تعتزم الوكالة الدولية لبحوث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، الإعلان الشهر المقبل، أن (أسبرتام) وهو أحد أكثر المحليات الصناعية شيوعا في العالم، مادة مسرطنة محتملة، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لها.
ويستخدم محلى (أسبرتام) في صناعة منتجات تتنوع بين المشروبات الغازية المنخفضة السعرات الحرارية والعلكة واللبان ومنتجات غذائية أخرى.
وبحسب "رويترز" فإن الوكالة الدولية لبحوث السرطان ستدرج للمرة الأولى تلك المادة في يوليو على أنها "من المحتمل أن تكون مادة مسرطنة للبشر".
ويهدف قرار الوكالة، الذي خلصت إليه في وقت سابق من هذا الشهر بعد اجتماع لخبراء من خارج الهيئة، إلى تقييم ما إذا كانت المادة تمثل خطرًا محتملًا أم لا، بناء على الأدلة المنشورة جميعها.
ومن جهتها، علقت كيت لوتمان، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي لرابطات المشروبات (ICBA)، بالقول: "في حين يبدو أن لجنة IARC مستعدة الآن أن تسلّم جدلاً بأن مادة الأسبرتام لا تشكل خطرًا على المستهلكين أكثر من استخدامهم الصبار، يجب أن تشعر سلطات الصحة العامة بالقلق الشديد إزاء هذا الرأي المُسرب الذي يتعارض مع عقود من الأدلة العلمية عالية الجودة، والذي قد يضلّل المستهلك بلا داعٍ ويدفعه إلى استهلاك المزيد من السكر بدلاً من انتقاء خيارات آمنة بدون سكر أو بنسبة سكر منخفضة - كل ذلك على أساس دراسات منخفضة الجودة".
وأضافت في تصريح و: "حتى أن لجنة IARC توافق على أنها ليست السلطة المناسبة لإجراء تقييم المخاطر بناءً على الاستهلاك الفعلي، وهي لا تقدم توصيات صحية. نحن واثقون من سلامة مادة الأسبرتام نظرًا للأهمية الكبيرة للأدلة العلمية والقرارات الإيجابية بشأن السلامة التي اتخذتها السلطات المعنية بسلامة الأغذية في أكثر من 90 بلداً حول العالم".
وتابعت: "نرحّب بالمراجعة الأوسع نطاقًا والأكثر شموليةً بشأن سلامة الأغذية للجنة الخبراء المشتركة المعنية بالإضافات الغذائية (JECFA) التابعة لوكالتي الأمم المتحدة منظمة WHO ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)".