قدمت مذيعة صدى البلد مريم كمال تغطية خاصة عن حقنة الثلاثة في واحد أو المعروفة باسم حقنة هتلر والتي أنهت حياة عشرات الأشخاص بمختلف الأعمار.
شاهد الفيديو
قدمت وزارة وزارة الصحة والسكان المصرية تحذيرات من الحقنة التي يستخدمها الأفراد لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا والتي تسمى "حقنة هتلر".
وأوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح مكونات حقنة هتلر، بعد وجود أنباء بتسببها في وفاة مواطن.
وهي عبارة عن كوكتيل من "مضاد حيوي، وكورتيزون ومسكن، وتعتبر مشكلتها في احتوائها على كورتيزون ومسكن، حيث يشكل خطر على مرضى الحساسية.
وتتكون حقنة "هتلر" بالتفصيل من مضاد حيوي 1 جم (سيفوتاكسيم) + حقنة كورتيزون 8 مجم (ديكساميثازون) + حقنة مسكن ومضاد التهاب (من المركبات غير ستيرويدية) ديكلوفناك 75 مجم.
وتنتشر حقنة هتلر في الأرياف والأماكن الشعبية، ويعد سبب انتشارها انه عندما يحصل عليها الفرد يشعر بتحسن سريع وأنه أصبح بصحة جيدة، لذلك يلجأ لتكرارها عند الشعور بالتعب.
"كارثة كبيرة" هكذا وصفها استشاري الحساسية والمناعة الدكتور أمجد الحداد، حيث تكون الوفاة نتيجة لها، وفي حالة عدم التدخل السريع من الأطباء، قي يصاب الشخص الذي حصل عليها بأمراض أخرى مثل مقاومة البكتيريا.
كما ناشد المواطنين بضرورة مراجعة الطبيب قبل تناول هذه الحقنة، لأن ليس كل مريض قادر على تحمل هذه الحقنة.
كما أن المضاد الحيوي لا يكون الحل الأول لأنواع معينة من الشعور بالتعب، فعند الشعور بالتعب من الممكن أن يتناول المريض بعض الأدوية الغير مضرة.
ومن هذه الأدوية الكونغستال وكومتركس مع تناول خافض حرارة والحرص على تناول سوائل دافئة وعصير ليمون وبرتقال.
وفي حالة استمرار المريض على هذه الأدوية فأن نزلة البرد تزول خلال يومين، أما في حالة استمرار الشعور بالتعب، فعلى المريض الذهاب للطبيب، خصوصاً في ظل وجود "ڤيروس كورونا".
وحذر الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية من أن أي حقنة قد تؤدي إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف فى عضلة القلب ثم الوفاة.
وتعتبر حقنة هتلر من الممارسات الصحية الخاطئة و لا تؤخذ إلا بوصفة طبية، وأن أي دواء، وخصوصا المضادات الحيوية، يجب ضبط جرعاتها.
وعن آواخر حوادث حقنة هتلر، أنها تسببت في وفاة شاب يدعى عماد بالمنوفية، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه، بعد حصوله على حقنة هتلر من الصيدلية
عماد من أبناء قرية كفر السيد بمركز اشمون في محافظة عمره 40 سنة ، لديه طفلين أكبرهما عمره 5 سنوات، لكنه رحل وتركهما بسبب حقنة البرد.
بدأت القصة عندما شعر عماد بصداع وتعب وذهب إلى إحدى الصيدليات بالقرية، وقام الصيدلي بأعطاءه حقنة البرد.
وفوجئ عماد بتورم جسده وفقدانه للوعي، وقامت أسرته بنقله لإحدى مستشفيات أشمون، لكن مضاعفات حقنة المضاد الحيوي القاتلة أدت إلي توقف أجهزة جسمه وحدوث تورم بجسده وعمي مؤقت في عينه حتى توفي.
وقالت والدته إنه قبل وفاته فقد عماد بصره وتورم جسده وتساقط جلده، كما أنه كان يعمل بشكل يومي ولم يترك لأسرته أي تأمين كدخل لهم.
وطالبت أسرته بمحاسبة الصيدلي، كما حرروا محضر بقسم الشرطة اتهموا فيه الصيدلي بقتل ابنهم بحقنة خاطئة، وتم تشييع جثمانه الي مثواه الأخير في مقابر الأسرة وسط حالة من الحزن بين جميع أبناء قريته.