تشهد سماء مصر الآن، ظهور قمر التربيع الأول لشهر ذي الحجة لعام 1444هـ (قمر عيد الأضحى) حيث يعد هذا هو قمر التربيع الأول، وسيكون تربيع القمر فرصة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها، وكشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن القمر (قمر العيد) يظهر بنصف إضاءته الآن حيث نشاهده طوال الليل وحتي بزوغ الشمس، ووصل القمر إلى لحظة التربيع الأولى وبذلك سيكون قطع ربع المسافة في مداره حول الأرض هذا الشهر.
وأضاف تادرس، أن فترة التربيع الأول للقمر تعد الوقت المثالي لرصد تضاريس سطحه بواسطة المنظار أو التلسكوب، حيث يظهر نصف القمر مضاء ونصفه الآخر مظلما، لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جدا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم نظرا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظرا ثلاثي الأبعاد.
وأوضح أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
خلال الأيام القليلة المقبلة ستزداد المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء كل ليله وذلك مع اقتراب القمر من البدر المكتمل وبدلا من شروق القمر بعد الظهر سوف يتأخر إلى أن يشرق مع غروب الشمس.