رد محمد نصر الدين علام وزير الري السابق، على محاولات التهوين من تأثير سد النهضة الإثيوبي على مصر، وأحيانا التهويل من جانب البعض في الداخل والخارج.
وسرد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ملخصا للحقائق الرئيسية لهذه القضية الهامة التي تعرضت أخيرا لكثير من التشويه والتجهيل بشكل غير مسبوق وهو أن سد النهضة ضخم، وتبلغ سعته أقل قليلا من مرة ونصف حصة مصر المائية السنوية، وحاولت إثيوبيا بناءه وكذلك بناء سدود أخرى منذ عقود وباءت المحاولات بالفشل، لكنها نجحت في تحويله لواقع في ظروف عام 2011.
اقرأ أيضا:
السد العالي حصن مصر المنيع من خطر الملء الرابع لسد النهضة.. شراقي يوضح التفاصيل
وأكد وزير الري السابق أن ملء سد النهضة بالمياه كان وسيكون من حصة مصر المائية التي لا تعترف بها إثيوبيا، وفواقد التخزين المائية السنوية من السد عن طريق البخر والرشح، ستكون أيضا من حصة "مصر"المائية أما السودان فتستخدم كامل حصتها المائية قبل وصول مياه النيل لمصر.
معظم إيراد النيل الأزرق يمثل جزءا من حصتي مصر والسودان المائية
ونوه إلى أنه تاريخيا ومنذ قرون مضت، معظم إيراد النيل الأزرق يمثل جزءا من حصتي مصر والسودان المائية، والباقي يأتي من النيل الابيض ونهر عطبرة.
كيفية التقليل من أضرار سد النهضة
وأشار إلى كيفية تقليل أضرار لسد النهضة على مصر من خلال اتفاق حول قواعد الملء والتشغيل مع أثيوبيا، وبما يجنب مصر ويلات شح المياه خاصة في فترات الجفاف، ويعظم من إنتاج السد الأثيوبي من الكهرباء.
وأكد نصر علام أن أضرار السد الأثيوبي أضرار دائمة وليست مؤقتة، وتزداد فى فترات الجفاف، والضرر على مصر لن يأتي أثناء ملء السد فقط، فالسد سيملأ ويفرغ عدة مرات خلال عمره الافتراضي.
ولفت إلى أنه إذا تم عقد أي اتفاق للملء والتشغيل، سيكون أيضا هناك أضرار مائية على مصر لكنها ستكون محدودة ويمكن التعايش معها وتحملها، وسيكون هناك نقصا كبيرا فى كهرباء السد العالي.
وأكد حق أثيوبيا ودول حوض النيل في التنمية وبناء سدود لتوليد الكهرباء لصالح شعوبها لكن بشرطين، أولهما الإخطار المسبق لمصر والسودان لدراسة مخاطر السدود والتفاوض حولها قبل التشييد، والشرط الثاني عدم الإضرار المحسوس (الكبير نسبيا) بدولتي المصب.