قالت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، إن ثورة 30 يونيو تعكس صورة مصر القوية المتماسكة، دولة المؤسسات العريقة، والتي تولي الإنسان المصري الأولوية المطلقة، وهو ما انعكس علي تحفيز التواصل مع كل مصري في كل مكان وهو ما كان حلمًا للطيور المهاجرة والذي تم وضعه في مقدمة استراتيجية وزارة الهجرة ، بهدف الوصول لكل مواطن في أي مكان حول العالم.
وأكدت وزيرة الهجرة لـ صدى البلد، أنها حرصت علي استدامة آليات الاتصال ليس فقط عبر اللقاء المباشر بالزيارات الرسمية الخارجية او خلال استقبال المواطنين، لكن أيضا من خلال عقد لقاءات افتراضية مع الجاليات حول العالم ،عبر تقنيات الفيديو كونفرانس ، والتي نجحنا خلال عام واحد في الوصول الي اكثر من ٤٥ جالية في دول العالم.
وأضافت وزيرة الهجرة أن دعم وتعزيز استثمار المصريين في مستقبلهم ومستقبل أولادهم من خلال دفع مشاركتهم في ملف الاستثمار في مصر ، والسعي لتحقيق اكبر عدد من الإنجازات لصالح المواطنين بالخارج من خلال اطلاق حزمة محفزات وتيسيرات تأكيدا علي اهمية المصري بالخارج وان مصر لا تنساهم ، تضمنت حوافز ومميزات في الطيران و التعليم والاسكان وشهادات بنكية بعوائد مميزة.
وأوضحت سها جندي أن هناك اهتمام وتركيز خلال الفترة الحالية علي تعزيز سبل التدريب من أجل التوظيف وخلق البدائل الآمنة للشباب في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية ، واعطاء الأمل بتوفير فرص حقيقية للعمل في مشروعات قومية بالتعاون مع الوزارات المختلفة في مقدمتها الاسكان ، وبإعداد شباب مدرب وفقًا لمتطلبات السوق الاوروبية والمجتمعات التي تحتاج لشغل وظائف فنية متخصصة ومدربًا عبر المركز المصري الألماني الذي يدعم حلم الراغبين في السفر للعمل في الخارج عن طريق التأهيل والتوعية والتدريب وعرض الفرص الحقيقية بعيدًا عن تجار الوهم ، مع الاتجاه لتوسيع قاعدة التعاون لتشمل دول اخري بمراكز مماثلة مع ايطاليا والسعودية والمجر وهولندا والاتحاد الاوروبي وغيرها من الدول التي طلبت تكرار نموذج التعاون الناجح مع المانيا .
ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن دولة 30 يونيو تعكس قوة الدولة وعظمتها ورابط الصلة مع ابناءها والحرص علي حياة كل مواطن في اي مكان في العالم ، وهو ما ظهر بصورة واضحة في اجلاء المصريين من كل الدول رغم تعليق الطيران ، وكذا المتضررين من النزاعات التي اندلعت سواء في أوكرانيا وروسيا والسودان، أو المآسي الانسانية مثل زلزال تركيا ، والدور الواضح لوزارة الهجرة التي قامت بتنظيم اعادة المواطنين للدولة المصرية بالتعاون مع الوزارات و الجهات المعنية من خلال منظومة دعم وتوجيه عبر غرف أزمات تابعت كل التفاصيل منذ التواصل في اوقات الأزمات الي التوعية والدعم النفسي لاعادة ادماجهم و تعزيز توفير فرص تعليم وعمل لهم في المجتمع المصري.
واختتمت تصريحها بالإشارة إلى أن دولة 30 يونيو هي الدولة التي بنيت لتبقي من خلال مؤسسات قوية وراسخة لتحقيق حلم الجمهورية الجديدة الشامخة التي تعكس عظمة ومكانة مصر .