حرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تكثيف الاهتمام بالتعاون الدولي بما يسهم في التركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء جامعات على مستوى دولي، لإتاحة تعليم عالٍ متميز في إطار تنافسي يحقق للخريجين القدرة على الالتحاق بسوق العمل المحلى والدولي، وامتلاك المهارات والقدرات التي تؤهلهم لذلك، إلى جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم بكبري الجامعات العالمية، وذلك فى إطار اهتمام الوزارة بتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالشراكات الدولية والتعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها الدولية ذات السمعة المتميزة.
قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، في هذا الصدد، أنه لم يعد التعاون العلمي بين الجامعات خيارا، بل أصبح ضرورة للتطور في السوق العالمي، فأصبح الانفتاح على جامعات العالم أحد المعايير المهمة التي يقاس بها تطور الجامعات، وغدا التدويل خيار استيراتيجي لمؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم، من أجل تعزيز قدرتها التنافسية ومكانتها العالمية. ولم يعد التعاون الدولي في التعليم الجامعي ترفاً تمارسه بعض الأمم المتقدمة، وتحتكره المجتمعات الناهضة ولكنه، أصبح ضرورة ملحة تحتاجها البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء.
أكد أستاذ المناهج خلال تصريحاته لصدى البلد على ضرورة ربط البحث العلمي والتعليم بوجه عام بالصناعة، من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية التي أصبحت أمرا لا مفر منه في مختلف دول العالم.
وشدد على أهمية ربط البحث العلمي بمختلف مجالات الصناعة من خلال تبادل الخبرات بين رجال الصناعة والخبراء وأعضاء هيئة البحوث والتدريس، بالإضافة عن مناقشة الآليات المناسبة لتسويق واستثمار مخرجات البحوث العلمية لخدمة التنمية المستدامة وتقديم مقترحات عملية، كذلك توصيف وتحليل الوضع الراهن وعرض تجارب وطنية ودولية في هذا الشأن.
وأشار حسن شحاتة إلى أن مشاريع تخرج طلاب التي حصلت على مراكز متقدمة بين المشاريع الأخرى لابد من استثمارها وتحقيق أقصى استفادة منها، لافتا إلى أن طلاب كلية الهندسة يقومون بمشروعات للطرق وتصميمها مع عمل تقييم لها، وكيفية الاستفادة منها خاصة أن شبكة الطرق أحد أهم المشروعات بالدولة ومشروعات الطاقة الشمسية والطاقة الكهربائية.
وشدد شحاتة، على أهمية التواصل بين شباب الجامعات بالدولة، من أجل رفع الوعى الوطنى لدى شباب الجامعات، ويزيد من إنتاج الدولة، لافتا إلى أن كليات الاقتصاد المنزلي والهندسة تعمل في هذا الإطار خاصة في المشروعات التي تولي الدولة لها أهمية منها " الطاقة"، والتدريب على خلق فرص العمل أيضاً، ووضع التصورات الخاصة بالطلاب عين الاعتبار والتشجيع المستمر لهم.