن الغذائي، أولوية قصوى لدى جميع الدول والمنظمات واللجان المختصة في الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة قيام وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة، بوضع استراتيجية التصنيع الزراعي، وزيادة القيمة المضافة على المنتجات الزراعية، ما يساهم في حل كثير من المشكلات.
وأكد الإعلامي، أحمد موسى، أن مصر لا تشهد أي أزمة في السلع، ويوجد احتياطي استراتيجي، ولا توجد أي أزمات أو نقص في السلع، موضحا أن سعر الأرز انخفض إلى 11 جنيها، مشيرا إلى أنه بعد شهر ونصف من الآن سيتراوح سعر كيلو الأرز بين 10 و 15 جنيها، بعدما وصل السعر في أوقات سابقة إلى 33 جنيها.
وأكد موسى، أن وفرة المعروض من الأرز، سوف يؤدي إلى انخفاض أسعار الأرز، خاصة وأن المزارعين في وجه بحري، زرعوا كميات كبيرة من الأرز والبصل، والذي كان وصل سعر الكيلو منه إلى 18 جنيها، مطالبا من يقوم بتخزين الأرز بسرعة بيعه، وعرضه وإلا سيخسر لأن سعر الكيلو سيصل إلى 10 جنيهات.
وأوضح موسى، أن هناك كميات كبيرة من الأرز متوفرة في الأسواق وسوف يتم ضح المزيد، كما أن الحكومة وفرّت كميات كبيرة من الفواكه والخضروات بجودة عالية في المحافظات، لافتا إلى أن زراعة الأشجار المثمرة أمر في غاية الأهمية.
4000 جنيه لطن الأرز الشعير
وكان الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى في مجلس النواب، قدم طلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجها إلى وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن عدم خفض أسعار الأرز بالأسواق رغم انخفاض سعر الطن بنحو 4000 جنيها.
ولفت إلى أن الأسواق شهدت خلال الفترة الأخيرة، تراجعا كبيرا في أسعار الأرز الشعير، بنحو 4000 جنيها، في الطن، ورغم ذلك التراجع الكبير، إلا أن أسعار الأرز الأبيض في الأسواق سواء المعبأ أو السائب ما زالت مرتفعة وتصل في بعض الأحيان إلى 30 جنيها في الكيلو.
وأكد حسين، أنه كان من المفترض حدوث تراجع في أسعار الأرز، بالتزامن مع انخفاض أسعار الأرز الشعير، وانخفاض حجم الاستهلاك من الأرز، بعد تغيير نمط استهلاك المواطنين للأرز بعد ارتفاع أسعاره الفترة الماضية.
من جانبه، علق محمد زايد، مدير عام الإدارة العامة لري السلام بوزارة الموارد المائية والري، بأنه يتم عقد اجتماع تنسيقي سنوي مع ممثلي وزارة الزراعة لتحديد زمام زراعات محصول الأرز بجميع المحافظات، وفقًا لوفرة المياه وطبيعة الأراضي، موضحا أنه تم زراعة محصول الأرز على زمامين في محافظة بورسعيد في الشرق بمساحة 78 ألف فدان والغرب بمساحة 220 ألف فدان وذلك لارتفاع نسبة الملوحة.
وكانت لجنة الزراعة والري، بمجلس النواب، ناقشت خلال اجتماعها في فبراير الماضي، عددا من طلبات الإحاطة بشأن زيادة مساحات زراعة الأرز في منطقتي جنوب وشرق محافظة بورسعيد، مطالبة بإنشاء كباري مشاه على ترعة عزام في منطقة كربة عايد جنوب بورسعيد لتيسير انتقال المزارعين.
لجنة الزراعة بمجلس النواب
وأوصت لجنة الزراعة بمجلس النواب، دراسة زيادة المساحة المخصصة لزراعة الأرز بمحافظة بورسعيد مراعاة لطبيعة الأراضي وتوافر المياه وملائمة الظروف المناخية للتربة والمناخ بها، والاسراع في تنفيذ إنشاء كوبري أمام الوحدة الصحية بقرية كربة عابد لتيسير انتقال المواطنين.